Al Jazirah NewsPaper Thursday  28/06/2007 G Issue 12691
الريـاضيـة
الخميس 13 جمادىالآخرة 1428   العدد  12691
محمد السالم
باكيتا .. ستظل (جباناً) حتى في تصاريحك!

لا أخفيكم بأني صدمت فعلاً عندما قرأت في إحدى الصحف وهي تنقل تصريحاً للمدرب المخلوع ماركوس باكيتا لصالح صحيفة (قلوبلو) البرازيلية عندما عزا إخفاق الهلال في نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين إلى أداء اللاعبين للصلاة وبالتالي إيقاف الحصص التدريبية باستمرار في الحقيقة أن الجميع استغرب هذا التبرير الذي يفتقد للمصداقية والوضوح، لذلك كتبت عدة مرئيات حول هذه التصريح (الأكشن) للمدرب (الفلتة) عبر هذه النقاط:

1 - في البداية هذا التصريح غير المسؤول مرفوض جملة وتفصيلاً فليس من حق أي شخص كائناً من كان المزايدة على شعائرنا الدينية التي نعتز بالتمسك بها سواء كان مركز ذلك الشخص رفيعاً أو كان وضيعاً حقيراً كالمستر باكيتا، لأن هناك حداً فاصلاً وخطاً أحمر للمواضيع التي تقبل الأخذ والرد فكل شيء يقبل النقاش فيه عدا أمرين: الدين وشعائره وأحكامه ثم الوطن وأمنه ومقدراته.

2 - لا أدري لماذا تذكرت المثل الشهير (حشفاً وسوء كيله) لدى قراءتي الأولية لذلك التصريح، فباكيتا يمكن أن تصفه بلا تردد وهو يطلق أكاذيبه وهرطقاته بأنه (شين وقوي عين) فمدرب مثله يعاني من خوف وجبن متأصل وحمق متمكن وتخبيصات تكتيكية بدلاً من الاعتراف بالكوارث التي ارتكبها بحق الهلال والهلاليين في النهائي يأتي - بكل بجاحة - ويلقي بالتبعة على غيره بصراحة لم أشاهد من قبل (قواية وجه) كهذه! ولمعلومات المستر باكيتا فإن منتخب المملكة للناشئين قبل بدء المباراة التي جمعته بمنتخب اسكتلندا - البلد المستضيف.. في نهائي كأس العام 1989م قام جميع لاعبي المنتخب السعودي باقتطاع جزء من وقت الإحماء وأقاموا الصلاة على أرض الملعب ومع بدء المباراة تأخر منتخبنا بهدفين وطرد منه اللاعب (عبدالله الحمدي) ولكن لأن مدرب منتخبنا البرازيلي (إيفو) كان محنكاً وشجاعاً لم يعتب على اللاعبين لأنهم أدوا الصلاة بل تعامل مع المباراة بكل احترافية فاستطاع منتخبنا إدراك التعادل والاحتكام لركلات الترجيح التي توجته بطلاً للعالم، إذن لا مجال لمحاولات الاستعباط واللف والدوران ومغالطة الواقع يا مستر.

3 - يبدو أن المستر باكيتا يظن نفسه زاجالو آخر أو بروشتش زمانه فأخذ يرمي التهم جزافاً في كل الاتجاهات ويتنصل من أي مسؤولية كما لو كان المدرب الخارق للعادة الذي لم يعرف الإخفاق أو الخسارة في مشواره الرياضي، فالبطولات التي حققها مع الهلال كانت بمجهود واجتهادات نجومه وليس تكتيكاته البدائية ولست أدري بماذا سيبرر المستر إخفاقه في مونديال ألمانيا وأخطائه في خليجي 18؟! فهل كان اللاعبون يبالغون في أداء السنن الرواتب عقب الصلوات؟! أم أن الأجواء المناخية أثرت على تفكيره الأعوج في رسم المنهجية الواضحة داخل الملعب؟! إن عليه أن يحترم الصدفة التي جعلته يدرب منتخب البرازيل للناشئين بطل كأس العالم التي أقيمت قبل أعوام في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، فتلك الصدفة هي التي جاءت به للهلال ليجد فريقاً مكتملاً يزهو بنجومه ولا يحتاج لأي مجهود إلا من بعض الجرعات اللياقية والجمل التكتيكية مقابل مرتبات وبدلات ومكافآت ولا (جدّ جدّامه) يحلم بها ومسكن فاخر في (كمباوند) لا يقطنه سوى النخبة وفوق ذلك استطاعته الجمع بين عمله الأساسي كمدير فني للفريق وبين وظيفة (سمسار) يعقد الصفقات السرية مع اللاعبين الأجانب ويتفق معهم على رفع قيمة عقودهم ليتقاسم معهم كعكة الزيادة هذا بالإضافة إلى الشهرة التي حصل عليها عن طريق الهلال فبات مطلباً للأندية في المملكة والخليج وبعد ذلك كله يخرج بهذا التصريح! في الحقيقة لا أعلم - والحال هذه - إن كان باكيتا أثناء تصريحه قد عاقر كأساً عبثت بإحداثيات عقله فجعلته يهذي بما لا يعلم أم لا؟! وفي كل الأحوال يتعين على الإدارة الهلالية أن لا تجعل هذا الحدث يمر مرور الكرام دون محاسبة ذلك المدرب ومساءلته عن الأكاذيب والمغالطات التي أطلقها حتى لو استدعى ذلك تكليف محامي ليتابع هذه القضية، فالهلال ليس (الجدار الطمين) وليس مؤسسة للربح السريع لأي شحاذ يأتي من بلده معدماً ويعود إليها وقد امتلأت أرصدته بالدولارات! فلابد من وقفة صادقة صارمة تجاه هذا الموقف حتى يعلم كل من يفكر مجرد التفكير بالكذب والإساءة للأندية السعودية عموماً بأن الثمن سيكون غالياً وغالياً جداً.. ودمتم سالمين.

بالمختصر المفيد

* المهندس طارق التويجري نائب رئيس نادي الهلال تعجز الكلمات أن توفيه حقه فهو مكسب للرياضة السعودية بوجه عام وليس نادي الهلال فقط.

* في زاوية (كواليس) في الجمعة الماضية ورد في إحدى النقاط أن فطنة الشرفي الكبير كشفت التلاعب في النادي الكبير!

* ترى هل سيتم فتح ملفات المتلاعبين في النادي الكبير لتنظيف النادي منهم؟! أرجو ذلك!

* منذ الزيارة التاريخية التي قام بها (لابورتا) لنادي الاتحاد لتدشين أكاديمية (إتي برشا) التي لم ترَ النور حتى الآن خسر النادي الكاتالوني 3 بطولات: بطولة أبطال أوروبا، بطولة كأس ملك إسبانيا وأخيراً الدوري الإسباني!!

* كهلالي سعدت بفوز النادي الملكي الإسباني (ريال مدريد) بالليغا، وكذلك فوز النادي الملكي الكويتي (القادسية) بكأس سمو أمير الكويت بخماسية تاريخية!

* تلك السعادة مصدرها أن فوز الناديين الملكيين خففت خسارة النادي الملكي السعودي (الهلال) لكأس الدوري بمباركة المعتوه باكيتا!!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد