بدأت إجازة الصيف وبدأت معها استعدادات البعض للترتيب للسفر داخل وخارج المملكة، حتى ان البعض قد أنهى إجراءات السفر منذ وقت مبكر، وينشط هذه الأيام السوق الموسمي

لمكاتب السفر والسياحة، حيث تشهد ازدحاماً لافتاً للانتباه من راغبي السفر خصوصاً من لم يخطط مسبقاً لسفره أو من قرر السفر في آخر لحظة. بعض المكاتب السياحية تستغل هذه الظروف وتبدأ في استغلال جهل بعض المسافرين من خلال تقديم بعض العروض الوهمية غير الحقيقية التي يفاجأ بها المسافر بعد وصوله لوجهة سفره.

الكثير من مرتادي المكاتب السياحية يغفلون أن بإمكانهم الآن ترتيب جميع أمور سفرهم بعيداً عن استغلال وجشع بعض المكاتب السياحية لهم، وأحد أنجع وأفضل الطرق لترتيب أمور السفر تتم من خلال شبكة الإنترنت سواء لحجوزات الطيران أو الفنادق أو حتى الرحلات السياحية والتنقل داخل المدن من وإلى المطارات، فالأمر سهل ومريح جداً ولا يتطلب من راغب السفر الذهاب لمكاتب سياحية والانتظار، بل يمكن القيام بكل شيء في البيت أو المكتب أو مقهى إنترنت، وبطريقة الحجز من خلال الإنترنت يستطيع الشخص أن يختار وجهة السفر والخطوط التي يرغب أن يسافر من خلالها ويقارن بين أسعار التذاكر، بل وحتى نوع الطائرة واختيار المقعد المناسب، كذلك مشاهدة السكن المطلوب ونوع الغرفة وأثاثها وكل ما يريد، ومن ثم يقارن بين بدائل مختلفة متاحة يقرر الأنسب له منها بما يتوافق مع مدة سفره وميزانيته المتاحة.

وما يميز ترتيب السفر من خلال الإنترنت أنه شبه مضمون وآمن بكل الحالات ولا مجال فيه للنصب والاحتيال بل إن هناك مرونة لتغيير الفندق أو الرحلة بشرط أن يكون ذلك بوقت كافٍ وعادة تكون الشروط واضحة ومحددة مسبقاً للإلغاء أو التغيير، المهم أن تتوفر لدى الشخص بطاقة ائتمان وهي التي من خلالها يتم ضمان تأكيد الحجز للتذكرة أو للسكن، ويحصل المسافر ومن خلال الإنترنت على كوبونات إلكترونية بأرقام حجوزات مؤكدة لا مجال للشك فيها وتسبقه صورة من الحجز لوجهة السكن الذي اختار.

شخصياً ومن تجارب سابقة (غير مريحة) مع بعض مكاتب سفر وسياحة، فقد أصبحت لا أسافر ولا أرتب رحلات سفري وحجوزاتي إلا من خلال الإنترنت واستغنيت تماماً عن المكاتب السياحية كما استغنينا عن الذهاب للبنوك مستفيدين من التقنية البنكية من خلال الإنترنت أو أجهزة الصرف الآلي أو الهاتف المصرفي. فهناك بون شاسع من خلال السرعة والضمان والحصول على الأسعار الأنسب وتعدد الخيارات من خلال الإنترنت مقارنة بالمكاتب السياحية.

بدورها أدركت المكاتب السياحية خطر المنافسة القادم من خلال اتجاه الكثير من راغبي السفر إلى استخدام الإنترنت لترتيب أمور سفرهم، لذلك سعت جاهدة لتقديم عروض وإغراءات للمسافرين بعضها مقبول وبعضها وهمي.

وأنا حالياً أنعم - ولله الحمد - بإجازتي مع أسرتي خارج المملكة، فقد قمت مسبقاً بترتيب جميع أمور سفري حتى حجز التاكسي الذي يقلني من المطار للفندق من خلال الإنترنت ووجدت راحة وطمأنينة لا مثيل لها ولم اتعامل مع المكتب السياحي إلا من خلال الحصول على تذاكر السفر، وأقول لمن لم يجرب الحجز عن طريق الإنترنت (جرب) وستجد الفرق ولن تندم، فهذه من فوائد ونعم الإنترنت علينا جميعاً.

***

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 7410 ثم أرسلها إلى الكود 82244