غدا يجتمع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم حيث تتجه الأنظار الكروية السعودية لتنتظر قرارات وقفزات تساير الواقع الكروي والأنظمة الاحترافية الدولية الجديدة خاصة وأن العديد من الدول المجاورة المنافسة بدأت في ترسيخ أساسات متينة لكرتها وستكون المنافسة صعبة علينا إن لازمنا البطء الذي يعتري الجسد الكروي فيما يتعلق بالتطوير.

ومما لاشك فيه إطلاقا أن الأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم حريص كل الحرص على الارتقاء التنظيمي وقد وعد سموه في حديث تلفزيوني بالقناة السعودية الأولى أن تكون السنوات المقبلة هي سنوات الطفرة الكروية بالسعودية وهو أمر مفرح جدا انتظرناه بفارغ الصبر..

أيضا الأمير نواف بن فيصل نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم هو الآخر يعمل دون كلل أو ملل وبمفاهيم حديثة عالمية تؤكد بعد نظره وحضوره الرائع وهو ما يعكس الإشادة الدولية التي تلقاها من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية وهي إشادات جاءت في محلها, ولكي لا تكون النظرة المستقبلية التي يرسم لها الاتحاد السعودي لكرة القدم قابلة للفشل مهما تم التخطيط لها بعناية ومهما تم وضع الدراسات اللازمة للمرحلة القادمة فإن الاستفادة من أخطاء المرحلة السابقة سيكون أولى الخطوات الأساسية للتعامل القوي مع طفرة التجديد والتحديث.

إن أبرز ما عانته الكرة السعودية خلال المرحلة الماضية كان يتضمن سلبية المخرجات التي صاحبت العديد من قيادات اللجان العاملة بالاتحاد السعودي لكرة القدم وهذا يرجع لأسباب عدة أبرزها عدم تفرغ تلك القيادات بشكل متكامل للعمل وكذلك مجاملتها بالموافقة بالعمل رغم أنها تدرك عدم تقديمها للجديد وعدم تخصص بعض القيادات بالمهام الموكلة إليها مما جعل العبء الأكبر يقع على أمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم التي باتت المحور الأساسي لكل إخفاق ينتج عن تلك القيادات.

نحن لا نطالب بقيادات خارقة أو نماذج فريدة من نوعها بل نتمنى أن يوكل الأمر إلى أهله فلا نرى رجل الأعمال المشغول بتجارته يخطط لمسابقاتنا أو ذلك الموظف في المرتبة العالية الغارق بأمور وظيفته يطور لاعبينا أو حكم غير متفرغ يقود دفة حكامنا!.

نحن لا نريد أيضا أن (يكوش) أحد ما على عدة مناصب فتجده عضوا في خمس لجان داخل الرئاسة وست داخل الاتحاد الكروي وكأن الأمر صار (نهابه)..!!

نحن أيضا نتمنى أن نتماشى مع لغة الاحتراف الدولية وألا تكون أنديتنا محطة تجارب لقوانين وأنظمة لا توجد إلا لدينا..!! نتمنى ألا تكون الأندية السعودية إرثا يملكه رئيس النادي يشتري بماله وجاهه محيطا رياضيا بأكمله..!!

أدرك تماما أننا أمام فرصة سانحة لننهض بكرتنا إلى أكثر مما حققناه وألا نركن إلى الحديث عن إنجازات رحلت مع التاريخ وإذا كان الأمير سلطان والأمير نواف مهتمين بالتطوير والارتقاء فدورنا كإعلاميين ورؤساء أندية وأعضاء يبقى إستراتيجيا ونحن ندعم التوجهات المرتقبة الهامة ونضع أيدينا بيد وجه السعد ونائبه.

إن لم نوكل الأمر إلى أهله ومختصيه خاصة في اللجان الرئيسية ونفتح الآفاق للاستفادة من الكوادر الوطنية المتخصصة أو حتى الأجنبية فستكون طفرتنا في خطر وسنظل ندور في حلقة مفرغة..!!نعم للتفاؤل ومن لا يتفاءل ووجه السعد يقود المسيرة الرياضية ونائبه الشاب المتمكن الذكي يقف إلى جانب كل صغيرة وكبيرة.

قبل الطبع

يولد الإنسان مرة ثانية حينما يكتشف طريقه نحو النجاح.

****

لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب 6874 ثم أرسلها إلى الكود 82244

MSULTAN444@HOTMAIL.COM