Al Jazirah NewsPaper Friday  29/06/2007 G Issue 12692
الريـاضيـة
الجمعة 14 جمادىالآخرة 1428   العدد  12692
الشباب يتصدَّر سباق الخصخصة
نزار العلولا

القفزة الاستثمارية التي حقّقتها الرياضة السعودية من خلال نادي الشباب ومشاريعه الاستثمارية الأخيرة، تأتي كامتداد للصحوة الاستثمارية في المجال الرياضي، والتي جاءت بفضل الله ثم بجهود الرئاسة العامة لرعاية الشباب وخططها التي فتحت المجال أمام من يريد أن يعمل ويبدع لتحويل الرياضة من هواية مكلفة إلى صناعة مربحة تدرُّ عوائد مالية كبيرة، وتوفِّر آلاف فرص العمل للشباب، وتجعل ممارسة الرياضة متاحة للجميع في منشآت متكاملة، وبإشراف إدارات نموذجية تستوعب طاقات الشباب ووقتهم، وتسمو بأخلاقهم وتحمي أفكارهم من الخطأ والانحرافات.

ولأنّ الرئاسة العامة لرعاية الشباب جادّة في دفع عجلة الخصخصة، فقد انتقلت من المرحلة التمهيدية التي هيأت من خلالها المناخ الفكري لفهم واستيعاب هذه النقلة، إلى التطبيق العملي الذي تمثّل في عقود النقل التلفزيوني وحقوق الرعاية الرسمية والإعلانات التجارية داخل ملاعب الأندية وبيع تذاكر الموسم وإعطاء الأندية حرية التصرُّف في استثمار منشآتها ومواردها المختلفة، وهذا ما دفع الأندية للتنافس على المستقبل كلٌّ حسب إمكاناته الفكرية وقدرته على العمل والتخطيط.

وقد كان لنادي الشباب تميز واضح حين أحدث نقلة نوعية في الاستثمار من خلال ضخ أكثر من (200) مليون ريال لمشروع استثماري سيخدم النادي لعشرات السنين مهما تغيّرت الإدارات والأشخاص، أي أنّه لخدمة الكيان الشبابي وهذا هو النموذج المطلوب في الأندية كلها، ومن باب نسبة الإنجاز إلى صانعه أسجِّل هنا كلمة شكر وتقدير لمن وقف خلف هذه الفكرة بدءاً بالرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان إلى رئيس النادي الذي يعمل لحاضر ومستقبل الكيان الشبابي، وهذه النقلة الاستثمارية يشهد على نجاحها تشريف ومتابعة الرئيس الفخري للنادي وسمو الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الذين حضروا للنادي لوضع حجر الأساس وبث رسالة دعم وتشجيع لكلِّ الأندية التي تسير على الطريق الصحيح للخصخصة، وقد أشار سمو الرئيس العام إلى أنّ هذه الخطوة ستكون انطلاقة لبرامج استثمارية في الأندية المؤهّلة.

ويسعدنا كشبابيين أن نكون في صدارة الطريق إلى الخصخصة، ويسعدنا أكثر أن تسبقنا الأندية الأخرى، ففي هذا المجال تتسع القمة للجميع، والشباب المؤهَّلون موجودون في كثير من الأندية ولكن ما سيعيق الخصخصة فعلياً أنّ بعض رؤساء الأندية يؤمنون بمقولة (أنا ومن بعدي الطوفان) فلا شيء للمستقبل ولن يتركوا للإدارات القادمة سوى ديون بملايين الريالات وعقود معلّقة ومواعيد محاكم!

أنصفوا قناص الهلال

الدكتور إبراهيم القناص عضو مجلس إدارة نادي الهلال حقق للهلال والمنتخب أكثر من عشر بطولات في لعبة الكاراتيه عندما كان لاعباً، وحالياً يشرف على ألعاب النادي المختلفة التي حققت بطولات في الطائرة والجودو والتايكوندو وغيرها، وسجلت نجاحاً ملحوظاً هذا الموسم، ومع كل بطولة هلالية في الألعاب المختلفة، أبحث عن القناص إعلامياً فلا أجده، فنصيبه المعسكرات والترحال والعمل الجاد فقط، وإذا كان هذا حال الإعلام الرياضي مع صنّاع الإنجازات في النادي الجماهيري فكيف سيكون حال الآخرين؟

القناص واجهة مشرفة للرياضة السعودية بعمله الجاد وخلقه الرفيع وفكره الراقي، وفي حال البدء في انتخاب رؤساء وأعضاء الاتحادات الرياضية، فسأكون أول من يصوت له لرئاسة أحد الاتحادات، فمن المؤسف أن لا ينصف الإعلام مثل هذه الكفاءة العالية في وقت يستحوذ فيه المهرجون وصنّاع الإثارة السطحية على الأضواء والشهرة.

الدكتور فهد العليان

العلاقة الجامدة والجافة بين الإعلام والأنشطة الثقافية في الأندية مشكلة أزلية، ولأنّ المسئولية أمام الله ثم أمام المجتمع أكبر من أي شيء آخر، فقد كان مركز ذوي الاحتياجات الخاصة هو المسئولية الأولى للنشاط الثقافي بنادي الشباب هذا الصيف، وهذا العمل المشرِّف جاهز عملياً وغائب إعلامياً تماماً كحال المسئول عنه والقائم عليه الدكتور فهد العليان الذي (يغشى الوغى ويعفّ عند المغنم) وقد شعرت بالفخر وأنا أستمع لإشادة الرئيس الفخري الأمير خالد بن سلطان بالدكتور العليان وثنائه على دوره في العمل الثقافي والاجتماعي الذي يعتبر الوجه المشرِّف للمؤسسات الرياضية .. وختاماً أذكر القائمين على الأنشطة الثقافية والاجتماعية في كلِّ الأندية بالآية الكريمة: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ}

nizar595@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد