طالب مختصون في صناعة البلاستيك برفع احتكار شركة سابك لمادة الخام المستخدمة بصناعة البلاستيك وذلك بالسماح للمصانع بحرية الحصول على احتياجها من المواد الخام من أي مصدر، وقال المهندس صالح بن علي الغامدي رئيس شركة بلاستيك الوطنية ل (الجزيرة): إن من التحديات التي تواجه صناعة البلاستيك الحماية الممنوحة للمادة الخام من سابك حالياً، إذ يرى العاملون في القطاع أنها يجب أن ترفع وتعطى الفرصة للمصانع في الحصول على المادة الخام من أي مكان حسب حاجتهم وتقييمهم.
وأشار الغامدي إلى أن مصير هذه الحماية إلى الزوال متى ما تم تفعيل تفاهمات ال WTO ولكن ينبغي استباق ذلك ما دام سيحقق المصلحة العامة. كما عد الغامدي أن كثرة المصانع وغياب الرقابة الصارمة لتطبيق الجودة وأساليب التصنيع أدى إلى أن بعض المنتجات شوهت سمعتها بسبب تجاوزات في بعض الشركات، إضافة إلى عدم قدرة بعض المصانع على مجاراة السوق، فلجأت إلى تجاوزات في الجودة، مشيراً إلى أن عدم وجود معايير جودة لكل المنتجات أدى إلى استمرار تلك التجاوزات، مشدداً على أهمية وجود تلك المعايير للرجوع إليها وتطبيقها خلال التصنيع.
وطالب الغامدي بتفعيل فكرة الاندماج بين مصانع البلاستيك في كيانات كبيرة، وقال يجب النظر في الوضع الحالي والعمل بإيجابية وعقلية مفتوحة لتفعيل الاندماجات بين الكيانات الصغيرة وحتى الكبيرة؛ لأن ذلك عامل إيجابي سيدفع بالصناعة لكي تستطيع أن تستمر في التطوير والأبحاث الخاصة بالصناعة، وكذلك تنسيق عمليات التسويق والعرض والطلب بشكل أكثر إيجابية. وكانت مجموعة من الصناعيين قد التقوا عدداً من مسؤولي وزارة الصناعة والتجارة، وطالبوا بإعفاء المستورد من المواد الأساسية لصناعة البلاستيك من رسوم الحماية، وألمح لهم مسؤولو الوزارة أن إلغاء جميع الرسوم الحمائية المفروضة حالياً على بعض المستوردات الصناعية سيتم في المستقبل.
وتشير تقارير صناعية إلى أن إجمالي المصانع العاملة في مجال الصناعات البلاستيكية وصل إلى 759 مصنعاً بإجمالي تمويل قدره 154 مليار ريال، وتمثل حصة التمويل للقطاعات البلاستيكية 62% من إجمالي القطاع الصناعي.
وتتلخص طموحات المصنعين إلى وجود سياسات تسويقية ثابتة لدى سابك تتجنب آثار الارتفاع المفاجئ في أسعار المواد الخام، حيث يؤثر بشكل مباشر على خطط الإنتاج في المصانع على وفائها بالتزاماتها تجاه العملاء سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
