لا تزال تواجه إقامة البطولة الآسيوية الكثير من العوائق والمنغصات التي لا تسمح ولا تجعلنا نتفاءل بنجاح التنظيم في الدول الأربع بلا استثناء؛ فالتجهيزات المتواضعة والإمكانات المحدودة والمحدودة جداً جعلتنا جميعاً وبلا استثناء نتساءل عن الأسباب والعوامل التي جعلت تلك البطولة تقام بتلك الصورة وبتلك الطريقة المشتركة بين دول متخلفة كروياً، ولن نكون مبالغين أيضاً إن قلنا بأنهم متخلفون تنظيمياً أيضاً؛ فالحقيقة هي كذلك، والشخص المتعايش مع الحدث يرى ذلك جلياً أمام عينيه، والإعلاميون على وجه الخصوص هم الأكثر معايشة لتلك المعاناة التي لم تنته بعد، وربما طوت البطولة كل صفحاتها والمعاناة باقية، البطولة انطلقت قبل أيام والمركز الإعلامي الخاص بالبطولة لم تفتح أبوابه إلا متأخرة ولأوقات محدودة جداً.
وحتى البطاقات الخاصة للإعلاميين لم نجدها كما وعدنا جاهزة، على الرغم من أن الأسماء قد قدمت منذ وقت مبكر، نحن بالفعل نتساءل والكثيرون معنا: لماذا لم تقم البطولة في دول أكثر جاهزية وأكثر قدرة على تنظيم مثل تلك المناسبات؟ والأمثلة كثيرة ولا تحتاج إلى ذكر دول نظمت ما هو أكبر من الآسيوية واستطاعت أن تعطي انطباعاً رائعاً، وكان بالإمكان أن تكون المناسبة أجمل والحضور أقوى لو ابتعد الاتحاد الآسيوي عن المجاملة..
نعم هل يعقل أن يتفق الغالبية على تواضع الإمكانات والإمكانيات لو لم تكن تلك هي الحقيقة؟! ولا ضير أن يعترف الاتحاد بخطئه كما كان كذلك رئيس الاتحاد الدولي سيب بلاتر عندما اعترف بخطأ إقامة البطولة في دولتين معاً. والاتحاد الآسيوي عندما أعاد التجربة لم يكن مصيباً، وأكاد أجزم بأن السيد محمد بن همام لو سئل عن القرار الخاطئ منذ توليه منصب رئاسة الاتحاد لن يتردد في القول إن قرار إقامة البطولة الآسيوية في أربع دول هو القرار الخاطئ.
أنا شخصياً وفي رأي متواضع أجزم بأن التجربة لن تتكرر في القادم من البطولات ونحن في الانتظار..!!