الرياض - عبدالعزيز السحيمي
شهدت بعض مناطق المملكة أواخر الربع الأول للعام الحالي ارتفاعاً في أسعار الأسمنت نتيجةً لزيادة الطلب عليه حيث تشهد هذه الفترة طفرةً عمرانية كبيرة و يأتي ذلك بالرغم من الزيادة المطردة في إنتاج مصانع شركات الأسمنت حيث بلغ إجمالي إنتاج الشركات خلال الربع الأول لعام 2007م (7171) ألف طن بزيادة عن الإنتاج خلال الفترة المماثلة من عام 2006م بنسبة حوالي (7%)، فيما بلغ إنتاج الشركات من الكلنكر (6241) ألف طن بزيادة الفترة المماثلة لعام 2006م بنسبة (11.7%)، وبلغ حجم تسليمات شركات الأسمنت خلال الربع الأول من عام 2007م من الأسمنت (6590) ألف طن بزيادة عن الفترة المماثلة للعام الماضي 2006م بنسبة (5.4%)، واستوردت شركة أسمنت اليمامة خلال الربع الأول لعام 2007م (50) ألف طن من الكلنكر لمواجهة الزيادة في الطلب على الأسمنت، وبلغ حجم صادرات عدد من شركات الأسمنت وهي شركة إسمنت السعودية وشركة أسمنت الشرقية وشركة أسمنت الجنوبية خلال الربع الأول 2007م (709) آلاف طن بزيادة عن حجم الصادرات خلال الفترة المماثلة من عام 2006م بنسبة (54.5%)، حيث تم تصدير كمية (459) ألف طن خلال الربع الأول لعام 2006م.
وخلال الربع الأول بلغ حجم المخزون من الأسمنت لدى جميع الشركات (330) ألف طن بانخفاض عن حجم المخزون خلال الفترة المماثلة بنسبة (21.6%)، كما انخفض حجم مخزون شركات الأسمنت من الكلنكر خلال الربع الأول لعام 2007م بنسبة (11.9%) حيث بلغ حجم المخزون من الكلنكر خلال الربع الأول 2007م (1805) آلاف طن فيما كان خلال الفترة المماثلة لعام 2006م (2048) ألف طن ويعود انخفاض مخزون الشركات من الأسمنت والكلنكر لزيادة الطلب التي شهدها الربع الأول لعام 2007م واتجاه شركات الأسمنت إلى استخدام المخزون المتوفر لديها لمواجهة حجم الطلبات على الأسمنت.
وقد تابعت وزارة التجارة والصناعة في وقت سابق توفر الأسمنت في كافة الأسواق المحلية حيث عقدت اجتماعاً مع مديري التسويق والمبيعات في شركات الأسمنت بالمملكة وتم حثهم على أهمية تزويد السوق المحلي باحتياجاته من الأسمنت والتعاون مع الوزارة نحو إعطاء الأولوية للمواطنين أصحاب فسوحات البناء.
وتتابع الوزارة أيضاً شركات الأسمنت التي تقوم حالياً بتنفيذ توسعات في طاقاتها الإنتاجية، حيث إن بعضها دخل مرحلة الإنتاج التجريبي حالياً فيما يتوقع دخول التوسعات الأخرى مراحل الإنتاج التجريبي قريباً وسيكون لهذه التوسعات أثرها الفاعل في إمداد السوق المحلي بحاجته من الأسمنت. وقد بدأت أسعار الحديد خلال النصف الثاني من عام 1427هـ في الارتفاع نتيجة لارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين فعلى سبيل المثال ارتفعت أسعار السكراب بمقدار حوالي (30) دولاراً للطن من (280) دولاراً للطن إلى (310) دولارات للطن، ثم عاودت ارتفاعها مرةً أخرى في أواخر شهر محرم 1428هـ بمقدار (27) دولاراً للطن من (310) دولارات للطن إلى (337) دولاراً للطن كما ارتفعت أيضاً أسعار كتل الصلب بمقدار (30) دولاراً للطن من 560 دولاراً للطن إلى 590 دولاراً للطن.
وقامت حكومة الصين والتي تعتبر من أكبر الدول المنتجة للحديد بفرض ضرائب على تصدير كتل الصلب أحد مدخلات إنتاج الحديد اعتباراً من 1 / 11 / 2006 م بمقدار (10%) كما قامت الحكومة الصينية أيضاً بإلغاء الدعم الممنوح على صادرات حديد التسليح والذي كان يمنح للمصدرين بمقدار (8%) مما أدى إلى تشجيع كل من تركيا وروسيا وأكرانيا وهي من أهم الدول المنتجة لحديد التسليح والمواد الخام المكونة له لرفع أسعارها. وبلغ ارتفاع سعر الطن من الحديد مقاس 14 حوالي 469 بنسبة (23.9%) ليصبح متوسط سعر الطن للحديد (مقاس 14ملم) خلال الربع الأول لعام 1428هـ بمقدار 2430 ريالاً للطن بينما كان سعره في الفترة المماثلة خلال الربع الأول من عام 1427هـ (1961) ريالاً للطن.