مَن لا يعمل لا يخطئ.. ومن العدل عندما نقيّم عمل شخص أو جهة ما أن نذكر حسناته بجانب أيّ سيئات أو أخطاء تكون قد صدرت منه.. أما تصيُّد الزلات وتكبير الهفوات وحجب الإنجازات والإيجابيات فهو ديدن القاسطين وغير المنصفين..

** ويعظم الخطب ويعمّ الكرب إذا وصل التجاوز والتضليل إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ورجالها المتطوعين لأداء شعيرة عظيمة صنّفها بعض أهل العلم الركن السادس في الإسلام.. قال تعالى: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ).. والهيئة ليست مشروعا أهلياً، بل هيئة رسمية محسوبة على الدولة.. ومنحت كامل الثقة لممارسة مهامها في حماية المجتمع وحراسة الفضيلة ومحاربة الرذيلة.

** ومَن يشكّك في جدوى وجود الهيئة فليفتح صفحة المحليات في أيّ جريدة، وليَرَ كم أزالوا من أوكار للدعارة، وكم فكّكوا من معمل لصناعة الخمر والمسكرات، ويكفي دورهم المشهود في حماية الأعراض والأخلاق والمحافظة على العائلات والنساء من تحرُّشات الفسقة والمعاكسين.. ومن يتخذ موقفاً (معلباً) وسلبياً ضد الهيئة فلن تسلم من تسلُّطه ولو طوَّقت الهيئة عنقه بمعروفها وجميلها.. فهذا كاتب صحفي بلغ من العمر عتياً يكتب في صحيفة تهتم بالشأن الرياضي!!.. ينتقد الهيئة ويزعم أنهم يرعبون العائلات!.. وهو سبق أن كتب مقالة يشكر فيها الهيئة لأنها أنقذت ابنته وسترت عليها!.. والآن يقلب لهم ظهر المجنّ وينسى فضلهم عليه!.

** وفي جانب حماية الأعراض تحضرني حادثة، وهي أن إحدى مدارس البنات (القريبة من منزلي) ابتليت بمجموعة من الشباب الطائش والمراهق اعتادوا على إيقاف سياراتهم في طريق المعلمات والطالبات عند انصرافهن من المدرسة ليتحرشوا بهن بالكلام ورفع صوت الأغاني.. ولم تدّخر مديرة المدرسة سبيلاً لإبعادهم، وأجرت اتصالات بجهات مختلفة ولم يُجدِ هذا.. واقترحت عليها معلمة الاتصال بهيئة الأمر بالمعروف وإبلاغهم وفعلت.. ومن الغد أطبقت الهيئة على هؤلاء الشباب في مكانهم وطالبتهم بالابتعاد وعدم تكرار مضايقة منسوبات المدرسة.. ومن الغد اختفى هؤلاء مع سياراتهم.

** الهيئة تتعرَّض إلى تمييز ومعاملة غريبة من نوعها من بعض الإعلاميين وبعض الوسائل الإعلامية.. فعندما يحدث خطأ من جهة حكومية ما.. مثلاً: وزارة الصحة (خطأ طبي)، أو وزارة التربية والتعليم (اعتداء معلّم على تلميذ)، أو غيرهما من الوزارات.. فإن هذا الخطأ يُعالج ويتعامل معه إعلامياً كحادثة فردية دون المساس بالوزارة.. وفي حالة الهيئة تنطلق الاتهامات إلى أصل العمل، وتحمل الهيئة بكاملها هذا الخطأ الفردي، وهذه قسمة ضيزى.. فما بالك عندما تكون الاتهامات أصلاً غير صحيحة، ولا تعدو أن تكون ادعاءات فارغة كأصحابها.. وفي نفس هذه الإشكالية علّق رجل الهيئة الأول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بقوله: (الهيئة جهاز حكومي، والدولة تتابع أجهزتها، وفيها رجال يقدّرون المسؤولية ومؤمنون بالله ويعرفون واجبهم، فلا يمكن أن يقبلوا هذا الأمر، وإن حدث شيء فيجب أن نحصره على خطأ أفراد، وليس على جهاز بأكمله).

** عندما نريد تقييم أهمية وجود شيء أو مدى ضرورته فلنتصوّر عدم وجوده.. إذن لو زالت الهيئة سنتلافى هذه الأخطاء التي قد تصدر من بعض منسوبيها.. وفي المقابل سنخسر جميع إنجازات ومنافع وجودها، ناهيك عن تعطيل شعيرة من شعائر الله.. وبهذا المنطق فلنمنع السيارة والطيارة ونوقف استخدامهما؛ لأنه يحصل منهما حوادث وإصابات.. وأختم تعليقي بقول رجل الهيئة الأول الأمير نايف بن عبد العزيز: (إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاز قائم منذ أُسِّست الدولة، وركن من أركان الإسلام يجب أن يبقى ويجب أن يُعزَّز ويُطوَّر).

