Al Jazirah NewsPaper Tuesday  19/06/2007 G Issue 12682
الريـاضيـة
الثلاثاء 04 جمادىالآخرة 1428   العدد  12682
أكد أنه حقق طموحاته.. ووصل إلى العالمية من أوسع أبوابها.. المعلق التونسي رؤوف بن خليف:
حرية الكلمة (رصاصة) يتحملها المعلقون!!

*حوار - عبدالله المالكي:

قدم المعلق الرياضي التونسي رؤوف بن خليف نفسه كأفضل المعلقين الرياضيين في الوطن العربي عبر شبكة راديو وتلفزيون العرب ART بأسلوبه الممتع والرائع، وزاد من شعبيته الجارفة في المملكة العربية السعودية والوطن العربي، وهو يقف خلف المايكرفون، وأصبح صوته لا يفارق المتابع الرياضي، ورؤوف صاحب الحنجرة الذهبية امتاز بثقافته العالية وحضوره المميز وإنصاف النجوم حتى أصبح الجميع يقلده في تعليقه، وذكرنا كثيرا بالمعلقين العرب أمثال محمد رمضان، وعلي داود ومحمد البكر يوسف سيف وعلي حميد خالد الحربان والمعلق المصري الراحل لطيف، والآن (الجزيرة) تحرص على استضافة النجوم والمواهب، فقد كان لنا هذا الحوار مع المعلق رؤوف بن خليف الذي أشغلناه كثيرا، وهو يعلق على مباراة وفاق سطيف الجزائري والفيصلي الأردني فاستجاب لمن يقدر النجوم فكان لنا هذا الحور معه..

* ما مدى رضاك في العمل بشبكة وراديو تلفزيون العرب؟

- أنا راضٍ كل الرضا والاعتزاز لمسؤولي هذه الشبكة الرائدة والمتميزة والمتطورة والمتألقة، وكل معلق يتمنى الانتماء لهذه القناة.

* كيف ترى المعلق الرياضي في الوطن العربي؟

- الحمد لله لدينا معلقون مجتهدون ومكافحون نظرا لتعدد القنوات الفضائية بأشكالها، وأصبح لدينا نخبة كبيرة وأسماء لامعة وهذا يعود لتنافس القنوات واستقطابها للعديد من المبدعين والموهوبين.

* يفتقد المشاهد في بعض القنوات إلى المعلومات والتعليق الجيد ما رأيك في هذا الأسلوب وهذه الطريقة؟

- حقيقة هناك فرق بين الوصف بنقل الصورة، وما يدور داخل الملعب والتعليق الذي من خلاله يصدر أحكامه على القرارات المصاحبة في اللقاء، ويجب على المعلق أن يقدم المعلومات لإثراء المشاهد إضافة إلى الوصف والتعليق.

* وما هو دور معهد المعلقين في بناء هذه المواهب؟

- بصراحة سؤال مهم للغاية لابد من معهد للمعلقين العرب يستطيع من خلاله المعلق الالتحاق لتطوير نفسه لأن التعليق جزء مهم في الرياضة، ونعلم بأن التعليق موهبة من الله إلا أن هذه الموهبة تحتاج لرعاية ولدعم والاهتمام والتطوير، وأنا أكثر المطالبين بإيجاد معهد عربي يهتم بهذه المواهب والمدارس المتعددة في هذا المجال وتكريس الجهود من القيادات الرياضية في الدول العربية بإنشاء معهد عربي للمعلقين وإيجاد دورات باستمرار.

* كيف ترى حرية المذيع أمام المايكرفون؟

- هذه الحرية اعتبر الكلمة فيها (كرصاصة) وعندما يعطى المايكرفون لشخص فيجب عليه أن يتحمل هذه المسؤولية الكبيرة وأن يكون أكثر تركيزا ويعرف بماذا يقوم، فالمعلق يجب أن يكون صاحب ثقافة عالية متعلم سياسي رياضي كل هذه الصفات تنطبق على المعلق لأنه صاحب كلمة تؤثر في السامعين، ويجب عليه أن يحترف من يتابعونه.

* ما هي المباريات التي تحب أن تعلق عليها؟

- لدى كل إنسان طموح وأماني كبيرة يحب أن يقدمها كل معلق من خلال المباريات الكبيرة التي توكل له لأن هذه المباريات يتابعها ملايين البشر، وأحب أن أعلق على المباريات الكبيرة مثل مباريات المنتخب الإيطالي والأرجنتيني والبرازيل والفرنسي والألماني كل هذه مباريات يسعى كل معلق التعليق عليها لأنها مباريات مليئة بالحماس والإثارة والندية لدرجة ان المعلق لا يستطيع أن يتصنع ويكذب على الناس. وحظيت- ولله الحمد- بالتعليق على مثل هذه المباريات في مونديال كأس العالم التي أكسبتني حب ملايين الناس.

* أي اتحاد إذاعات الدول العربية من تقديم المعلقين الرياضيين؟

- بصراحة اتحاد إذاعات الدول العربية عمل نقلة نوعية لدى المعلقين العرب، وقدم الأستاذ رضا العودي العديد من الأسماء التي تشرفت- ولله الحمد- بأن أكون من ضمن هؤلاء المعلقين الذين تخرجوا من مدرسة اتحاد إذاعات الدول العربية وشاركت في التعليق على تصفيات كأس العالم وتصفيات كوبا أمريكا، وشارك فيها العديد من المعلقين وهم الآن موجودون في الساحة الرياضية، وهذا الاتحاد حريص في دعم هذا القطاع، ونتوسم كثيرا في ظهور أسماء جديدة تنطلق من اتحاد إذاعات الدول العربية ولكن (على قدر أهل العزم تأتي العزائم).

