عقَّب رئيس نادي الأمل الأستاذ سليمان الخليفي على الحوار الذي نشرته الجزيرة في العدد (12678) الصادر يوم الجمعة 29-5-1428هـ مع الأستاذ محمد المعتق الأمين العام السابق للنادي.. ونوه الخليفي في تعقيبه الذي وجهه لسعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بأنه يحمل التقدير للمعتق.. مشيراً إلى أن هناك أموراً تلتبس عليه وتفوت عليه أمور أخرى.. وهنا نص التعقيب:
سعادة مدير تحرير الشؤون الرياضية بجريدة الجزيرة الأستاذ - محمد العبدي - حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أستاذنا الفاضل محمد العبدي.. تهنئة من القلب لسعادتكم ولكافة العاملين في جريدة الجزيرة المميزة على العطاء المميز على كافة المستويات.
وشكراً من الأعماق لسعادتكم لتغطيتكم لكافة برامج ونشاطات نادي الأمل الرياضي بالبكيرية، مما ساهم في إبراز وتغطية نشاطاته المختلفة أُسوة بغيره من أندية مملكتنا الحبيبة.
لقد اطلعت على ما تضمنه اللقاء الصحفي مع الأستاذ محمد بن سليمان المعتق الأمين العام السابق لنادي الأمل والمنشور صفحة 32 بالعدد 12678 ليوم الجمعة الموافق 29-5-1428هـ.. حيث طرح في هذا اللقاء عدد من الأمور والأحداث التي تعني البيت الأملاوي.. وأود هنا منحي كعادتكم مع كافة الأطراف المساحة المناسبة للرد في الوقت والمكان المناسبين في صحيفتنا الغراء الجزيرة.
وقبل الدخول وتناول النقاط التي سأعلق عليها في هذا اللقاء أعرج على المقدمة التي كتبها الأخ حمود المطيري الذي أجرى الحوار عندما كتب في مقدمة اللقاء: (تدهورت أوضاع نادي الأمل بمحافظة البكيرية بمنطقة القصيم وهُجِرتْ مرافقه النموذجية ما دعا رئيس النادي سليمان الخليفي لإعلان استقالته).
هذه المقدمة من مراسلكم حمود المطيري فيها تجنٍ ومخالفة لواقع نادي الأمل الذي ظل لزمن بعيد وما زال مركزاً حيوياً لشباب البكيرية بصفة خاصة والمنطقة بصفة عامة، ولكافة الفرق والوفود التي تقصد النادي أو تزوره، وأنشطة النادي قائمة على امتداد العام مما يعني أن أروقة النادي طوال أشهر العام تشهد فعاليات ونشاطات متعددة، وهذا ينافي ما أورده الأخ حمود المطيري في مقدمته.. كما أنني أعتب على الأخ حمود عدم التطرق في أسئلته لضيفه عن تردي أوضاع النادي خلال فترة تكليفه.. وكذا يلاحظ الانتقائية في الأسئلة بما يخدم مصلحة ضيفه وهذا بعيد عن الحيادية المفترضة في العمل الصحفي.
أما فيما يخص التعقيب على الأمور التي تحدث عنها الأستاذ محمد المعتق فأورد تعقيبي بالنقاط التالية:
1 - قدمت استقالتي من رئاسة النادي في 2-8-1427ه وصدر تكليف من المكتب الرئيس لرعاية الشباب بالقصيم للأستاذ محمد المعتق أمين عام النادي بتسيير أمور النادي (بالتكليف فقط) وفقاً للائحة وليس رئاسة النادي كما يفسره البعض.. وذلك حتى عقد الجمعية العمومية لترشيح مجلس إدارة جديد للنادي.. والمعتق يذكر أنه استلم رئاسة النادي بعد أن عرضت عليه باجتماع أعضاء الشرف ال (36) وهذا الأمر إطلاقاً غير صحيح لأن نادي الأمل طوال تاريخه لم يجتمع فيه هذا العدد من أعضاء الشرف.. وإنما أراد الترويج والدعاية لنفسه بأن هناك إجماعاً من أعضاء الشرف على ترشيحه لرئاسة النادي وهذا غير صحيح.. إضافة إلى أن من عرض عليه تولي رئاسة النادي لم يكن باجتماع أعضاء الشرف وإنما طرحت أنا عليه فكرة الترشيح للرئاسة مع أمين الصندوق الأستاذ صالح المزيني بعد رفض عدد من الإخوة تولي الرئاسة في الوقت الحاضر ومنهم الأستاذ عبد الله العقيلي الذي اشترط بقائي في رئاسة النادي كشرط أساسي لترشيح نفسه كعضو في المجلس مع إمكانية ترشيح نفسه لمنصب الرئيس بعد فترة يكون قد اكتسب خلالها الخبرة الإدارية لرئاسة النادي.. وآخرون رفضوا الفكرة على الإطلاق ومن هؤلاء الأستاذ حسين الجربوع وعبد المغني العريني وعبد الله محمد الراجحي ومحمد أبا الخيل.
