*الرياض - حازم الشرقاوي
أكد عايض بن فرحان القحطاني العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة الأولى للتطوير على ضرورة إيجاد حل لنظام المساهمات العقارية والتي أفقدت السوق استثمارات كبيرة تتراوح ما بين 5 إلى 8 مليارات ريال سنوياً، والتي كان لها دور كبير خاصة في الطفرة الأخيرة في تحويل جزء كبير من الأراضي الخام إلى أراض ذات خدمات عالية المستوى، الأمر الذي وفر للمستثمرين والأفراد وجود أراض مطورة وجاهزة، وأوضح عايض القحطاني الذي كان يتحدث بعد حصول شركته على شهادة الجودة من الايزو: إن توقفت المساهمات العقارية توقف التفاعل بين الباحثين عن قنوات استثمار مجدية وبين المطورين العقاريين وبخاصة فيما يتعلق بالعقار الذي يعتبر سوقاً أقل مخاطرة من الأسواق الأخرى، مشيراً إلى أن وجود مساهمات متعثرة كان بسبب دخول الكثير من غير الاختصاصين للسوق العقاري بمفاهيم خاطئة أدت إلى عدم اتباع السياسة الصحيحة مع المساهمات العقارية، مما أدى إلى تعثر الكثير من المساهمات.
إلا إنه عاد وأشار إلى أن المساهمات العقارية وخلال 30 سنة ساعدت كثيراً في تنمية الاستثمارات خاصة في المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى تطوير جزء كبير من الأراضي والمباني العقارية.
وأضاف القحطاني أن عزوف المستثمرين عن المساهمات العقارية من وجهة نظره ترجع إلى النظام الذي تطبقه هيئة سوق المال وهو نظام مالي يساعد البنوك ولا يساعد العقاريين الذين يعتمدون على السهولة في التعامل مع المساهمات العقارية. إلى ذلك بيّن القحطاني أن تطور صناعة العقار في المملكة سيعمل على تقديم أفضل آليات العمل داخل المنظمات العقارية وهو ما يمكنها من تقديم نموذج جيد للصناعة العقارية، وحصول الشركة الأولى على شهادة الايزو دافع جديد لمواصلة العمل الاحترافي لولادة صناعة عقارية في سوق بات يميز بين جودة الصناعة من انخفاضها في بعض المنتجات العقارية الأمر الذي يحقق معادلة الصناعة المتكاملة في السوق العقارية. وأشار إلى أن حصول شركته على الايزو سيضاعف من مسؤوليتها لتقديم أفضل الحلول العقارية في سوق تعتبر أكبر الأسواق العقارية في المنطقة، في ظل التطور الكبير الذي تشهده المملكة باهتمام بالغ وكبير من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يدعم كل ما يمكن أن يقدم مردوداً على الاقتصاد الوطني.