يسعى منتخبا سوريا والعراق إلى انتزاع مقعديهما في الدور نصف النهائي من بطولة اتحاد غرب آسيا الرابعة لكرة القدم التي تستضيفها عمان حتى 24 حزيران - يونيو الحالي، عندما يلتقي الأول مع نظيره الأردني المضيف في المجموعة الأولى، والثاني مع فلسطين ضمن الثانية في الجولة الثانية على استاد عمان الدولي اليوم الاثنين.
سوريا - الأردن
يحتاج المنتخب السوري وصيف بطل النسختين الأولى والثالثة إلى التعادل فقط مع الأردن ليضمن بطاقة نصف النهائي وذلك بعد فوزه على لبنان 1 - صفر في الجولة الأولى أمس الأول السبت.
وقدم المنتخب السوري عرضاً اتسم بالواقعية بعيداً عن الاستعراض وبرز في صفوفه صانع ألعابه جهاد الحسين الذي تألق في تموين زملائه بالكرات المتقنة وحارس مرماه مصعب بلحوس الذي تألق في الذود عن مرماه في مواجهة لبنان وأبعد أكثر من كرة خطرة.
ويحوم الشك حول مشاركة مهاجم المنتخب السوري زياد شعبو صاحب هدف الفوز في مرمى لبنان بعد أن اضطر إلى عدم إكمال المباراة الأخيرة إثر إصابة في ركبته ولم تعرف مدى خطورتها حتى الآن.
وفي حال غياب شعبو ستكون المسؤولية مضاعفة على زميله في خط الهجوم ماهر السيد الذي لم يظهر بمستواه المعهود فأخرجه المدرب منتصف الشوط الثاني وشارك مكانه إبراهيم الحسن، ومن المتوقع أن يلعب رجا رافع، بديل شعبو، إلى جانبه في المقدمة.
ولن تكون مهمة المنتخب السوري سهلة لأنه سيواجه المنتخب صاحب الأرض والجمهور والساعي بقوة إلى إحراز اللقب ليعوض خيبة أمل عدم بلوغ نهائيات أمم آسيا المقررة الشهر المقبل في أربع دول آسيوية.
وحققت الكرة الأردنية في الأشهر الأخيرة نتائج لافتة، وقد نجح منتخب الشباب (دون 21 عاماً) في بلوغ نهائيات كأس العالم التي ستستضيفها كندا الشهر المقبل وسينال شرف أن يكون المنتخب العربي الوحيد في هذا المحفل الكروي الكبير.
كما بلغ نادي الفيصلي الدور النهائي من مسابقة دوري أبطال العرب قبل أن يخسر بصعوبة أمام وفاق سطيف الجزائري.
ويضم المنتخب الأردني 8 من أفراد نادي الوحدات بطل الدوري المحلي، إنما النقطة السلبية الوحيدة التي قد لا تصب في مصلحته، هي أنه لم يتمكن من الاستعداد بشكل جيد ومعظم لاعبيه متعبون جراء موسم طويل علماً بأن نهائي كأس الأردن أُقيم قبل أربعة أيام فقط بين الفيصلي وشباب الأردن.لكن خبرة المدرب المصري المحنك محمود الجوهري كفيلة في جعل الفريق على أهبة الاستعداد على الأقل من الناحية النفسية لخوض غمار هذه البطولة والذهاب بعيداً لمعانقة اللقب.
ويعوّل الجوهري على أكثر من ورقة رابحة أبرزها نجم الفيصلي خالد سعد الذي وقع عقداً انتقل بموجبه إلى الزمالك المصري بعد تألقه محلياً وعربياً الموسم الفائت.
العراق - فلسطين
يحتاج المنتخب العراقي إلى الفوز على نظيره الفلسطيني ليضمن بلوغ نصف النهائي.. ولا يخفى على أحد الظروف الصعبة التي يعيشها المنتخبان المرغمان على خوض جميع مبارياتهما بعيداً عن الوطن نظراً للظروف الصعبة الراهنة.
ولم يقدم المنتخب العراقي عرضاً جيداً في مباراته الأولى التي انتهت بتعادله مع نظيره الإيراني حامل اللقب سلباً خصوصاً في الشوط الأول حيث بدا عدم ترابط الخطوط الثلاثة جلياً، قبل أن تتحسن الأمور في الشوط الثاني بفضل تحركات صانع الألعاب المتألق نشأت أكرم.
واعترف مدرب العراق الجديد البرازيلي جورفان فييرا بأن مهمته ليست سهلة لأنه استلم منصبه قبل أسبوعين فقط وبالكاد تسنى له الوقت الكافي لإجراء حصة تدريبية تضم جميع أفراد المنتخب، وقال: (مضى على معسكر المنتخب نحو عشرة أيام، وعملت في الأسبوع الأول مع سبعة لاعبين فقط ثم انضم إليهم ستة آخرون بعد أيام، ونحن بانتظار أن تكتمل صفوف المنتخب في الأيام القليلة المقبلة نظراً لانشغال بعضهم مع أنديتهم).
واعتبر أن المواجهة مع المنتخب الفلسطيني تعتبر بمثابة (رسالة سلام نظراً لما يواجهه الشعبان من مآسٍ، لكن من شأن الرياضة أن تخفف بعضاً من هذه الأعباء).