وبعد عرض أمر الترشيح على المعتق وافق مباشرة شرط دعم أعضاء الشرف المادي للنادي.. فعرضت الأمر لرئيس أعضاء الشرف الشيخ راشد العبد الله الحديثي ولعدد من الأعضاء الذين أبدى بعضهم تحفظه لمعرفتهم بقدرات الأستاذ المعتق قياساً بحرصه وسعيه الدائم لتولي الرئاسة.. ولأنه لم يكن هناك منافس له على الترشح للرئاسة فقد شرع في اختيار أعضاء المجلس.
2 - يقول الأخ محمد المعتق كان من المفترض أن أتسلم الرئاسة مطلع موسم 1426-1427هـ لكن تأخر استقالة الخليفي أخّر ذلك.. وأتساءل هنا كيف ضمن أنه سيرأس النادي لو استقال الخليفي مطلع موسم 1426-1427هـ فذلك ما تحدده الجمعية العمومية للنادي.. ويتذكر هو أنه سبق أن رشح نفسه قبل سنوات واستبعد من الترشح لعدم استيقاء الشروط النظامية وذلك عام 1418هـ.
3 - ذكر المعتق (أن إدارة سليمان الخليفي التي كنت أعمل معها لخمس سنوات لم تدع لي مفتاح صندوق النادي).. وهنا أقول بأن الأستاذ المعتق هو من رفض استلام صندوق النادي بشكل رسمي وهو يدرك أنه سجل بعهدة أمين الصندوق ويجب أن يتم التسليم والاستلام بطريقة رسمية معروفة للجميع وبرفضه لم يتم تسليم مفتاح مكتب الصندوق بالنادي إليه.
4 - أيضاً ذكر المعتق (ثم قمت بمخاطبة المكتب باتصال هاتفي وهذا خطأ مني ويجب عليَّ أن أخاطبهم بخطاب رسمي ولو أرسلت لهم خطاباً رسمياً (زعلوا مني) لأنهم ينزعجون من الخطابات الرسمية).. وهنا أتساءل متى كانت الدولة - أعزها الله - تتعامل بغير المخاطبات الرسمية بل ومتى اعترفت بالمخاطبات الشفهية والمكالمات في معاملاتها الرسمية.. والتعليق هنا للقارئ الكريم.
5 - وتحدث في حواره عن استقالة الأستاذ عمر الفريح.. فكيف يستقيل وهو لم ينضم لمجلس الإدارة بشكل رسمي.. فالأمر لا يعدو كونه سحب ترشيحه لدخول مجلس الإدارة.. ولا أريد أن أتحدث بلسان الأستاذ عمر الفريح لأنه تعرض في هذه المقابلة للعديد من الاتهامات وهو الأقدر بالرد عليها وكشف كافة الحقائق حول ما تناوله المعتق بخصوص ترشيحه ثم استقالته.. مع تحفظي على بعض العبارات التي أوردها بحق الأخ عمر الفريح المشهود له بالكفاءة والتفاني في خدمة النادي على مدى سنوات.
6 - يقول الأستاذ المعتق: (فقال لنا مسؤول المكتب علي المقبل بالحرف الواحد (اكسر الصندوق) وأنا هنا أربأ بالأستاذ العزيز علي المقبل أن يتفوه بمثل ما قال المعتق لأمرين: أولهما لمعرفتي بما يتحلى به الأستاذ علي المقبل من أدب وسمو أخلاق يشهدهما كل من تعامل معه.. والثاني لأن المعني بقضايا إدارات الأندية هي شؤون الأندية بالمكتب.. فكان حرياً بمن يتولى مسؤولية أمين عام النادي لسنوات أن يكون على دراية بالجهة المعنية بتلك الأمور خاصة أن الأستاذ علي المقبل هو مسؤول لعبة كرة القدم بمكتب رعاية الشباب بالقصيم.. وهو يعتبر دون مجاملة من أنجح مسؤولي اللعبة في المملكة لجهوده المميزة وحسن تنظيمه وتواصله الدائم مع مسؤولي الأندية بالمنطقة.
7 - كما أورد الأستاذ المعتق بقوله: (سمعت كلاماً غريباً جداً أنهم يقولون إن المعتق ليس من محافظة البكيرية! وإنه أتى إلى النادي ليبحث عن المنصب وعن الشهرة ولن يبحث عن النجاح).. وأنا أقول إن رجال نادي الأمل ومسئوليه وكل إنسان مدرك لا يمكن أن يصدر منه مثل هذا الكلام، ومثل هذا القول عارٍ من الصحة بأمثلة كثيرة في محافظة البكيرية وفي كل بقعة من وطننا الغالي، وأصدق دليل هو قول المعتق نفسه وفي الحوار ذاته إن (سليمان الخليفي كان من المشجعين لي لرئاسة النادي وهو الذي حرضني على ذلك وقبل أن أتولى الرئاسة بستة أشهر كان هو وصالح المزيني أمين الصندوق يجتمعان معي يومياً لإقناعي بأن أستلم الرئاسة) وقوله أيضاً (ثم عرضت علي الرئاسة بعد اجتماع أعضاء الشرف الـ 36 عضواً) فإن كان يزعم أن هناك إجماعاً على ترشيحه فمن أين صدر هذا الكلام الغريب الذي يقول إنه سمعه؟
وهنا أستغرب حقيقة أنه يستند في إيراد بعض المواقف والحقائق على مجرد السماع من الآخرين وكمثال حينما قال: (سمعت كلاماً غريباً) وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ثقته بأي معلومة تصله مهما كان مصدرها.. وبالتالي فهو يبني استنتاجاته وأحكامه على معلومات غير دقيقة.. ولذا فقد جاءت أقواله وأحكامه بعيدة عن الواقع وربما ناقض وأدان نفسه في عدد من نقاط الحوار.
أيضاً أزيد وأقول إن كل من يخدم الوطن في أي قطاع ومن أي منبر يجب على الجميع تقديره.. والأخ محمد المعتق قدم الكثير من جهده ووقته للنادي ويستحق التقدير كغيره ممن خدموا وطنهم في كافة القطاعات.
8 - عندما سأله المراسل عن الطريقة التي فعلها الخليفي لاستلام الرئاسة مرة أخرى؟
فقال: جهز خطاباً شرح فيه سوء إدارتي وأخذ عليه توصية من محافظ البكيرية ثم ذهب بالخطاب إلى المكتب الرئيس لرعاية الشباب بمنطقة القصيم وبدوره المكتب رفعه إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهناك صُدق من الرئيس العام لرعاية الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز وقيل من مكتبه لأنني لم أر الخطاب وأعتقد أن فيه مخالفة للوائح فالبيوت تؤتى من أبوابها).. هكذا ورد في الصحيفة.
ومثل هذا القول لا يقوله برأيي إنسان مطلع ومدرك لأمور أهمها.. كيف يكون قرار الرئيس العام لرعاية الشباب مخالفاً للوائح؟! وذلك على حد قول المعتق في اللقاء.
الأمر الآخر كيف يتصور أن يقبل سعادة محافظ البكيرية الأستاذ سليمان بن صالح الخضير أن يأتيه سليمان الخليفي ويطالب برئاسة النادي وقد غادره قبل فترة وجيزة ويقبل خطابه ويرفعه للرئاسة العامة لرعاية الشباب ليكلف مرة أخرى برئاسة النادي..
أعتقد أن هذا أمر لو قبله الخليفي على نفسه وأقدم عليه فلن يقبل به سعادة المحافظ لعدم منطقيته.. فقط قليل من المنطق ليصدق به العقلاء.. أما إشارته إلى أنه حتى الآن هناك رئيسان لنادي الأمل فهو كلام غير منطقي ويحسب على صاحبه كون قرار سمو الرئيس العام ألغى ما قبله.
9 - كذلك يقول المعتق في إحدى إجاباته: (أما الأربع سنوات الثانية التي عملت معه فيها وجدت أن هناك اتكالية في العمل ولا يوجد تعاون من الجميع.. تخيل أن هناك ثماني ألعاب لم تتلق أي اهتمام فمنذ عام 1422هـ حتى الآن لم يعمل بالنادي إلا الخليفي والمعتق أما أعضاء الإدارة الباقون فهم تكملة عدد فقط لا غير!!).
وهذا أعتقد أنه كلام غريب وغير منطقي من المعتق ويحمل تناقضاً عجيباً فكيف يذكر أنه لا يعمل بالنادي سوى الخليفي والمعتق وأن ألعاب النادي الثماني لم تجد أي اهتمام منذ عام 1422هـ.. فماذا قدم الخليفي والمعتق حسب رأيه من عمل إذا كانت جميع ألعاب النادي لم تجد أي اهتمام!؟ ثم كيف سمح لنفسه بأن يستمر طوال هذه المدة طالما أنه لا يقدم أي عمل ولم يتم إنجاز أي عمل؟.
أيضاً قوله إن بقية الأعضاء تكملة عدد فقط فكيف وافق هو بنفسه على ترشيح أحد هؤلاء الأعضاء وهو الأستاذ محمد أبا الخيل للدخول في المجلس الجديد الذي يرأسه طالما يرى أنه عضو غير فاعل!!.
وتلك نقطة تسجل عليه فطالما أنه يرى أنه مجرد تكملة عدد فكيف رشحه للعمل معه ضمن المجلس الجديد؟ وأريد أن أعقب على قوله إن ألعاب النادي لم تجد أي اهتمام منذ عام 1422هـ وحتى الآن. فأقول إنه خلال الأعوام التي ذكرها كان نادي الأمل يتصدر أندية منطقة القصيم في عدد البطولات والمراكز وفق نتائج لجان التقييم التابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب المعنية بتقييم نشاطات الأندية نهاية كل موسم رياضي.
أضف إلى ذلك أن نادي الأمل قد ورد اسمه في لائحة الشرف التي تعدها جريدة الجزيرة الغراء ختام كل موسم رياضي لحصر الأندية التي حققت أفضل المراكز والبطولات على مستوى المملكة.
بجانب ذلك وخلال الأعوام التي ذكرها فقد حقق فريق التنس الأرضي إنجازاً كبيراً بصعوده لمصاف الدوري الممتاز للتنس ولا يزال مصنفاً ضمن الأندية الممتازة للعام الرابع على التوالي.. بالإضافة إلى منافسة فريق كرة القدم الأول على بطولة المنطقة رغم تقارب المستويات وخوض لقاءات تنافسية وتقديمه مستويات كبيرة جعلت منه أكبر المرشحين لنيل اللقب على مدى موسمين متتاليين، حتى تولى المعتق إدارة أمور النادي في الموسم المنصرم فانهار الفريق وتلقى هزائم ثقيلة ومدوية لم يشهدها تاريخه.. اضطرت محبي النادي وأعضاء شرفه للتدخل حفاظاً على مكتسبات النادي ومكانته.
أيضاً فريق تنس الطاولة الذي تمكن من تحقيق الصعود لدوري الدرجة الأولى قبل أن يعود لدوري المنطقة ويحقق بطولة المنطقة هذا الموسم، وكذلك سيطرة فريق السباحة على معظم بطولات المنطقة حتى الموسم الماضي، وأيضاً منافسة الفريق الأول للكرة الطائرة ومشاركته في تصفيات الصعود أكثر من مرة بعد تحقيق بطولة المنطقة وكممثل لها.. فكيف يتحقق ذلك وهي لم تجد الاهتمام بحسب رأي المعتق.
