تحليل - أحمد حامد الحجيري
استأنف سوق الأسهم أمس تعاملاته بعد إدراج سهم كيان للتداول قبل الافتتاح بـ 45 دقيقة ليستقبل السوق سيولة إضافية مع استهلال التداول، إلا أن حالة عدم الرضا التي خيمة على نفسية المتعاملين جعلتهم في وضع انتظار تحدد سعر السهم إلى أعلى بعد أن استقر عند 12.75 ريالاً مما جعل المضاربين في اليومين يتحولون إلى أسهم المضاربة العادية مما ساعد في انتشار السيولة مبتدئة بأسهم الشركات الأقل خطورة حتى انتهت إلى أسهم الشركات الصغرى ليتحول السوق من انخفاض بعد الساعة الثانية من حركته إلى صعود تدريجي مدعوماً بتحسن أسهم أغلب شركاته، حيث ارتفعت أسهم 82 شركة بقيادة كيان الصاعدة 30% إلى 13 ريالاً عند الإقفال، تليها الفخارية بمعدل 9.8% إلى 117.25 ريالاً جاذبة أيضاً لقياديات القطاع الصناعي بما فيها سابك التي استقرت على صعود طفيف عند 113 ريالاً بكمية 1.4 مليون سهم، ومثل السعودي للاستثمار البنوك بارتفاعه 1.96% إلى 39 ريالاً كما قيد أسمنت تبوك أفضلية قطاعه بتقدمه 2.46% مغلقاً 31.25 ريالاً، بينما سجلت شمس أقوى ارتفاع خدماتي مقارنة بمثيلاتها في الخدمات بالغة 50.75 ريالاً بزيادة 9.73% وتصدر ساب تكافلي التأمين بنسبة 9.84% حتى 95.25 ريالاً، إلا أن ثبات بعض الشركات المؤثرة كالراجحي الذي أقفل على سعره السابق والاتصالات أيضاً كان لها أثر ملحوظ في محدودية الارتفاع بالإضافة لانخفاض سهم الكهرباء بمعدل 2.17% إلى 11.25 ريالاً ليجعل المؤشر في نطاق ضيق مع معدلات الارتفاع الطفيفة في بعض الشركات المؤثرة.
من ناحية أخرى انخفضت أسهم 5 شركات فقط بمعدلات بسيطة، كما سيطر سهم كيان على نشاط السوق بكمية تجاوزت 222 مليون سهم وصلت كلفتها 2.8 مليار ريال مضافة لقيمة التداول الإجمالية والتي بلغت 8.7 مليار ريال منفذة 357 مليون سهم موزعة على 408 آلاف صفقة مع نشاط السوق الجديد، والذي أعطت مؤشراته الفنية للسيولة إيجاباً ملحوظاً بالنسبة للسيولة منذ نهاية تداوله الأربعاء الماضي هذا ويجب على المتعاملين عدم التجاوب مع ركلات الصعود الأولى إلى أن يتم التأكد من نهاية الموجه عن طريق الدخول والخروج سريعاً بالنسبة لصغار المضاربين أما بالنسبة للمستثمرين خصوصاً قصيري الأجل فالفرص متوفرة أمامهم في معظم أسهم السوق.