*الطائف - د. نهاد البحيري
حذّرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من خطورة الانتشار السريع للإنتاج الحيواني الصناعي على نطاق واسع في العالم، والذي يركزّ على سلسلة محدودة من السلالات حيث يهدد تنوّع حيوانات المزرعة.
وأوضحت المنظمة في تقرير لها أن ارتفاع حجم الطلب على اللحوم والحليب والبيض أدى إلى الاعتماد على الحيوانات التي تتميز بقدراتها الإنتاجية العالية التي تم إعدادها لإمداد منتجات موحدة، مشيرة إلى أن المشكلة ترتبط بالتهاون الذي جعل الآن المادة الوراثية من السهل تداولها في مختلف أنحاء العالم.
وقال المدير العام المساعد للمنظمة أليكساندر مولر إنه في غضون الأربعين سنة المقبلة سيزداد سكان العالم من 6.2 مليار نسمة حالياً إلى 9 مليارات نسمة وسيكون كل هذا النمو في البلدان النامية، مؤكداً أهمية زيادة الاعتماد على الإمدادات الغذائية من خلال صون الرصيد من الموارد الوراثية واسعة الانتشار قدر الإمكان.
وأضاف مولر أن اندثار سلالة واحدة حيوانية في الشهر خلال السنوات السبع الأخيرة يعني أن الوقت بدأ ينفذ بالنسبة لخُمس ما يتوفر في العالم من سلالات الأبقار والماعز والخيول والدواجن، مبيناً أن هذا التقرير الذي أصدرته المنظمة يستعرض حالة التنوع البيولوجي الحيواني في العالم والقدرات المتاحة في كل بلد لإدارة مواردها الحيوانية، إنما هو بمثابة نداء لتنبيه العالم.
وتوقّع تقرير المنظمة أن يتركز وجود السلالات المحلية في العديد من البلدان النامية، ما لم يتم وضع أحكام خاصة بصدد استخدامها استخداماً مستداماً وصونها، وذلك بتأمين الدعم لمن يربي المواشي.
كما جاء في التقرير أيضا أن الإدارة الفعّالة للتنوُّع الوراثي الحيواني تتطلّب الموارد بما في ذلك الكوادر المدرّبة تدريباً جيداً والوسائل التقنية المناسبة التي تفتقر إليها العديد من البلدان النامية.