كما أحب أن أشير إلى منجزات الإدارة التي عمل معها المعتق ولم ينصفها بحديثه الصحفي حيث تم افتتاح مدرسة لكرة القدم بدعم مباشر ورعاية من قبل عضو شرف النادي الشيخ عبد الرحمن بن عبد الكريم الخليفي وقد استقطبت المدرسة عدداً كبيراً من المواهب الناشئة في كرة القدم، إذ بلغ عددهم في الموسم الماضي (52) لاعباً.. وبعد تكليف المعتق بالإشراف على إدارة النادي تراجع العدد إلى ما دون العشرين لاعباً.. إلا أن المدرسة استعادت نشاطها لبناء قاعدة صلبة حيث تحتضن الآن ما يزيد عن (60) ستين لاعباً.
ومن بشائر ثمارها أن أحرز فريق ما دون سن 14 عاماً مؤخراً البطولة الودية الأولى على مستوى منطقة القصيم بمشاركة أندية الأمل والنجمة والعربي.
وحينما يقول الأستاذ المعتق بأن بقية أعضاء مجلس الإدارة تكملة عدد فقط ففيه الكثير من حب الذات والتجني على الجهود والخدمات التي بذلها هؤلاء الأعضاء وهم الشيخ الدكتور عبد الله بن علي المحسن نائب رئيس مجلس الإدارة، والأستاذ صالح بن سليمان المزيني أمين الصندوق، والأساتذة أعضاء مجلس الإدارة سليمان بن محمد السويح، وعبد الرحمن بن راشد العقيل، ومحمد بن عبد الله أبا الخيل.. كون هؤلاء الإخوة وهم متطوعون قدموا خدمات جليلة وكبيرة، ولعل من النتائج التي ستبقى مكتوبة كإنجاز لهذا المجلس الذي يُعتبر هو أحد أعضائه إنشاء صالة اللياقة البدنية بالنادي وبدعم مباشر من قبل برنامج المدينة الصحية، وبجهود كبيرة من الشيخ الدكتور عبد الله المحسن نائب رئيس مجلس الإدارة السابق حيث تعتبر هذه الصالة من أهم مصادر الاستثمار بالنادي بجانب المسبح.
وكذلك إنشاء ملعب ثالث بالنادي الخاص بمدرسة البراعم بجانب أيضاً ما بذلوه من جهود في إنشاء وحدة العلاج الطبيعي وتجهيزها لتصبح واحدة من أرقى وحدات العلاج الطبيعي بالمنطقة فأضحت الآن تستقطب الكثير من رياضيي وشباب المنطقة بخدماتها المميزة.. هذا بالإضافة لتشرف إدارة النادي بانضمام عدد من رجال الأعمال كأعضاء شرف للنادي وتقديم الدعم للنادي وشبابه مثل رجل الأعمال المعروف الشيخ صالح بن عبد الرحمن الدريبي، ورجل الأعمال المعروف رئيس نادي الاتحاد الشيخ منصور البلوي، ورئيس أعضاء شرف القادسية الشيخ أحمد بن عبد الله الزامل، ورجل الأعمال الشيخ محمد بن سليمان الزبن، والشيخ محمد بن صالح الراجحي، والشيخ أحمد بن حمد العيوني.. وكل ذلك تمَّ بجهود أعضاء شرف النادي الذين قدموا وما زالوا يقدمون الكثير للنادي وشبابه.. ويضاف إلى ذلك خدمة المجتمع من خلال استضافة النادي للعديد من أنشطة المحافظة الاجتماعية، واستضافة نشاطات مدارس البكيرية والمساهمة في مهرجانات صيف البكيرية من خلال تنظيم العديد من النشاطات على مدى السنوات الماضية.. ومع كل ذلك يرى الأخ محمد المعتق أن إدارة النادي لم تقدم شيئاً وهو ما يفهم من حديثه.. وأعتقد أنه أراد صرف الأنظار عن تردي أحوال النادي بعد تكليفه بإدارة شؤونه، لذا راح يوزع الاتهامات يميناًوشمالاً.. لكن المتابعين والقراء الكرام لا يمكن أن تخفى عليهم مثل هذه الأمور.
10 - أما حديثه عن مستحقات مدرب السباحة السابق فكما تنص الأنظمة المبلغة للجهات المختصة فإن المدرب المذكور لم يغادر لبلاده إلا بعد استلام كافة مستحقاته التي أقرت من قبل المختصين بالرئاسة العامة لرعاية الشباب والتوقيع على المخالصة المالية أمام مدير مكتب رعاية الشباب بالقصيم كما هو متبع نظاماً.. والغريب أن يتحدث أمين عام النادي لسنوات بما يوحي بعدم إدراكه للوائح والأنظمة.. أما سبب إلغاء عقده فرغبة في التجديد بعد أن عمل لتسع سنوات وتراجع نتائج اللعبة في آخر موسمين وهذا أمر طبيعي يحدث في الأندية الرياضية.. ولا أعلم سبب تحسس الأخ محمد المعتق من هذا الأمر؟!.
11 - أخيراً فإن هناك أموراً ووقائع يجب أن يعرفها الجميع والكثير من محبي الأمل بالذات لا يجهلها هي ما دعت لتحرك أعضاء شرف النادي لتدارك وتغيير الوضع الذي أصبح عليه النادي بعد أربعة أشهر فقط من تكليف أمين عام النادي السابق محمد المعتق بإدارة شؤون النادي.. فالنادي خلال هذه المدة الزمنية القصيرة التي كلف خلالها المعتق وصل إلى مرحلة متدنية من تردي النتائج والمستويات وانتظام اللاعبين لم يبلغها من قبل لدرجة أشفق عليه حتى المنافسون بالمنطقة فما بالك بأبناء النادي.. فالفريق الأول لكرة القدم الذي ظل منافساً قوياً على بطولة المنطقة خلال الموسمين الأخيرين تحول تحت قيادته إلى فريق متهالك وتلقى هزائم ثقيلة وصلت إلى الرقم ثمانية كسابقة لم يشهدها الفريق في دوري المنطقة وأصبحت حديث المجالس بالمنطقة.. وقد عجز الفريق الذي كان ينافس سابقاً على البطولة أن يجمع أكثر من خمس نقاط من أصل ثلاثين نقطة حصيلة عشر مباريات.
وأبرز أسباب هذا الإخفاق هو قرار الأخ المعتق بعدم إشراك لاعبي النادي المسجلين من خارج المنطقة الذين خسر النادي الكثير من المال والجهد مقابل تسجيلهم.. الأمر الذي فوت على النادي فرصة الاستفادة من خدمات لاعبيه بعد أن ارتفعت درجة الانسجام بين أفراد المجموعة التي كانت تمثل الفريق بعد موسمين نافس الفريق خلالهما بقوة وكان موسم الحصاد المفترض لتحقيق طموحات محبي النادي.. إلا أن هذا القرار الغريب أضاع فرصة تحقيق البطولة والمشاركة في تصفيات الصعود وهو ما كنا نخطط ونسعى للوصول إليه.
ولعل من أبرز المآخذ على عمل المعتق أيضاً خلال المرحلة الماضية إعارة مدرب ناشئي وشباب النادي لكرة القدم الكابتن يوسف عمر لأحد أندية المنطقة وسط الموسم وخلال معمعة المباريات الرسمية في تصرف غريب من المعتق نتج عنه تراجع نتائج فريق الناشئين وانهيار فريق الشباب الذي مني بخسارة تاريخية مذلة من العربي قوامها (16-صفر) بعد انقطاع عدد من لاعبي الفريق بسبب التفريط في المدرب رغم حاجة النادي وإعارته لنادٍ آخر وذلك لمجرد وجود شخص تربطه صلة قرابة ففضل خدمته على مصلحة النادي.
كذلك من القرارات الغريبة للأخ المعتق التي أدت لتدهور أوضاع النادي ونتائجه عدم تجديد عقد مدرب الكرة الطائرة وترك الفريق بلا مدرب وبخاصة أن الموسم كان في بدايته مما أثر كثيراً على نتائج اللعبة وبالذات الفريق الأول الذي خرج من الموسم خالي الوفاض بعدما كان ينافس وبقوة لنيل بطولة المنطقة وتمثيلها في تصفيات الصعود.
ولعل أبرز المواقف التي أثارت محبي النادي وأعضاء شرفه أنه وعند عقد اجتماع للإدارة المكلفة مع بعض أعضاء شرف النادي خرج المجتمعون بالاتفاق على الاستفادة من اللاعبين من خارج المنطقة لتدعيم الفريق بما يحتاجه لتحقيق طموحات محبي النادي أسوة بما هو عليه كافة الأندية مع وعد من أعضاء الشرف بتقديم الدعم اللازم والمترتب على إحضار هؤلاء اللاعبين.. وتمَّ تحويل المبالغ المتفق عليها من قبل رئيس أعضاء الشرف الشيخ راشد الحديثي (أبو سامي) والشيخ عبد الرحمن الخليفي (أبو مهند) إلا أنه بدلاً من استقطاب ما يحتاجه الفريق من لاعبين حسب المتفق عليه.. كانت المفاجأة في قرار المعتق باستغنائه عن مدرب الفريق الأول التونسي جمال بن علية خلال منافسات الدوري وتكليف العضو المرشح للإدارة الأستاذ أحمد الشميمري بتدريب الفريق، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قام المعتق أيضاً بمنح المدرب المقال مبلغ خمسة آلاف ريال كشرط جزائي رغم عدم استحقاقه لذلك نظاماً حسب العقد المبرم مع المدرب وهنا لا تعليق؟
12 - أيضاً من الأمور التي يرددها المعتق كثيراً مسألة عدم قدرته على صرف مبالغ من حساب النادي وحجب الصندوق عنه وعدم توفر المادة وهذا غير صحيح على الإطلاق.. حيث تم تسليمه ما يزيد عن ال (60.000) ريال من حساب النادي، بالإضافة إلى دعم عدد من أعضاء الشرف بمبلغ (90.000) ريال، وكذلك ما يزيد عن (19.000) تسعة عشر ألف ريال من موارد النادي استلمها بشيك وأيضاً مداخيل استثمارات النادي طوال الفترة التي بقي خلالها مكلفاً بالإدارة.
كل تلك الأمور دعت أعضاء شرف النادي ومحبيه إلى التحرك سريعاً لوقف هذا التدهور فكان الاتفاق على تشكيل مجلس مؤقت يدير شؤون النادي لحين عقد الجمعية العمومية وترشيح مجلس جديد.
وقد أيد سعادة محافظ البكيرية هذه الخطوة.. وكنت حقيقة رافضاً فكرة العودة مجدداً وإلا لما تركت النادي، لكن إلحاح وضغوط العديد من رجالات البكيرية وفي مقدمتهم سعادة محافظ البكيرية وكذلك أعضاء شرف النادي الذين أدين لهم بالكثير من الفضل وتقديراً لمساعيهم رضخت لمطالبهم كرئيس عايش النادي لسنوات فوافقت على رئاسة المجلس المؤقت مع مجموعة من الشباب المتحمس للعمل لحين انتخاب إدارة جديدة.. وهو ما تقدم به أعضاء الشرف لسعادة المحافظ بطلب تشكيل هذا المجلس وتم رفعه لمقام الرئاسة العامة لرعاية الشباب ممثلة بالمكتب الرئيس لرعاية الشباب بالقصيم ووافق باعتماده سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب وصدر قرار سموه الكريم بتشكيل مجلس مؤقت وتكليفه بإدارة شؤون النادي على أن يتم عقد الجمعية العمومية للنادي خلال سنة يتم من خلالها اختيار مجلس لإدارة النادي.
ومع تشرفي بهذا التكليف إلا أنني أؤكد على أن وجودي على رأس مجلس إدارة النادي فرضته الظروف وسينتهي بنهاية فترة التكليف أو عقد الجمعية العمومية لترشيح مجلس لإدارة شؤون النادي.. ومع كل ما طال شخصي المتواضع من اتهامات فإنني أحمل التقدير للأستاذ محمد المعتق الذي أعرفه جيداً بحكم سنوات العمل سوياً بإدارة النادي فهو إنسان طيب وأعلم أن هناك أموراً كثيرة تلتبس عليه وتفوت عليه أمور أخرى، وأعلم كذلك أنه مجتهد وعمل فترة تكليفه بحسب إمكاناته وقدراته.. وأقدر حقيقة رغبته في خدمة النادي الذي منحنا جميعاً شرف خدمة الوطن وشبابه ونتمنى دوماً التوفيق من الله سبحانه في إنجازه على الوجه الأكمل.. وعذراً للإطالة.