Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/06/2007 G Issue 12682
الريـاضيـة
الثلاثاء 04 جمادىالآخرة 1428   العدد  12682
روح القانون
تطوير الحكام بين الأندية والإعلام!!
إبراهيم العمر

الحضور المبكر للخبير التحكيمي الدولي السيد (جون بيكر) رئيس لجنة الحكام السابق بالاتحاد الإنجليزي عضو اللجنة التشريعية بالاتحاد الدولي لكرة القدم والذي تعاقد معه اتحاد القدم للاستفادة من خبراته لتطوير النهج التحكيمي السعودي يعد خطوة موفقة، وما الاجتماع الذي عقد الأسبوع الماضي بإشراف ومتابعة مباشرة من سمو الأمير نواف بن فيصل بحضور السيد بيكر والزميلين رئيس لجنة الحكام ونائبه إلا بداية وتحديد لنقطة الانطلاق لتحقيق التطلعات المأمولة في رسم البرامج العملية المدروسة التي تهدف إلى خلق جيل جديد من الحكام يستطيعون مواكبة التطور السريع الذي تعيشه لعبة كرة القدم الحديثة وما تتطلبه هذه اللعبة من لياقة وسرعة ردة الفعل واحترافية في التنفيذ. وبعون الله ثم بالعمل على تكثيف الدورات وتنويعها وزيادة المكافآت وإيجاد الحوافز من جوائز ومعسكرات خارجية والتعاقد مع مدربين متخصصين في علم اللياقة البدنية مع الابتعاد عند اختيار الحكام عن (الكم) بل الاهتمام ب(الكيف) من العناصر الشابة التي تخدم سنوات طويلة وتنال الترشيح للقائمة الدولية في سن مبكرة تغري وتشجع الاتحاد الآسيوي والدولي على اختيارها. كل هذه الأمور مع الصبر سوف تسهل من عودة الحكام السعوديين إلى المنافسة لتسيد الملاعب المحلية على ان يواكب هذه الخطوات مباركة من الإعلام والأندية في أهمية التعاون لنجاح الحكم والتحكيم السعودي من منظور وطني بحت بعيداً عن المفردات العاطفية التي تقتل الروح الوطنية.

لنحافظ على صورة الاحتراف

** بعد مرور سنوات على تطبيق نظام الاحتراف في مجال كرة القدم بدأ الوسط الرياضي يشعر بالتأثير المادي في تغيير المفهوم السائد لمزاولة كرة القدم وأصبحت النظرة مختلفة تماماً من الآباء بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة (الفلوس تغير النفوس!!)

واللاعب أصبح (يستشرف) مستقبله من خلال كرة القدم، وإن كان التحصيل العلمي هو المتضرر من عالم الاحتراف. وطالما أننا طبقنا الاحتراف فعلينا أن نسعى إلى حماية عالم المحترفين اللاعبين بتضمين مقدمات العقود والسماح للاعبين تحت سن (23) سنة بالانتقال دون موافقة ناديه، التأمين الصحي للاعبين ولمن يعولونهم شرعاً مدى الحياة، فرض ضوابط تضمن عدم تحويل لاعب يملك عقداً سارياً من محترف إلى هاوٍ من قبل ناديه لمجرد الضغط أو اختلاف مع مسؤولي ناديه. إن هذه الاقتراحات قد تحافظ على صورة الاحتراف بعد سنوات قادمة ستكون من الأسباب المساعدة للاعبين على الاستمرار والبحث عن الاحتراف.

** أوقعت قرعة الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات مسابقة كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية بكين 2008 منتخبنا الأولمبي في المجموعة الثالثة بجوار منتخبات قطر واليابان وفيتنام والمجموعات الثلاث متقاربة المستويات، بيد أن الصعوبة لكل المنتخبات تتمثل في انحصار الفرق المتأهلة في أصحاب المراكز الأولى، وهذا من شأنه أن يشكل ضغطاً نفسياً على المنتخبات ولكن من يرغب في تحقيق هدف أو إنجاز عليه ألا ينتظر أو ينظر للآخرين وإنما يبحث عن إثبات الذات بين الآخرين.

الشيء اللافت للنظر سوء جدولة مواعيد وأماكن المباريات حيث لا أعرف هل الجدولة ومواعيد اللقاءات تمت بالقرعة وهذه الناحية بالذات يجب أن يراعى فيها المسافات والفروقات الزمانية بين شرق القارة وغربها والظروف المناخية المختلفة، وهنا أعتقد أن جدول التصفيات لم يخدم منتخبنا وكان لزاماً على الاتحاد الآسيوي أن يراعي عدم تضرر منتخب على حساب منتخب آخر في جدولة التصفيات وهو ما لم يحققه الاتحاد الآسيوي بين منتخبات مجموعتنا وبالتحديد منتخبنا الوطني.

تناتيف

** ليس بمستغرب حصول سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد نائب الرئيس العام لرعاية الشباب على جائزة اللجنة الأولمبية الدولية، فالجهود التي يبذلها سموه على المستوى الدولي والعلاقات المميزة والتحركات المستمرة كل هذه الأمور مجتمعة تؤكد أحقية سموه لهذه الجائزة وأنها لم تأت من فراغ بل من ممارسة فعلية لتحقيق مكتسبات وطنية.

التهنئة للقيادات على تبوؤ سموه مكانة تعبِّر عن حجم ومكانة المملكة العربية السعودية في المحافل الدولية.

** بعد أن أنهى منتخبنا الوطني المرحلة الأولى من معسكره الاستعدادي لنهائيات كأس آسيا كل التطلعات أن يكون المعسكر القادم للمنتخب والذي يسبق البطولة مساعداً للمنتخب في تجاوز كثرة اختيار اللاعبين وحداثة المدرب وحمى الإصابات!!

** استعانة لجنة المنتخب الأول بالخبير الفرنسي في مجال الطب الرياضي الدكتور حكيم شلاجي الطبيب الخاص لنادي باريس سان جرمان الفرنسي والعمل على ترتيب زيارة له لمقر معسكر المنتخب في تركيا لتبادل الخبرات والاطلاع على فحوص اللاعبين الطبية خطوة مباركة وتستحق الإعجاب.

** أحسن الاتحاد الدولي لكرة القدم صنعاً عندما ألغى ولظروف إنسانية بحتة المباراة (الهامشية) ضمن التصفيات الأولمبية الأولية المؤهلة لبكين 2008 بين المنتخبين العماني واللبناني.

** تحقيق بطولة الدوري بالنقاط يعتمد على حسن استعداد الأندية من أول مباراة في الدوري لحاجة الفريق لحصد (النقاط) مبكراً مع أهمية تواجد البديل الجاهز والمميز من اللاعبين. وهذا ما لا يحتاجه نظام المربع.

** كم أشفقت على الأخ سالم بن محفوظ في برنامج كل الرياضة. فقد وضع نفسه في موقع أكبر من إمكاناته.

** الصديق صالح النعيمة إنسان يملك كل المشاعر والأحاسيس وكم كانت فرحتي كبيرة وأنا أشاهده يحتفل بالملازم فهد.

خاتمة

رحم الله الوالد عبد العزيز بن عبد المحسن التويجري رحمة واسعة.. وأسكنه فسيح جناته.. وجعله في الفردوس الأعلى، اللهم اغفر له وارفع درجته في المهتدين.. واخلفه في عقبه في الغابرين وافسح له في قبره ونوِّر له فيه يا رب العالمين.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد