يعد التدريب مصدراً ذا أهمية بالغة من مصادر إعداد الكوادر البشرية المدربة وتطوير كفاءتهم وأداء العمل وزيادة الإنتاجية؛ لذلك يعد التدريب إنفاقاً استثمارياً يحقق عائداً ملموساً يسهم في تلبية احتياجات النمو الاقتصادي، فضلاً عن كونه وسيلة للحاق بركب التطور التكنولوجي.
وتزداد أهمية التدريب على رأس العمل في هذا العصر؛ حتى أصبح ضرورة ملحة؛ نظراً للتطور السريع في شتى المجالات الإدارية والفنية والمهنية؛ مما يحتم على الأفراد مواكبة هذا التطور المتسارع الذي يضع الفرد أمام مسئوليات جديدة ومهام كثيرة وأعباء متنوعة لابد من الوفاء بها؛ حتى يكون عضواً فاعلاً منتجاً يؤدي مهامه الموكلة إليه بفاعلية وأداء متميز.
وعلى الرغم من التطورات التي حدثت في برامج إعداد الكوادر البشرية وتدريبهم على رأس العمل في الدول المتقدمة إلا أنها لا تزال تتبع أساليب تقليدية في الدول النامية؛ لذلك لم تتمكن من الارتقاء بكفاءة كوادرها البشرية، وهو ما انعكس مباشرةً على مخرجات أدائها.
ولما للتدريب من أهمية أثناء العمل، ولما له من دور بارز في إنجاح العملية الإدارية؛ فإن الحاجة إلى اعتماد أساليب جديدة ومتطورة باتت ملحة في تدريب الكوادر البشرية في جميع القطاعات العامة والخاصة؛ لتنسجم والإمكانات الجديدة وتطورات العصر الذي نعيش فيه؛ لأن ما حدث من تطور علمي وتقني في السنوات الأخيرة قد أوجد مستحدثات متقدمة في مجال التدريب؛ مما يحتم علينا أن نلعب دوراً بارزاً وأساسياً في اختيار أساليب جديدة للتدريب أثناء الخدمة، وعلى رأس العمل.
مركز خدمة المجتمع والتدريب المستمر - الكلية التقنية بعنيزة
Abs3121@hotmail.com