الرياض - عبد الله الحصان
طالب عدد من أصحاب شقق التمليك الجهات المعنية بإيجاد نظام يعنى بوضع مجلس لملاك الشقق مقترحين وضع صندوق بميزانية سنوية يمولة أصحاب الشقق جاء ذلك بعد ما تم السماح لملاك العمائر والشقق السكنية ببيع شققهم بدلاً من تأجيرها في مدينة الرياض إلا وبدأ معها حديثي الزواج والشباب ذوو الدخول المتوسطة بالتملك بهدف التوفير لبناء مسكن العمر. شقة قد تتسع لأكثر من 5 أشخاص تفي بالغرض، بل وقد تكون طموحاً لكثير من الشباب وذوي الدخول المحدودة تكون عوناً لهم وتبعدهم عن الإيجار الذي قد يستمر معه طول عمره. تمت الموافقة الكريمة وتم بيع شقق التمليك واستبشر الكثير من المواطنين خيراً حول هذا القرار ولكن مع مرور الوقت بدأت تظهر علامات وصفها البعض بالمنغصة والبعض الأخر بالمتعبة كعدم وجود صيانة دورية أو حارس للعمارة أو كذلك عدم وجود مصاعد لتزيح عناء الطلوع والنزول خصوصاً لكبار السن. استشعرت الجزيرة واقع ملاك الشقق وعاشت معهم قلباً وقالباً واستخلصت الموضوع بما هو آت: بداية تحدث عبد العزيز الموزان الذي يعمل موظفاً بأحد البنوك عن تجربته الشخصية، فقال: أواجه مصاعب جمة من مسألة الصيانة الدورية للشقة التي أسكن فيها خصوصاً بعدم الاتفاقيات بيننا وبين مكاتب العقار ووعودهم لنا بإجراء الصيانة الدورية للعمارة التي نسكنها والتي تنتهي دوماً بالتسويف والمماطلة والدفع من جيوبنا الخاصة لحاجتنا الملحة لذلك, والأشد مرارة حينما تفاجأ بعد أقل من خمس سنوات على أن المبنى يحتاج للترميم وإعادة صيانته بسبب عدم وجود الدقة في البناء من الأساس ناهيك عن عدم إعطاء مثل هذه المشاريع لمكاتب متخصصة ومتفانية بالعمل بل لغرض الربح المادي السريع وبأسهل الطرق.
ويواصل الموزان حديثه: هذه المعانات فقط بداخل العمارة ولكن ما يجري خارجها هو الإزعاج لوجودها في شوارع مزدحمة ومكتظة بالسيارات ناهيك عن اختراق الخصوصية الذي قد يأتي من الفلل المجاورة من حيث الارتفاع وإيذاء الجيران سواء من سكان الشقق أومن سياراتهم التي تزاحم سكان الحي في المواقف نظرا لعدم وجود مواقف كافية خاصة بسيارات ساكني الشقق فتتجدد المعاناة كل يوم عندما نبحث عن موقف خال فنضطر لصف سياراتنا كل يوم عند أبواب الجيران والمعاناة أكبر عندما تكون الأجواء متقلبة في الصيف أو الأمطار أو في الشتاء.
وبالإنتقال لأحد ملاك الشقق يقول أحمد السويلم: قمت بتملك شقة في أحد الأحياء الراقية ولكن بعد ستة أشهر من السكن اكتشفت ان بعض المواقع في السقف بدأت ترشح المياه المتسربة من حمامات مالك الشقة العلوية علاوة على مشاكل الصيانة في العمارة التي لا تجد من يلتفت إليها إلى جانب نظافة الردهات.
وأضاف السويلم: أعتقد أن المشكلة الحقيقية في شقق التمليك والمؤرقة هي الأمن والحراسة كذلك فقلما نجد تطبيقاً صحيحاً لمفهوم الحراسة الآمنة كوجود حراس مدربين أكفاء قادرين على الدفاع والحماية لسكان البناية, إضافة إلى غياب وجود وسائل السلامة كمخارج الطوارئ التي إن وجدت فهي مغلقة وعند لقائنا بعبدالله العودة وهو صاحب شقة يقول: تكمن معاناتي دوماً مع الجيران فبسببهم أفكر دوماً ببيع شقتي فلا أجدهم يقومون بدفع دوري لعامل النظافة ولا للصيانة أو الحراسة, فحينما تتصدع أسقف العمارة أو السباكة فلا تجدهم يبادرون بالدفع بل كل يضع مثل (نفسي نفسي) أمامه مباشرة! وهذا تصرف يجعل مستقبل ومفهوم شقق التمليك لدينا ينحسر ويفقد التعاون بين الجيران, لذلك أنصح كل من يريد أن يشتري شقة أن يسأل أولاً عن جاره قبل دارة!