Al Jazirah NewsPaper Tuesday  17/06/2007 G Issue 12680
الاقتصادية
الأحد 2 جمادىالآخرة 1428   العدد  12680
سلطان بن محمد المالك
حراج الكمبيوتر وخدمة السيارات!!

في مدينة الرياض وفي أحد أشهر شوارعها (طريق العليا العام) يوجد سوق يطلق عليه سوق (حراج الكمبيوتر)، وهو ليس حراجا بما تعنيه الكلمة ولا أعلم ما السبب وراء تسميته بذلك الاسم، في هذا السوق المشهور يوجد معظم بائعي الجملة والتجزئة لأجهزة الحاسب الآلي ومستلزماتها من برامج ومستلزمات إضافية.

هذا السوق يرتاده كل من يبحث عن جديد في تقنية المعلومات وأجهزة الحاسب الآلي وبرمجياته ومستلزماته، وقد كسب شهرة كبيرة حتى أن الكثير من الزوار الأجانب لمدينة الرياض يحرصون على زيارته.

ومما يؤسف له ان هناك بعض المناظر غير المقبولة إطلاقا التي يمارسها بعض العمالة (السائبة) التي (تسرح وتمرح) في داخل وخارج السوق في ظل غياب الرقيب، فعند ذهابك للسوق وبحثك عن موقف لسيارتك ستفاجأ بمجموعات من العمالة المنتشرة خارج المحلات وعند المواقف وفي كل مكان، هذه العمالة هم (بائعون جائلون) يعرضون على كل من يقصد هذا السوق شراء برامج منسوخة على أشرطة وبطرق غير نظامية ومخالفة لحقوق المؤلف، هذه العمالة تبيع في السوق (بكل حرية)، وتعرض جميع أنواع البرامج المنسوخة فقد تكون نسخا لبرامج أصلية للحاسب الآلي أو برامج منسوخة لألعاب إلكترونية أو أشرطة إباحية ممنوعة وغيرها.

عند ذهابي لهذا السوق انزعج من مشاهدة أولئك البائعين السائبين، فهم يعكسون مظهرا غير مقبول حضاريا لمدينتنا الحبيبة الرياض، وكذلك هم ينافسون (وبغير حق) أصحاب المحلات التي تتحمل تكاليف الإيجار والرواتب وغيرها. استغرب كثيرا من وجودهم وبشكل مخيف وأعدادهم كبيره وهم في الغالب من (جنسية واحدة)، لديهم جرأة غريبة في البيع وفي الهجوم على مرتادي السوق، واثقون من أنفسهم، يبيعون بدون خوف، يوجدون من بداية فتح السوق حتى إغلاقه، متعاونون مع بعضهم البعض، أشك أنهم (عصابة منظمة) تدار بطرق خفية.

أتساءل كما يتساءل غيري من مرتادي وزوار هذا السوق، كيف يسمح لهذه الفئة السائبة أن تبيع في السوق وخارجه بكل حرية، وأوجه هذا التساؤل للجهة المسؤولة التي قد تكون إما الجوازات، أو وزارة الإعلام ، أو وزارة التجارة، أو البلدية، أو الشرطة، وقد يكون أصحاب وملاك المحلات أو غيرها.

ومن لا يصدق كلامي فليتأكد من كل ما ذكرته من خلال زيارة للسوق ولا حاجة للنزول من السيارة فهم يقدمون خدماتهم مباشرة لسائقي السيارات كمطاعم الوجبات السريعة.

كم أتمنى أن تتحقق أمنيتي بأن تكون زيارتي القادمة لهذا السوق وقد نظف تماما من تلك الفئة. وإن كنت أشك في ذلك!!!!

Fax2325320@yahoo.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 7410 ثم إلى الكود 82244

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد