تسربت لفحات الصيف....
القيظ يقتات من صبر المارقين بالطرقات..
الواقفين خلف النوافذ...
تلك التي غطتها الستائر وأنكرت وجوه البشر....
تسربت لفحات الجفاف لأرواح الناس فتسربت نفوسهم لأنوفهم تلك التي تركض في سباق طرقات تختلف ولا تلتقي...
الصيف مفرق البين والبين في نقطة يفتش فيها الإنسان عن كوامنه: ما معنى الصبر وكيف يتعامل مع المفارقات....
الصيف أكثر المحكات لاختبار الإنسان وامتحانه............
الصيف الكف التي تزيح عن طبيعة الإنسان بريح السموم فيه غلالة سميكة فتنجلي عنه الألوان....
الصيف التيار الذي يجرف أقدام الناس نحو المنافذ..........
ويشغل عقولهم في التفكير في أنفسهم أكثر.........
تسربت أنفاسه في حين اقتلعت صبر الإنسان للجلوس فوق المناضد والمقاعد.....
والإنسان يفتعل لنفسه علة كي لا يثبت...!!
حركي في الصيف حد القلق...
نافر في الصيف حد الريح.....
فيما تنتظره نسمات مصنعة في خدمة نزقه حيث يأوي من القيظ............
** قطرة الندى على صفحة الوردة رسالة للإنسان.... مَن يقرأ رسالة القطرة...........؟
**قطرة من عرق الحر تعبير عن كمون الملح............
** كلمة (أووف) في حضرة الحر غرور الإنسان في لحظة الضعف.............
** الحقائب تتبارى لأي الأيدي ستؤول..........
ربما لو فكرت فيما ستحمل للفظت أحشاءها...
** أيها الصيف فلتعذر للإنسان جهله..............