*الجزيرة - سلطان المواش
أقامت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ورشة عمل عن (خطة توطين وتطوير البحث التطويري في مجال البترول والغاز) مؤخراً في الخبر، بحضور عدد من المختصين. وتحدث الدكتور طارق بين علي الخليفة المشرف على معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء في الورشة عن الخطة الوطنية الشاملة للعلوم والتقنية، وما تفرع منها من أولويات، متطرقاً لأبعاد خطة توطين وتطوير البترول والغاز والتعريف بفريق العمل المنعقد كوسيلة للتواصل مع المختصين لإثراء الخطة.
وقدمت شركة SRI المختصة في مجال هيكلة وتخطيط أعمال مراكز البحث والتطوير العالمية في المحاضرة الثانية عرضاً لتجارب معهد البترول والفرنسي IFP ، معهد بحوث SINTEF النرويجي، معهد TNO الهولندي، ومعهد الكويت للأبحاث العليمة KISR.
واشتملت المحاضرة الثالثة على عرض لمؤشرات عن واقع النشر العلمي في مجال البترول والغاز (العدد والنوعية) في المملكة، ودول المنطقة، إضافة إلى واقع براءات الاختراع في هذا المجال مقارنة بدول المنطقة.
وتطرق الدكتور سامي النعيم من شركة أرامكو في المحاضرة الثالثة، لنشاطات الشركة في مجال البحث والتنقيب، والإنتاج والتوجه لمستقبل الشركة، واهتمامها بالبحث والتطوير، عبر إنشاءها مركزاً للبحث والتطوير، وتطوير أداء هذا المركز وتعديل هيكلته ليتواءم مع احتياجات الشركة الحالية وطموحاتها المستقبلية، مركزاً في الوقت ذاته على اهتمامات الشركة في مجالات تعزيز الإنتاج والحفر، ونمذجة الحقول الضخمة والحقول الذكية وغيرها من المجالات.
وفي المحاضرة الرابعة تحدث جان إيريك ستران في ورقة عمل عن خطة النرويج للبترول والغاز للقرن الحادي والعشرين، مشيراً التجربة النرويجية والتي تعتبر من التجارب العالمية الناجحة حيث تم عرض هيكل الخطة وكيفية وضعها وتنفيذها والمشاركة الإيجابية للقطاع الحكومي والخاص والناتج الوطني المتحصل عليه كنتيجة للبحث والتطوير في مجال البترول والغاز.
بعد ذلك، تمت مناقشة النقاط التي طرحت في الورشة والمخاطر والتي تم جمع بعضها من خلال التواصل مع المختصين في القطاعين الصناعي والأكاديمي، حيث تمت إعادة صياغة بعض النقاط لتعكس واقع البحث التطوير في مجال البترول والغاز في المملكة، تبعها مناقشة الإستراتيجيات التي يمكن اعتبارها كمظلة لما يقع تحتها من أبحاث ودراسات في المجالات ذات الأولوية.