«الجزيرة» - فيصل الحميد
أبرمت شركات الطيران الخليجية عشرات الصفقات في معرض لوبورجيه للطيران بباريس حيث بلغ إجمالي ما وقعته تلك الشركات أكثر من 21 مليار دولار والذي يعد توجهاً كبيراً لصناعة الطيران في الخليج.
فقد أعلنت شركة طيران الاتحاد الإماراتية - مقرها أبو ظبي - أنها طلبت رسمياً من إيرباص شراء 12 طائرة جديدة بسعر 2.2 مليار دولار، تشتمل على أربع طائرات A340-600s وخمس طائرات A330 وثلاث أخرى من طراز A330، تبدأ باستلامها في العام 2008م. كما تنظر (العربية للطيران) مقرها الشارقة في إضافة 34 طائرة جديدة إلى أسطولها بقيمة 2.34 مليار دولار، على أن يتم تحديد مصدر الطائرات وشروط العقد بحلول سبتمبر/أيلول المقبل.
كما أعلنت (طيران الجزيرة) الكويتية الخاصة عن توقيعها عقداً لشراء 30 طائرة إيرباص A320 جديدة، تضاف إلى عشر طائرات أخرى من الطراز عينه، كانت قد طلبتها الشركة في وقت سابق، دون تحديد قيمة الصفقة.
كما وقعت شركة (ألافكو) الكويتية أيضاً عقداً آخر مع إيرباص لشراء 12 طائرة A350 XWB، إلى جانب سبع طائرات A320 دون تحديد القيمة.
ولم تتأخر الخطوط الجوية القطرية الأسرع نمواً من بين شركات الطيران حيث أكدت طلب شراء ثمانين طائرة إيرباص من طراز A350 بتكلفة 16 مليار دولار، وجاء توقيع هذه الصفقة بعد عامين من صفقة أخرى مشابهة حين أعلنت شركة الصناعات الجوية الأوروبية المنتجة لطائرات (إيرباص) في اليوم الأول من معرض باريس الجوي أنها وقعت صفقة مع الخطوط الجوية القطرية لشراء 60 طائرة متوسطة الحجم من طراز (إيرباص .(A350)
أما عملاق الطيران القادم في الخليج - ورغم تأخر الصفقة الأكبر مع إيرباص - فقد فاجأت طيران الإمارات المراقبين بتوقيع عقد لشراء أربع طائرات إيرباص (A380) سوبر جمبو الجديدة لترفع بذلك عدد الطلبات المؤكدة من هذا الطراز من 43 إلى 47 طائرة، وكانت الشركة الإماراتية المملوكة بالكامل لحكومة دبي قد تعاقدت لشراء 43 طائرة A380 من إيرباص، مما يجعلها أكبر مشتر للطائرة العملاقة ذات الطابقين التي تتسع لـ555 راكباً، في صفقة بلغت قيمتها الإجمالية قرابة 13.5 مليار دولار. ومن المنتظر أن تتسلم طيران الإمارات أولى طائراتها من طراز A380 خلال الربع الثالث من عام 2008 وذلك بتأخير عشرة أشهر عن الموعد المحدد سابقاً.
وكانت طيران ناس المحلية قد وقّعت اتفاق نوايا مع مجموعة داسو الفرنسية لشراء أربع طائرات أعمال من طراز (فالكون 2000 أل أكس) بقيمة إجمالية تفوق 500 مليون دولار.
ورغم توجه الشركات الخليجية لتوسيع أسطولها وتحديثه مع أنه ليس لديها موسم تقدم فيه ما يزيد عن مليوني حاج سنوياً، صمتت الخطوط الجوية السعودية عن إعلان أي صفقة لتحديث أسطولها القديم الذي قال عنه المهندس خالد الملحم مدير عام السعودية إن أحدث طائرة في الأسطول عمرها عشر سنوات، قبل أن يعود ويعلن الجمعة الماضي بأن الخطوط السعودية تتجه لإنهاء عقود شراء طائرات جديدة تنضم لأسطولها المكون من 139 طائرة، مشيراً إلى أن هذا المشروع وصل إلى مراحل متقدمة وفي انتظار الموافقة الرسمية.
يشار إلى أن مجموع أسطول الطائرات للشركات الخليجية مجتمعة يتوقع أن يصل في العام 2015 إلى نحو 515 طائرة وهو أقل من أسطول لوفتهانزا الألمانية (534 طائرة) التي تأتي بعد أكبر أسطول في العالم أميركان ايرلاينز المكون من 809 طائرات وقبل نورث وست ايرلاينز الأمريكية البالغ 513 طائرة.
وتأتي الخطوط الجوية السعودية كأكبر أسطول خليجي بـ139 طائرة تليها الإمارات 90 طائرة فالقطرية 58 طائرة تليها طيران الخليج بـ34 طائرة والاتحاد 26 طائرة فالكويتية 17 طائرة بقيت بعد تدمير 15 طائرة كانت رابضة في المطار إبان الغزو العراقي.
كما توقعت المنظمة الدولية للنقل الجوي (الاياتا) زيادة في أعداد المسافرين في المنطقة بين عامي 2005 و2009 إلى 6.7% بمتوسط نمو يصل إلى 5.7% سنوياً.