هل كانت قرعة موجَّهة؟!

هناك مؤشرات توحي بأن القرعة التي جرت في مقر الاتحاد الآسيوي للتصفيات الأولمبية وبطولات الأندية كانت موجَّهة في بعض جوانبها، ولم تكن (قرعة) خالصة 100%.

** أول هذه المؤشرات: تصنيف الأولمبي السعودي في المستوى الثاني!!.. وهو المنتخب الذي حصد في مجموعته أعلى رصيد من النقاط 15 من 18 بنسبة نجاح تتجاوز 80%!.. فهل من مصلحة الكرة الآسيوية أن تفقد أحد أهم فريقين فيها السعودي أو الياباني؟!.. فضلاً عن جدولة مباريات المنتخب الظالمة!.

** المؤشر الآخر: تصريح رئيس وفد الوحدة الإماراتي بعد مراسم قرعة بطولة الأبطال أنهم بذلوا المحاولات لتفادي مقابلة الفرق الكورية!.. وأفصحوا أنهم كانوا يطمحون في مقابلة سابهان الإيراني.. فهل تداخل وفد الوحدة في القرعة أم كان الابتعاد عن الفرق الكورية أمنية تحققت، ولكن سوء في التعبير؟!

** المؤشر الثالث: تحديد (مباراة الإياب) والتتويج في شرق آسيا.. وهذا تدخُّل وتوجيه مكشوف للقرعة.. وهو خطأ من الآسيوي عندما يجعل التتويج بالتبادل.. وكأن النهائي بين الشرق والغرب، وليس بين أندية تختلف تقريباً كل موسم.. وكل نادٍ له طموحه وآماله وحقوقه في القرعة.. حتى إجراءات تنفيذ القرعة غريبة؛ فهو شخص وحيد يفتح الورقة ويغلقها ويضعها ويخرجها ويشرح دون أن يفهم أحد المنهجية في تنفيذ القرعة.. المهم أنها قرعة نُفِّذت وانتهى الأمر.

(الخيط والمخيط) بيد المدرب!!

تقول الأنباء الصحفية: إن الهلال قد يوكل للمدرب الجديد اختيار اللاعب الأجنبي الثالث.. وإذا صحّت هذه الأنباء - وإن كنتُ أشك فيها - فهذا يعني أننا لا نستفيد من أخطائنا ونأكل المقلب تلو المقلب.. وتفويض المدربين لاختيار المحترفين أثبت فشله؛ لأن المدرب إما أن يجامل أحد أبناء جلدته وإما أن يستغل ذلك للسمسرة.. فضلاً عن أنه إذا أتى المحترف سيصرّ المدرب على إشراكه ولو كان مستواه ضعيفاً.. لأن إبعاده عن التشكيلة سيكون اعترافاً من المدرب أنه صفقة فاشلة..

** في الهلال باكيتا سبق أن رشّح لاعباً كان نجاحه محدوداً، وسيريزو رشح البرازيلي ألفان، وكان أقلّ من الطموحات.. ونيبوتشا الأهلاوي أصرّ على التعاقد مع لاعب من أبناء الجلدة وفرضه أساسياً، ولكن تدخلت الإدارة وأنهت عقده رغماً عن المدرب.. والنصر رشّح له مدربه السابق آرثر جورج لاعباً يُدعى (قاق)، فما كان من إدارة النصر إلا تسريح المدرب مع لاعبه؛ لأنها تريد لاعباً وليس دجاجة!!.. ويحدث هذا حتى في الألعاب الأخرى، فها هو مدرّب طائرة الهلال رشح محترفاً عادياً من بني جلدته لمشاركة الهلال في الآسيوية!.

** أيضاً يُقال: إن الهلال سيوكل مهمة إجراءات تثبيت وتنسيق اللاعبين للمدرب الجديد.. وهذه تُسمى (عقدة الأجنبي).. فمتى عرف المدرب لاعبي الهلال حتى يتحكم في لعبة التنسيق؟!.. فضلاً عن أن المدرب سيبقي اللاعب الذي يخدمه في نفس الموسم.. أما مستقبل الهلال فلا يهمُّه؛ لأنه سيكون رحل إلى بلده!..

** أحياناً تلجأ الإدارة إلى المدرب الأجنبي اتقاءً للإحراجات مع اللاعبين.. وبالنسبة للهلال أقترح تكوين لجنة من خبراء هلاليين بعيدين عن النادي.. مثل الخراشي والعودة والنعيمة والحبشي والخالد والحسيني وعبد الكريم الجاسر مع الرئيس أو نائبه.. حيث يتم أولاً تصفية الأسماء المتفق عليها.. واستبعاد الأسماء المتفق على بقائها.. ويبقى الأسماء المختلف عليها.. كل عضو يكتب رأيه في اللاعب ويقترح إما إبقاءه وإما تنسيقه أو إعارته، ويكون التصويت سرياً.. حيث يُوضع نقاط لكل لاعب وتُحسم النتيجة بأغلبية النقاط!.