* ماذا يعني لك التعليق على مباريات الدوري السعودي من خلال شبكة راديو وتلفزيون العرب؟

- (متعة لا بعدها متعة) في التعليق على الدوري السعودي بعد أن حظيت هذه القناة بأخذ حقوق النقل الحصري فالدوري السعودي مليء بالإثارة وخصوصا في مباريات الديربي والدوري السعودي قوي من أيام النجوم الذي ترك لنا انطباعا جميلا والأجمل من هذا الانطباع مثل في نجوم الكرة التونسية في عام 78 عندما لعب طارق ذياب لنادي الأهلي، ونجيب الامام لهلال وتميم الحازمي للاتحاد، وهذه المشاركة لنجوم الكرة التونسية، وهذه المشاركة كانت لنا محل فخر في الدوري السعودي وأعبر انني حققت حلمي بالتعليق على الدوري السعودي أسوة بالنجوم وأفتخر بالتعليق على مباريات الهلال والاهلي والنصر والاتحاد والشباب هذه الأندية الكبيرة بنجومها ورجالها ومتعة جمال لعبها وإثارة التنافس الشريف فيما بينهم يحرص كل معلق بأن توكل له مهمة التعليق لما يجده من متابعة جماهيرية عبر قنواتart.

* كيف ترى المعلق السعودي في حضوره خلف المايكرفون؟

- حقيقة المعلق السعودي ومن خلال قربي ومتابعتي له أرى فيه القدرة والإمكانات الجيدة والمعلق عبدالله الحربي أتوقع له مستقبلا كبيرا مع زملائه أمثال فهد العتيبي وناصر الأحمد والحربين ونبيل نقشبندي ورجاء الله السلمي والاحترام والتقدير لمن لم اذكر اسمه وحقيقة هذه أسماء تفرض أسماءها على قيمة الحدث، كما أنها أسماء تشدك عندما تسمعها وتصغي لها الآذان.

* ماذا ينقص المعلق العربي؟

- المعلق العربي لابد أن يطور نفسه من خلال الاطلاع والقراءة، ويعتمد على الوصف وتقديم المعلومة، ويحتك أكثر بالمدربين والحكام، ويقرأ جيدا طريقة كل مدرب وكل فريق، وأن يكون تحضيره جيدا لأي لقاء ولأي حدث حتى يكون كنزا ثريا بالمعلومات أمام المشاهد، كما ان المعلق العربي يجب أن يكون ماهرا في أسلوبه حتى يكون قريبا من المشاهد محببا عادلا في مهنته.

* لو عرض عليك في التلفزيون السعودي أو شبكة أوربت أو إحدى القنوات الخليجية هل ستوافق؟

- بكل صراحة تلقيت العديد من العروض من بعض القنوات ويشرفني وهذا محل تقدير واعتزاز لمن عرض علي إلا ان قناة art أعطتني ومنحتني الفرصة الكاملة في هذا الفضاء للتعليق على مباريات كبيرة وحاسمة عالميا وآسيويا وعربيا ومدين لها بكل حب وتقدير لهذه الثقة والفرصة التي استطعت- ولله الحمد- أن أكسب رضاء الناس ورضاء الناس غاية لا تدرك.

* هناك العديد من النجوم في الدوري السعودي الذي أطلقت عليهم ألقاب جديدة تمثل لهم التقدير والاحترام لدى رووف بن خليف على ما قدموه من مستويات جيدة؟

- هذا أستطيع أن اسميه إنصافا لهم، والمعلق دائما يترجل أمام المايكرفون، ويقدم اللقب الذي ينطبق على صاحبه تقديرا لمستواه ولنجوميته، ويخرج الكلام في وقته مثلما أطلقت على اللاعب الليبي المحترف في صفوف الهلال اللاعب طارق التايب الأمير الليبي واللاعب ياسر القحطاني الذي كان يعزف أجمل الأغاني واللاعب محمد الشلهوب أسر كل القلوب والنجم سعد الحارثي ومحمد نور ومالك معاذ فهذه صفات تخرج مع الحدث وتعطي إيقاعا- والحمد لله- إنني نجحت في إعطاء الناس حقها.

* هناك مأخذ على قناة ART وهي تنقل بعض اللقاءات ويكون اللقاء مثلا في الجزائر والمعلق في عمان والاستديو التحليلي في جدة ألا تعتقد ان هذه من عيوب القناة؟

- أنا مؤيد لك على هذا الشيء وأتمنى من المحللين أن يتواجدوا في قلب الحدث وتنقل الصورة الحقيقية 100%، وهذه ربما تكون حالة خاصة بحكم النقلة النوعية في هذه القناة المتطورة ومستقبلا ستكون هذه القناة متواجدة بطاقمها في قلب الحدث ، ويتلاشي هذا الشيء مستقبلا وتتحسن الصورة الحقيقية وتقديم ما يرضي عشاق هذه القناة.

* هل هناك كلمة أخيرة؟

- كل الشكر والتقدير للطاقم الصحفي في صحيفة الجزيرة على إتاحة هذه الفرصة أمام الجمهور الرياضي الحبيب، وأتمنى ان أكون عند حسن ظنهم.. كذلك الشكر موصول إلى قناة ART التي أدين لها بالفضل بعد الله في إعطاء الفرصة لرؤوف في تقديم نفسه أمام الجماهير السعودية التي أحبتني وأحببتها وإن شاء الله يكون القادم أحلى في مناسبات رياضية قادمة.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد