«الجزيرة»- أبها
طالب الدكتور مرعي القحطاني، عميد القبول والتسجيل بجامعة الملك خالد في أبها بتوحيد الجامعات السعودية في مؤسسات التعليم العالي في منظومة تقنية واحدة تسهل كافة الإجراءات على المنتسبين للتعليم العالي، مؤكداً أن الشركات الوطنية التي تقدم التقنية المضمونة هي الحل الأمثل لإدارة الجامعات، وشدد على توطين أنظمة إدارة الجامعات.
ووجه القحطاني رسالة إلى أعضاء هيئة التدريس والطلاب دعا فيها إلى التعامل مع تقنية إدارة الجامعات بكل ثقة وإيمان بقيمتها في تطوير مخرجات التعليم العالي. ودعا إلى استخدام التقنيات المتطورة في أنظمة التعليم مبيناً أنها ترفع من معايير الجودة في الأداء التعليمي، متسائلاً متى تتكلم الجامعات السعودية بلغة إلكترونية واحدة؟!
وتحدث القحطاني حول المواصفات التقنية لمنظومات إدارة البيانات التي يلزم توفرها لإنجاح مسيرة الجامعات السعودية، بقوله : أعتقد أن أهم المواصفات التقنية في النظم الأكاديمية للجامعات السعودية أن تكون آمنة، وسهلة الاستخدام، وموثوقة، وقابلة للتطور والتأقلم مع النظم الأخرى، وأيضاً قابلة للتعامل مع الشبكة العنكبوتية ومدعومة بطاقم صيانة متمكن وممارس. وأن تكون النظم الاكاديمية موائمة لتعليمات الجامعات ووزارة التعليم العالي في السعودية ومبنية على اللغة العربية.
ويرى الدكتور القحطاني أن مساهمة تقنية المعلومات ونظمها المتخصصة بالتعليم العالي نحو تقديم منتجات تقدم الحلول المناسبة للجامعات السعودية لازالت في طريق البداية ولكن مع تميز بعض الجامعات.
وأضاف بشأن دور أنظمة إدارة معلومات الجامعات في رفع معايير الجودة في الأداء التعليمي أن هناك عبء يقع على أنظمة إدارة المعلومات في الجامعات حيال رفع معايير الجودة في الأداء التعليمي، ولا يشكك في أن العبء الأكبر يقع على إنسان هذه الإدارات فمتى كان جاداً ومتمكناً وقادراً كان العطاء أكبر. مؤكداً أنه يمكن القول أن تقنية أنظمة التعليم المميزة تساهم بشكل مباشر وفاعلية شديدة في تطوير مخرجات التعليم الجامعي.
وتحدث عميد عميد القبول والتسجيل عن مدى ملائمة الحلول الأجنبية لإدارة التعليم المحلي، وتقييمه للشركات الوطنية التي تسعى لتطوير هذه الحلول، بقوله : لا زلت أنادي بقوة متى ما وجدت الشركة الوطنية المؤهلة والصادقة والجادة في أن تقدم خدمة لقطاع التعليم وقد أثبتت التجارب في بعض الجامعات ذلك، وجامعة الملك خالد أحدها حيث أبرمنا عقدا مع الشركة الفنية الوطنية لتوطين التقنية ATS منذ عدة سنوات لتركيب وتطبيق منظومة المعلومات eRegister
في الجامعة، ونرى في الجامعة أنها حققت نجاحاً يدفعنا إلى الإشادة بها، حيث قدمت مع خبرات سعودية داخل الجامعة حلولاً تقنية للكثير من الإشكاليات..
وأشار القحطاني عن دور النظام أثناء موسم القبول والتسجيل، وكيف ساهم النظام في تسهيل الأداء وضبطه فأجاب أن النظام الآلي الأكاديمي eRegister في جامعة الملك خالد ساهم في ضبط وتسهيل القبول والتسجيل في الجامعة حتى شعر الطالب والموظف والمواطن بالثقة والشفافية فيه، كما يسر طبيعة العمل حتى أصبح يمر موسم القبول والتسجيل في الجامعة دون اية مشاكل او تعطيل.
ونوه بأن هناك عوائق تقف أمام التحول الإلكتروني الكامل للجامعات السعودية مشيرا أن هناك عائق أساسي وهو عدم تكامل الجامعات السعودية أو مؤسسات التعليم العالي في المملكة في منظومة إلكترونية واحدة أي التكلم بلغة واحدو، ومتى ما تم ذلك كان النجاح المنشود لهذا التكامل.
وشدد الدكتور القحطاني حول توعية الطلبة على أهمية أنظمة إدارة معلومات الجامعة وقال :بصفتي متعامل مع هذا النظام كعضو هيئة التدريس وعميد للقبول والتسجيل في جامعة الملك خالد أدعو زملائي أعضاء هيئة التدريس، وأبنائي الطلاب إلى التعامل مع هذه التقنية بكل شعور بالثقة فيها وبما تقدمه لنا من خدمة سريعة وآمنة كما آمل أن أرى مؤسسات التعليم العالي في المملكة تتعامل مع هذا النوع من التقنية من خلال منظومة واحدة حيث أرى ذلك سوف يؤدي إلى زيادة أمن المعلومات والتسهيل على الطلاب وأعضاء الجامعات والوزارت المرتبطة بها، ويجعلنا نتحدث بلغة الكترونية واحدة يفهمها الجميع.