عقب وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم سعادة الدكتور صالح بن أحمد بن ناصر على ما ذكره الزميل عبد الواحد المشيقح عن اللجنة وتعاطيها مع موضوع اللاعب إبراهيم ماطر وفيما يلي نص التعقيب.
سعادة مدير التحرير للشؤون الرياضية بصحيفة الجزيرة المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد..
بعد مطالعة مقال الأستاذ عبد الواحد المشيقح تحت عنوان ماطر (وحمار) السلطان في الصفحة رقم (40) من عدد صحيفة الجزيرة رقم (12679) الصادر يوم السبت 1-6-1428هـ الموافق 16- 6-2007م فقد لفت انتباهي إلى جانب العنوان الجمل التالية التي تضمنها المقال وهي:
(كل هذا يحدث ولجنة الاحتراف تقف موقف المتفرج وكأن الأمر لا يعنيها بشيء ولا يعني لاعباً هو في الأصل مواطن يطالب بحقوقه).
(كل هذا يحدث.. وهذه الأمور.. لا تُحرك شعرة واحة لدى لجنة الاحتراف).
(وقضية لاعبنا الدولي السابق إبراهيم ماطر هي آخر قضية لدى اللجنة..؟ وبكل تأكيد لن تكون الحالة المُسجلة الأخيرة لدى لجنة الاحتراف..؟..
ما دام أنه ليس هناك حلول تكفل حل مثل هذه القضايا التي شوهت احترافنا وقللت من قيمة واعتبار لاعبينا).
(قبلت لجنة الاحتراف بأن يتسلم ماطر حقوقه عن طريق التقسيط.. وقبلت لجنة الاحتراف هذا الأمر بفرح، فالمُهم أن يُحل الموضوع - أما كيف ومتى فهذا لا يُهم وأصبحت قصة ماطر ولجنة الاحتراف موضع تندر).
(وربما يصل الاحتراف لدينا إلى أسوأ مما هو عليه الآن إن استمرت التخبُطات والمجاملات على ما هي عليه الآن).
ومع تقديري لكاتب المقال غير أنه لم يُوفق - فإن كان يقصد نقداً فأي نوعٍ هذا في باب النقد - فهو قد لا يعلم أن النقد يعتمد أساساً على المعلومة الصادقة والدقيقة.. وهذه المعلومة كان في إمكانه معرفتها لو كلف نفسه بالاستفسار من اللجنة عما تم في هذه القضية منذ وصول شكوى اللاعب إبراهيم ماطر حتى يوم أمس - ولو كان عرف الحقيقة من مصدرها لما لجأ لهذا الأسلوب البعيد عن أقرب نمط حضاري في كتابته ولتجنب إطلاق هذه المجموعة من التهم التي عبرت عنها كلماته التي لا ترقى إلى مستوى النقد الهادف ولا ترقى إلى الأسلوب الذي يُفيد القارئ.. لو عرف الحقيقة كما هي موجودة لربما عاتب نفسه قبل أن يُعاتبه أحد.
أرجو من الأخ الكاتب أن يُدقق فيما يكتب وأن يبحث عن الحقيقة من جميع مصادرها لتكون هناك مصداقية فيما ينشر وأن يكون احترام القارئ أولاً بتقديم الحقيقة التي كان يجب عليه أن يبحث عنها بدلاً من هذه الادعاءات والاتهامات التي تفتقر إلى دليل واحد على صحة أي منها بكل أسف.
وأخيراً - ما دام أن الأخ الكاتب مهتم بالاحتراف وشؤونه فلِمَ لم يلبِ دعوة سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب الذي طلب من كل الكُتاب إبداء مرئياتهم واقتراحاتهم للاستعانة بها عند البدء في إجراءات تعديل لائحة الاحتراف.. لقد كنا سنرحب بأي آراء بناءة تصلنا منه أو من غيره.. ولكن اللجنة التي ستقوم بهذا الأمر تلقت - والحمد لله - مجموعة من الآراء والمقترحات القيمة من عدد من مسؤولي الأندية وغيرهم وستبدأ أعمالها بعد أسبوعين بعد أن صدرت موافقة سمو رئيس مجلس إدارة الاتحاد وسمو نائبه والسادة أعضاء المجلس على المقترحات التي تم تقديمها لتكون خطوطاً عريضة لخطوات التعديل في اللائحة.
أرجو أن أؤكد له عدم دقة ما تضمنه مقاله وعدم صحة المعلومات التي ذكرها.. وهذا ما يجعلني اتمنى أن أقرأ له مقالات موضوعية مبنية على حقائق لا على جُمل وكلمات بعيدة عن الواقع.
ولصحيفة الجزيرة والمسؤولين فيها تحياتي.. وأملي أن يظل ما يُنشر فيها من مقالات كما هو المعهود تتضمن فكراً مبنياً على حقائق.
والله الموفق..
د. صالح أحمد بن ناصر
وكيل الرئيس العام لرعاية الشباب/رئيس لجنة الاحتراف
بالاتحاد السعودي لكرة القدم