ضربات حرَّة

* لماذا الإصرار على التمسُّك بلاعبين مصابين في المنتخب؟! أليس من المصلحة استبعادهم وتعويضهم بلاعبين آخرين، خصوصاً أن البطولة الآسيوية على الأبواب؟!

* عدم ضمّ حسن معاذ للمنتخب يظلّ إجراءً غير مفهوم، خصوصاً أنه أفضل ظهير أيمن حالياً.. وعمره يتوافق مع النظرة المستقبلية لتجديد المنتخب.

* اللقطة على وفد الوحدة الإماراتي عقب نهاية القرعة تظهر الوجوم عليهم وعدم ارتياحهم لنتيجة القرعة.. على كل حال، أيّ مواجهة خليجية تعتبر صعبة لكل فريق لمعرفة كل فريق أسرار وأحوال الفريق الآخر.

* لا أعلم ما حكاية أحمد الصويلح مع هذه الإشاعات والمقايضات، تارة مع الطريدي وأخرى مع المشعل!.. الصويلح أبرز مهاجم هلالي بعد ياسر، ولن يفرِّط فيه الهلال مهما كان المقابل.

* لا أعتقد أن إعادة يوردينسكو قرار صائب؛ فالرجل (تلوّث) وليس يوردينسكو 2000م.. عودته قد تكون تكراراً لتجربة (كندينهو) الذي تعرّض لما تعرض له يوردينسكو.

* إذا كان لا بدّ من مدرب أجنبي للهلال لماذا لا تُسند المهمة إلى مدرب الفريق الأولمبي (فيلهو).. هذا المدرب سبق أن كسب كأس الملك مع الهلال أمام الاتحاد.

* قبل نهائي الدوري أعلن رئيس الاتحاد عن تجديد عقد الواكد، وأكد هذا بعد النهائي.. وفجأة تمت (زحلقته) للنصر!.. واتّضح أن ما قيل عن تجديد عقده غير صحيح!.. وإن كانت الأنباء الصحفية تشير إلى أن اللاعب تسلّم شيكاً دون رصيد! وهذا ما جعله يبادر إلى الانتقال مع أول عرض.

* الواكد بعض أن قبض مليوني ريال وعد مشجعي النصر بعودة الأصفر إلى المنصات في الموسم القادم!.

* أحدهم ينتقد عدم قبول احتجاج الاتحاد على حطين!!.. مع أن الاتحاد لم يقدّم احتجاجاً.. إلا إذا كان يعتبر احتجاج الوكر الصحفي احتجاجاً اتحادياً!.. جميع الأندية تعتبر متضرّرة، لكن لأن أياً منها لم يقدم احتجاجاً خلال المدة النظامية سقط حقهم.

* صدر القرار بشأن لاعب حطين كما توقعته.. تثبيت فوز حطين بالبطولة وإيقاف اللاعب القضية.

* غانم القحطاني السكرتير التنفيذي بالقناة الرياضية اعترف لزاوية (السلطة الرابعة) بأنهم يحتفون بأحد الفرق ويمنحونه مساحة كبيرة لأنه فريق كبير ونتائجه غير جيدة!!.. يعني القناة الرياضية أصبحت قناة مجاملات و(جبر الخواطر).. وضد التفوّق والمتفوقين!.

* القناة الرياضية تنتج أغنية خاصة بنادي الاتحاد بقيادة العندليب عبد الله فوال نجم الاتحاد السابق!!.

* في (الإخبارية) أجروا لقاءً مع المدير السابق للبرامج الرياضية في التلفزيون السعودي!!.. هذا الشخص جثم وناء بكلكله على رياضة التلفزيون ما يزيد على العشرين عاماً وكأنها من أملاكه الخاصة؛ لأن له دوراً مرسوماً كان ينفذه.. قبل أعوام طويلة حدث أن الشخصية الرياضية السابقة التي كانت خلف وصوله إلى هذا المنصب ولأسباب مجهولة وبّخه صحفياً! وذكّره بأنه هو مَن توسّط له وجعله في هذا المنصب!..

* بعد أن هدّدت إدارة أحد بتثبيت بلال ريان إن لم يستكمل مبلغ انتقاله في الموعد المحدّد.. سارعت إدارة النصر باستدعاء اللاعب لعقد مؤتمر صحفي وجعل مسألة انتقاله للنصر أمراً واقعاً ولو من ناحية إعلامية!.

* ما يُفهم من حجج الرافضين للمرشح الثاني أن أموال الأول أكثر.. يعني تنافس محافِظ.. (المحفظة الأكبر) تكسب!.

* حسب ما قرأتُ في إحدى الصحف أن محمد نور لديه (أكاديمية كروية) في مكة!.. إذا كانت إدارة فرق حواري تسمى (أكاديمية) فماذا أبقينا لأكاديمية الأهلي الشهيرة؟!