Al Jazirah NewsPaper Thursday  03/07/2007 G Issue 12696
الريـاضيـة
الثلاثاء 18 جمادىالآخرة 1428   العدد  12696
روح القانون
البطولة الأهم لمنتخبنا!!
إبراهيم العمر

تنطلق نهاية الأسبوع القادم بطولة الأمم الآسيوية لكرة القدم 2007، ولعل ما يميز البطولة أنها تقام في (أربع دول) للمرة الأولى في مسيرتها الطويلة في خطوة اعتبرها معظم الرياضيين في كل دول القارة الصفراء غير موفقة، وستكون من أهم أسباب الضعف الفني للبطولة وضعف المتابعة الجماهيرية، وتشتيت جهود المشرفين. وكان صاحب فكرتها والمتحمس لتنفيذها محمد بن همام أعلن عن أسفه لإقامة البطولة في دول متعددة وأن الاتحاد الآسيوي لن يكرر هذه التجربة مستقبلاً، وهي شجاعة يشكر ويذكر بها ابن همام.

لعل ما يهمني في هذه النهائيات منتخبنا الوطني الذي له صولات وجولات مع هذه البطولة الأممية المهمة التي بدأت من سنغافورة عام 1984 بتحقيق المنتخب الكأس الآسيوي لأول مرة، وحافظ على البطولة ثلاث مرات متتالية، والوصافة مرتين متتاليتين في إنجاز غير مسبوق على المستوى الآسيوي.. إلا أن المشاركة الأخيرة ظهر المنتخب فيها بمستوى (باهت) جداً، فَقَدَ معها منتخبنا بسوء نتائجه كثيراً من أسهمه في الأوساط الآسيوية؛ ولهذا فإن البطولة الحالية تعني الشيء الكثير لمسح الصورة الباهتة للمشاركة السابقة، ولن تتحسن الصورة إلا من خلال الوصول للمباراة الختامية أو على أقل تقدير اللعب في النصف النهائي، وهو ما يجب أن يدركه ويخطط له السيد (أنجوس). صحيح أن استعدادات منتخبنا واجهها بعض الغيابات العناصرية الفاعلة بسبب عدد الإصابات اللعينة التي حرمت المنتخب من لاعبين مهمين في وقت مهم والحاجة إليهم ماسة، لكن على القائمين على المنتخب من أجهزة إدارية وفنية أن يتعاملوا وفق مقتضيات الواقع وأن يزرعوا في اللاعبين روح التحدي والإبداع، فإن الشارع السعودي لن يرضى بغير الفوز بعد أن تعودوا على الإنجازات والانتصارات، وأن يبددوا مخاوفهم في تشكيلة المنتخب.

كل الأماني والدعوات أن يوفق الله المنتخب في مشاركته لتحقيق تطلعاتنا بالبطولة، وإذا لم يحققها نتمنى أن تكون من نصيب أحد المنتخبات العربية.

مجاملات تهدم الاحتراف..

** كيف يمكن لنا أن نفعّل نظام الاحتراف؟ وكيف يمكن لنا أن نبحث عن احترام اللاعب (المحترف) الذي يمثل (أداة)!! من أدوات تطوير الاحتراف ونحن أبعد ما نكون في تصرفاتنا مع اللاعبين عن الاحترافية.. أليس في الاتفاق أو التضامن بين الأندية لمصلحتها ضد اللاعب (احتراماً) أو (تقديراً) لمفاوضات النادي الآخر!! بالانسحاب من الدخول في مفاوضات (اللاعب) هو انسحاب من عدم تفعيل نظام الاحتراف!! وخلل في آلية تطبيق بنود الاحتراف التي تهدف إلى رفع مستوى اللاعب المادي وزيادة مدخولاته المادية بزيادة مستوياته الفنية وعطاءاته الميدانية؟

