*«الجزيرة» - سعود الهذلي
كرمت مؤسسة النقد شركة الاتصالات السعودية على هامش حفل (تدشين) نظام سداد للمدفوعات (سداد) وذلك تقديراً لتميزها في الارتباط بهذا النظام المتطور الذي يسهل على المواطنين والمقيمين سداد مختلف فواتير خدماتهم وذلك كأول شركة وطنية أنهت جميع الإجراءات التي تتطلب تعميم هذه الخدمة لعملائها في مختلف خدمات الاتصالات التي يستفيد منها ما يزيد على 20 مليون عميل.
وسلم محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي معالي الأستاذ حمد السياري رئيس شركة الاتصالات المهندس سعود الدويش درع التكريم تقديراً لدور الشركة في دعم وتطوير البنية التحتية للقطاع المالي السعودي ومواكبة الشركة للتطورات الحالية والمستقبلية لهذا القطاع الحيوي.
وأكد الدويش في كلمة ألقاها في حفل التدشين أن الشركة قد أخذت على عاتقها المساهمة وبفعالية كبيرة وبإمكانيات مالية وبشرية وتقنية في نجاح مفهوم التجارة الإلكترونية، من أجل توفير بيئة اقتصادية مالية تتوافق مع متطلبات العصر وتساهم في الوقت نفسه في دفع عجلة نمو اقتصادنا الوطني.
وأضاف: نحن في الاتصالات نفتخر بكل مشروع نساهم به من أجل خدمة وطننا، منوهاً إلى أن تدشين مشروع (سداد) تأكيد على حرص الاتصالات السعودية في المساهمة في المشاريع الحيوية التي تخدم الأفراد والقطاعات الحكومية والشركات، حيث يضاف هذا المشروع للمشاريع التي ساهمت الشركة بدعمها للقطاع المالي بالمملكة وبالتعاون مع هيئة سوق المال ومؤسسة النقد العربي السعودي والمصارف السعودية.
وبين أن الاتصالات السعودية وفرت تقنيات عالية وسرعات متطورة لربط الدوائر الخاصة بنظام (سداد) لتسهيل سرعة تنفيذ العمليات المالية من خلال أنظمة اتصال عالية التنظيم وبكل انسيابية نظام المدفوعات ما بين الأفراد والشركات والقطاعات المرتبطة بهذا النظام. وأكد أن (سداد) يأتي استكمالاً لمبادرات الاتصالات السعودية بدعم البنية التحتية للقطاع المالي بالمملكة، وكتأكيد لمبادرات الشركة في دعم المدفوعات اليكترونياً، فمنذ بداية تأسيسها بدأت الشركة بقبول المدفوعات من البنوك عن طريق نظام (الطارف) وبحجم مالي بلغ شهرياً 3.5 مليار ريال، كما قامت الشركة في 2002م بإطلاق نظام المدفوعات الفوري مع مصرف الراجحي حيث يقوم هذا النظام باستقبال ورصد المدفوعات خلال ثوانٍ، كنقلة نوعية لشركة الاتصالات السعودية في مجال أنظمة المدفوعات، مما ساهم في انضمام البنك الأهلي لهذا النظام وكذلك بنك البلاد في نهاية عام 2005م، وبحجم مالي بلغ أكثر من 9 مليارات ريال شهريا.
ويضاف ذلك لمساهمات الشركة بمجال دعم القطاع المالي والمصرفي والمساهمة في تطوير نظام (سريع) وتوفير السعات العالية له عن طريق شبكة ال ATM وأيضا مساهمة الشركة في تطوير نظام (تداول) مما سهل وبنجاح عمليات تداول الأسهم، كما يتم حالياً وبخطى متسارعة عملية ربط القطاع المصرفي بالمملكة بشبكة ال MPLS المتطورة التي تعتبر من أحدث الشبكات المعمول بها عالمياً. كما ساهمت أيضاً البنية التحتية التي وفرتها الاتصالات السعودية وباستثمارات مالية وبشرية كبيرة أيضاً في المساهمة وبفعالية بربط البنوك الأجنبية التي بدأت العمل مؤخراً بالسوق المصرفي السعودي، مما أتاح الفرصة لهذه البنوك للعمل بتقنيات عالية تتناسب مع التطور في القطاع المصرفي السعودي.