كتب - سلطان المهوس
قدَّم الأستاذ عثمان السعد الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم تهنئته الخاصة المفعمة بالتقدير والاعتزاز إلى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم بمناسبة نيلة جائزة (الرياضة والفكر الأولمبي) المقدمة من اللجنة الأولمبية الدولية وعبَّر السعد في تصريح خاص ل(الجزيرة) عن سعادته الكبيرة بتتويج سموه بهذه الجائزة الدولية المهمة، معتبراً أنها لم تتأخر، بل جاءت في وقتها المناسب نظير الجهود التي يبذلها الأمير نواف على الصعيد الدولي والعربي الرياضي.
وقال السعد: إن بصمات سمو الأمير نواف وقدرته المميزة على التطوير الرياضي وفق آفاق علمية منظمة أمر واضح للجميع لا يمكن تجاهله، معتبراً أن الأمير نواف حقَّق نقلة هائلة للرياضة العربية بعد أن سجل نجاحاً منقطع النظير وهو يرأس اللجنة المكلفة بوضع اللائحة الموحّدة للدورات العربية ووضعها تحت أجندة الميثاق الأولمبي الدولي وهو نتاج عمل دؤوب استمر مدة تسعة أشهر شهد عقد ثلاثة اجتماعات مهمة ودراسات ورؤى كثيرة استطاع خلالها الأمير نواف أن يبلور ثقة وزراء الشباب والرياضة العرب، مجسداً البراعة الإدارية الفائقة الدقيقة في إخراج اللائحة بصورتها النهائية وهو إنجاز تاريخي بلا شك ومنعطف لا يمكن تجاوزه دون الإشارة إلى أهميته الإستراتيجية والتنظيمية.
داخل اللجنة الأولمبية الدولية
السعد أوضح الأمير نواف بن فيصل يملك حساً إدارياً رائعاً يجعله دائماً محل تقدير القيادات الرياضية الدولية، مشيراً إلى أن الأمير نواف تفوّق على كل التوقعات حينما رأس الوفد العربي لزيارة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية البلجيكي جاك روج وتم عقد اجتماع ثنائي لطلب رعاية الحركة الأولمبية العربية من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وهو ما تحقّق بفضل الله ثم بفضل جهود الأمير نواف وقدرته الفذة في التحاور الإيجابي المثمر لصالح الرياضة العربية مما جعل جاك روج يبعث بخطاب إلى الأمير نواف يؤكِّد أن وضع الدورة العربية تحت مظلة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية ولائحتها المنبثقة من الميثاق الأولمبي تطور كبير ومهم مبدياً موافقته على البرنامج الطموح المسمى ببرنامج الأمير فيصل للثقافة الأولمبية مبدياً تعاونه التام ومؤكداً لمدير التعاون الدولي والتطوير باللجنة الأولمبية الدولية ليكون تحت تصرف سموه في تنفيذ هذا البرنامج بالإضافة إلى مديرة المتحف الأولمبي أضف إلى ذلك تعليماته للسيد دسكاتي رئيس اللجان الأولمبية الأوروبية بأن يضع باعتباره مساندة الاتحاد العربي للألعاب الرياضية في تحقيق طموحاته بإقامة الدورة العربية الرياضية للشباب.
السعد اعتبر ذلك اللقاء وما نتج عنه هو لبنة أساسية من لبنات المستقبل الرياضي العربي وهو حلم أصبح حقيقة.
شخصية إدارية تستحق الاحترام
وأشار أبو خالد إلى أن الأمير نواف بن فيصل استطاع أن يفرض شخصيته في الاجتماعات التي يرأسها نتيجة لهدوئه وأسلوبه السلس العلمي وطرحه للأفكار الإيجابية واهتمامه بسماع كامل وجهات النظر وقدرته على اتخاذ القرار في الوقت المناسب، كما أنه يشعر الجميع بالأهمية لا يفرق بين عضو أو آخر، فالكل لديه مهمون يهتم بالتفاصيل يناقش بإنصات أنه فعلاً أنموذج للإداري الرائع.
امتداد للأمير
فيصل بن فهد رحمه الله
السعد قال: حينما يدخل الأمير نواف إلى أحد الاجتماعات نحس فعلاً أننا أمام الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - إحساساً مادياً لأن الأمير نواف لديه من صفات المغفور له الشيء الكثير مثل قوة الشخصية وبراعة الرأي وحسن الإنصات والحوار الهادف، كما أن قربه العملي من الأمير سلطان بن فهد أعطاه الكثير إذا ما علمنا أن الأمير سلطان بن فهد إنسان ناجح ومكتسباته لوطنه وللرياضة العربية علامة فارقة في جبين الرياضة بشكل عام.
لا يحب الإعلام
ذكر السعد إن الأمير نواف يحب العمل دون إثارة أو إعلام لقناعته أنه يؤدي واجباً نحو وطنه وأمته ولذلك فالكثير من المنجزات التي يحقّقها الأمير نواف قد لا تبدو واضحة للجميع لكن آثارها الإيجابية مكسب للجميع.
واعتبر السعد أن الجائزة بصمة تدل على أحقية الأمير نواف ومكانته الدولية الأولمبية كما أنها ستكون عاملاً مؤثراً في توسيع العلاقات الدولية للأمير نواف، إذ إنها جائزة عالمية الكل يفتخر بالحصول عليها ولا سيما أنها تخضع لمقاييس معينه ونحن بالتأكيد نفخر ونسعد بحصول الأمير نواف عليها.