القاهرة - مكتب «الجزيرة» - طارق محيي
بعد مباراة ماراثونية مثيرة استمرت 120 دقيقة استطاع النادي الأهلي الفوز على نادي الزمالك 4-3 في نهائي كأس مصر.
شهدت المباراة إثارة كبيرة طوال 4 أشواط لتستحق لقب مباراة الموسم ومن أفضل مباريات القمة في تاريخ القطبين. عاشت جماهير النادي الأهلي فرحة كبيرة عقب انتهاء المباراة وطافت شوارع القاهرة احتفالاً بالفوز الصعب على الزمالك، كما توافدت الجماهير على مقر النادي بالجزيرة لتحتفل مع اللاعبين والجهاز الفني بهذا الفوز الذي جعل الأهلي يحتفظ بالكأس للعام الثاني على التوالي ويجمع بين بطولتي الدوري والكأس أيضاً للعام الثاني على التوالي. كما أن هذه البطولة هي البطولة الأولى بعد المائة في تاريخ النادي.
جاءت المباراة مثيرة داخل الملعب وجعلت الجماهير على أعصابها وظلت متوترة حتى أطلق الحكم الإسباني ألفونسو صافرة النهاية. شهدت المباراة 7 أهداف في 3 أشواط بعد أن خرج الشوط الأول بالتعادل السلبي وكان الزمالك دائماً هو البادئ بالتسجيل والتقدم والأهلي هو الذي يتعادل والتقدم الوحيد للأهلي لم يستطع الزمالك أن يعدل النتيجة.
افتتح أهداف المباراة عمرو زكي لاعب الزمالك في الدقيقة 5 من الشوط الثاني وبعدها ب5 دقائق استطاع الأهلي تعديل النتيجة عن طريق عماد متعب ولكن الزمالك تقدم مرة ثانية عن طريق شيكابالا في الدقيقة 20 وظن الجميع أن الزمالك فاز بالمباراة ولكن محمد أبو تريكة استطاع أن يحرز هدف التعادل للأهلي قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بدقيقتين واستمرت الإثارة في الشوطين الإضافيين، حيث بدأ الزمالك بالتسجيل عن طريق جمال حمزة الذي أحرز الهدف الثالث في الدقيقة 10من الشوط الإضافي الأول وسط فرحة كبيرة لجماهير الزمالك ولكن الأهلي استطاع التعديل والفوز في الشوط الإضافي الثاني عن طريق أسامة حسني.
وكانت فرحة لاعبي الأهلي وجهازهم الفني كبيرة فمن جانبه هنأ البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي جماهير النادي واللاعبين والمسئولين على الفوز بالكأس كما هنأ نادي الزمالك على الأداء المشرف طوال المباراة ولكن جوزيه اتهم لاعبي الأهلي بالتقصير وعدم التركيز في الشوط الأول وبداية الشوط الثاني وأن ذلك كان السبب وراء تأخر الفريق بهدف ومن ثم السعي وراء تعديل النتيجة وأضاف أن روح الفريق ولياقته المرتفعة هي السبب في تقدم الأهلي في الشوط الرابع وإحراز الفوز.
كما أكَّد محمد أبو تريكة (نجم الفريق) أن الفوز يرجع إلى توفيق الله بعد أن لعب كل اللاعبين بحماسة شديدة وإصرار على الفوز وقدّم التهنئة للاعبي الزمالك على المستوى الرائع الذي ظهروا به.
أما حسام البدري المدرب العام للأهلي فقد أكد أن الفريق قدم مباراة كبيرة أمام فريق كبير هو نادي الزمالك وأثني البدري على لاعبي الفريق موضحاً أنهم دائما عند حسن الظن وأنهم حصدوا جميع البطولات هذا العام كما حصدوها العام الماضي أيضاً.
من ناحية أخرى أكد النقاد الرياضيون أن المباراة تستحق أن تكون مباراة قمة بين قطبي الكرة المصرية لما حفلت به من إثارة ومتعة طوال 120 دقيقة وشهدت فنوناً كروية عالية من الفريقين ورغم أن الشوط الأول كان سلبياً إلا أن المباراة في الأشواط الثلاثة اختلفت تماماً وظلت معلقة حتى صافرة النهاية وأضافوا أن الأهلي كان الأفضل طوال المباراة بفضل عامل اللياقة البدنية وروح لاعبيه العالية وأن الزمالك بقيادة الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني استطاع أن يلعب المباراة بطريقة صحيحة وباغت الأهلي في التقدم لكن العيب الوحيد أنه لم يحافظ على التقدم الذي جاء 3 مرات متتالية وعابوا على ميشيل تأخير الدفع بشيكابالا إلى الشوط الثاني ولم يبدأ به المباراة. وأضافوا أن الأهلي بقيادة البرتغالي جوزيه يحسب له الإصرار وعدم الاهتزاز رغم دخول 3 أهداف في مرماه وأن اللاعبين لديهم القدرة على التعويض والمحافظة على التقدم وأثنوا على الروح التي سادت المباراة بين اللاعبين.