بيد أن ما يحدث من اتفاقيات بين مسؤولي الأندية ضد (اللاعب) هو تجاوز صريح وواضح ضد لائحة الاحتراف واتفاق على سلب اللاعب أبسط حقوقه المادية التي كفلها له الاحتراف وهو الذي من أجله وُضع وطُبق!! ومن هذا المنطلق يتحتم على لجنة الاحتراف ألا تسمح بأن يكون اللاعب هو العنصر الأضعف في تطبيق الاحتراف وهو العنصر الأهم الذي من خلاله يقاس عنصر نجاح أو فشل نظام الاحتراف.. صحيح أن لجنة الاحتراف لا تستطيع زرع تطبيق النظام كاملاً داخل الأندية إلا أنها تستطيع على الأقل سد الثغرات التي تسيء للنظام ومنع مسؤولي الأندية من التصريح عبر وسائل الإعلام من خلال ارتدائهم عباءة المثالية بالانسحاب من المفاوضات وإعلانهم ذلك وهو ما يتنافى مع المصلحة الخاصة للنادي واللاعب، وهي مجاملات تحتل لغة ومفهوم الاحتراف وتهدم ما ينشده ويرمي إليه المسؤولون في الاتحاد السعودي لكرة القدم وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير سلطان بن فهد وسمو نائبه الأمير نواف بن فيصل.

تناتيف:

** وُفِّق الزملاء في لجنة الحكام في ضخ بعض الدماء الجديدة في تشكيلات اللجان الفرعية والمحافظة على بعض الأسماء ذات الخبرة، كما أن توقيت إعادة التشكيل كان في فترة الركود الرياضي، وهذا هو التوقيت المناسب لئلا يتأثر الحكام وتكاليف المباريات. كل ما هو مطلوب أن تستشعر اللجان الفرعية بمسؤولياتها في دعم وتقديم وجوه تحكيمية واعدة ونبذ المصالح الخاصة والتمييز بين حكم وآخر.

** لا زلت مُصراً على أهمية تواجد مشرف لياقة بدنية (متخصص) في لجنة الحكام الرئيسية يهتم برسم ومتابعة تمارين اللجان الفرعية ويقوم بزيارات مفاجئة لمشاهدة تمارين الحكام وقياس مستوى الحكام لياقياً بعيداً عن التمارين الاجتهادية.

** يوردنسكو، أوسكار،كنيدينو، ديمتري، جورج آرثر، زماريو.. أسماء لمدربين مستهلكين لا تزال أنديتنا تبحث عنهم!! متناسين أن لكل زمان دولة ورجالا.

** ما تعيشه الأندية من تعاقدات وإعارات لعدد من اللاعبين في ظل غياب احتياجات المدربين واختياراتهم سيجعل من بعض هذه (الصفقات!!) (صفعات!!).

** (محمد الدعيع، حمزة إدريس) أفضل صفقتين في مرحلة الاحتراف استفاد منهما نادي الهلال ونادي الاتحاد.

** لعل ما نشر حول إلغاء قرار تقليص عدد اللاعبين المسجلين في كشوفات الأندية وإبقائه كما هو حالياً، أقول لعله غير صحيح، حيث إن بقاء كشوفات الأندية الممتازة تحمل (50) لاعباً يشكل (مقبرة) لدفن المواهب وعدم إتاحة الفرصة لها.

** ما نشر في (الجزيرة الرياضية) بقلم الأخ محماس الدوسري عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمحافظة الخرج، الذي يتمنى أن يساهم معه محبو الأمير عبدالرحمن بن سعود - رحمه الله - في بناء مسجد في محافظة الخرج يحمل اسم سموه، لم يجد تجاوبا، وهذا مستغرب من محبي سموه - رحمه الله.

** الأخ فهد الحميدي يستحق التقدير على ما قدمه خلال السنوات الماضية مع المنتخبات السِّنية، والأهم أنه طوال فترة عمله لم يسئ لأحد، وكان تعامله مثالياً مع كافة وسائل الإعلام والإعلاميين.

إهداء:

(من فوائد غض البصر: يخلص القلب من ألم الحسرة ومن أسر الشهوة - يسد على العبد باباً من أبواب جهنم - يورث محبة الله - يورث الحكمة) من كلام ابن القيم.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد