Al Jazirah NewsPaper Monday  25/06/2007 G Issue 12688
الريـاضيـة
الأثنين 10 جمادىالآخرة 1428   العدد  12688
أولاريو حقق مجداً لم يصل له بلاتشي ويوردانسكو.. ورئيس ستيوا يريد التوقيع معه لمائة عام

كتب - عبدالعزيز العبيد:

الروماني كوزمين أولاريو ذو الثمانية والثلاثين عاماً أصبح مدرباً للهلال. لقد قابل الهلال في السابق مع نادي سامسونج الكوري في بطولة آسيا بالطبع لذا فهو يعرف الهلال بشكل واضح ومدى جماهيريته وقوته في القارة الآسيوية. لقد ولد هذا المدرب الصاعد الطامح في العاشر من يونيو لعام 1969م في العاصمة الرومانية بوخارست وبدأ مشواره مع الكرة كمتوسط دفاع مع الفريق جلوريا بوزاو 89 - 90 قبل أن يذهب إلى فريق ميكون بوخارست ثم جيرويتا بوخارست في الموسمين اللاحقين وكانت أول مبارياته في دوري الدرجة الأولى أمام فريق رابيد بوخارست عندما كان لاعباً مع بروجريزول، ولكن أفضل الأندية التي لعب لها هي ناديي ناسيونال بوخارست 92 - 95 ثم جامعة كرايوفا 95 - 97 ثم سامسونج الكروي حتى عام 2000 قبل أن يختتم مشواره كلاعب في فريق جيف يونايتد الياباني. وبالنظر إلى سيرته كلاعب فهو لم يكن لاعباً فذاً أو بارزاً على خارطة الكرة الرومانية وهي عادة المدربين الجيدين في الغالب ولكنه حصل على لقبين للدوري الكوري الجنوبي مرتين مع سامسونج.

عندما بلغ الـ31 من عمره بدأ عمله التدريبي مع فريق ناشيونال بوخارست وهو الفريق الذي سبق له تمثيله لاعباً وجعل هذا الفريق يؤدي بشكل رائع ليصبح الرقم الصعب في الدوري الروماني والحصان الأسود ليحصل على المركز الثاني ويخطفه فريق ستيوا بوخارست العريق في الموسم الذي يليه، ولكن ما حدث لم يكن في حسابات الجميع عندما بدأ الفريق الدوري ليحقق أسوأ بداية للنادي في تاريخه ويقال بعد سبع جولات فقط وهي السنة المحبطة وخصوصاً وأنها كانت أول سنة في التعامل مع الأندية الكبرى وفي سن مبكرة.عاد بعدها لفريقه السابق ناشيونال بوخارست للثلاث السنوات التالية حقق فيه المراكز الثامن والسابع والرابع على التوالي قبل أن يترك النادي في السنة الثالثة وفي منتصف الدوري تماماً بواسطة رئيس النادي فيوريل بونيسكو وبتوصية من الرجل الذي يثق به وهو فيكتور بيتوركا وهو المدرب السابق للنادي والمدير في ذلك الوقت عندما كان يرغب في العودة إلى منصبه بأي طريقة.

بعد ذلك قام في العام 2004م ماريان لانكو رئيس نادي تيميزورا بتعيينه مدرباً للفريق ليحقق لفريقه المركز الرابع ولكن الرئيس للنادي الضعيف رفض هذا الموقع وقال إنه لا يرغب بمدرب يحقق المركز الرابع فقط.

المستويات المتفوقة للفرق التي يدربها لم تذهب سدى فقد عينه فوراً جيجي بيكالي رئيس ستيوا بوخارست مدرباً للفريق الأول مرة ثانية ليحقق ظن رئيسه هذه المرة وبعد هذه السنوات من الخبرة ويفوز بالدوري الروماني ولم يكمل بعدها الشهر الواحد حتى يحقق بطولة السوبر الرومانية ويصل بفريقه إلى نصف النهائي في كأس الاتحاد الأوروبي قبل أن يذهب به إلى المركز الثاني في السنة المنتهية في الدوري الروماني بعد أن حارب على جبهات كثيرة في أوروبا عندما قاد الفريق إلى خوض التصفيات في دوري الأبطال الأوروبي ليكون أول فريق روماني يصل معه إلى مرحلة المجموعات من بداية النظام الجديد لدوري الأبطال الأوروبي وقدم خلالها مباريات عظيمة بعد أن لعب في مجموعة ريال مدريد وليون الفرنسي.

لقد قال عنه رئيسه في ستيوا بوخارست جيجي بيكالي إنه مدرب عظيم وسنبقيه مائة عام كمدرب للفريق وذلك إثر العمل التكتيكي العظيم له والذي شاهدته أوروبا في بطولاتها وخصوصاً وأن أولاريو بدأ حياته التدريبية بلقب مهم كثيراً فهو أصغر مدرب في تاريخ رومانيا على الاطلاق يحصل على بطولة الدوري الروماني.

اختار اولاريو الهلال كمحطته المقبلة ايماناً منه بقوة الفريق الآسيوي الذي يعرفه تمام المعرفة وطموحاً منه في أن يصل إلى اللقب العالمي واللعب في بطولة أندية العالم لهذا المدرب الذي لا يعرف طموحه التوقف عند حد معين وإن كان قراره أصاب مشجعي ستيوا بوخارست بالاحباط لرغبتهم الكبيرة في قيادتهم مرة أخرى إلى مجد جديد.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد