لسنا بحاجة إلى مقابلات صحفية مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد ليوضح لنا ما الذي فعله أو سيفعله لتطوير الرياضة، فقد أصبح واضحاً بل وجليّاً حجم الجهود التي بذلها ويبذلها سموه الكريم في سبيل تطوير الحركة الرياضية والشبابية بوطننا المعطاء، وهنا لا أريد أن أستشهد بفوز هنا أو انتصار هناك بل سأستشهد بهذه الرغبة العارمة التي أبداها الكثير في الرغبة بالعمل الإداري بالأندية إلى حدٍّ وصل إلى التنافس بل والتشاحن على الترشيح وبأعداد مضاعفة بعد حالة العزوف التي أبداها الجميع في السنوات القليلة الماضية، رغم أنّه لا شيء تغيّر سوى أنّ جهود سموه الكريم لتطوير العمل الرياضي وتذليل الصعاب التي كانت تعترض العمل الرياضي وتعيقه بدأت تؤتي ثمارها ومع هذا فما زال سموه يبذل المزيد والبوادر تشير إلى أن القادم أحلى وأفضل بشكل يؤكد أن رياضتنا ستصبح الأميز .. حفظ الله سموه الكريم وأعانه على تحقيق الطموحات الكفيلة بجعل رياضة بلادي في المقدمة دائماً.

وهذه يا سمو الأمير

التعميم الذي وجّهه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد لعموم الأندية والذي شدد بموجبه على احترام لوائح الاحتراف الصادرة من لجنة الاحتراف والتي هي امتداد لأنظمة الاتحاد الدولي (الفيفا)، يؤكد الرغبة الكريمة بالدقة في العمل وسلامة الإجراء والابتعاد عن التهاون بالحقوق وبالتالي بالأنظمة والابتعاد عن المجاملات، فإذا كان هذا فيما يخص اللاعبين المحترفين لكن الأندية أيضاً بحاجة إلى تنبيه مماثل فيما يخص وضع المدربين، بحيث إذا أنهت عقد مدرب فإنّ عليها إنهاء وضعه حتى تسفيره إلى بلده أو نقل كفالته إلى نادٍ آخر رسمياً وليس ارتجالياً وبالمجاملة حتى أصبح عندنا مجموعة من المدربين هم رسمياً على كفالة أندية معيّنة لكنهم يبحثون عن عمل لدى الأندية الأخرى، وبقاؤهم غالباً ما يكون مجاملة من الرئيس لهم مقابل علاقة على حساب النادي، إن أقل إجراء من المفروض أن يتخذ بحق هذه الأندية التي لديها مدربون (سائبون) هو منع هذه الأندية من التعاقد مع مدربين إلا بعد ترحيل مدربيهم السائبين، وللمعلومية فالمدربون يفضلون أن تكون كفالتهم على نادٍ وعملهم لدى نادٍ آخر، لأنّ المدرب يعتقد أنه بذلك يكون أكثر حرية وأكثر قدرة على المطالبة بحقوقه أو ترك العمل متى ما تلقّى عرضاً أفضل!!! فهل نرى قراراً بهذا الخصوص قريباً يضمن القضاء على ظاهرة المدربين السائبين؟

رئيس سابق لنادي الجبلين