قد يتسبب سكان العاصمة السويسرية بيرن في حرج بالغ لمنظمي نهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2008 عندما يصوتون في مطلع الأسبوع المقبل على خطط المدينة لاستضافة ثلاث من مباريات البطولة.

وقبل أقل من عام واحد على انطلاق منافسات البطولة سيقرر سكان بيرن غداً الأحد ما إذا كانوا سيدعمون مساهمة حكومة المدينة بمبلغ قيمته 5.6 ملايين فرانك سويسري (4.50 ملايين دولار) لاستضافة المباريات الثلاث في دور المجموعات بالبطولة.

وتحظى هذه الخطط بموافقة مختلف الأحزاب السياسية في المدينة لكن لجنة صغيرة تابعة لحزب الخضر وعددا من السياسيين اليساريين يحثون السكان على رفض هذه الخطط بدعوى أن أموال دافعي الضرائب ستصب في النهاية في خزينة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

وقال دانييلي جيني عضو اللجنة: (لسنا أعداء لكرة القدم... لكننا لا نجد أي مبرر لاستخدام أموال دافعي الضرائب لدعم كيان كبير مثل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يملك من الأموال ما يكفي لتغطية نفقاته).

لكن المؤيدين لاستضافة البطولة يقولون إن هذه الأموال ستستخدم في الأساس لتمويل أنشطة خارج الملاعب من بينها إقامة مناطق للعامة لمشاهدة المباريات ستعود بعائدات إضافية على الاقتصاد المحلي.

وقال مارسيل برولهارت رئيس مشروع بطولة الأمم الأوروبية 2008 في بيرن لرويترز (سيكون من الصعب جدا أن نستضيف مباريات في البطولة إذا صوت الناخبون ضد خطط الحكومة لتقديم مساهمة مالية وسيكون البديل الوحيد في هذه الحالة هو اللجوء للتمويل الخاص من خلال عقود رعاية وهو احتمال يصعب تأكيده في ظل الوقت المتبقي على بدء البطولة).

وأكد مارتن كالن مدير عمليات البطولة أن تصويت الناخبين في بيرن برفض الخطط الحكومية سيعني نقل المباريات من العاصمة لكنه أضاف أن هذا مجرد احتمال.

وأضاف قوله خلال احتفالات أقيمت الأسبوع الماضي ببدء العد التنازلي لبدء البطولة بعد عام واحد (درسنا عدة احتمالات من بينها توزيع المباريات المقرر إقامتها في بيرن على المدن السويسرية الثلاث الأخرى التي ستستضيف مباريات في البطولة وهي زوريخ وجنيف وبال).

وكان الناخبون في بيرن صوتوا عام 2002 ضد استضافة المدينة لدورة الألعاب الشتوية 2010 رغم اختيار المدينة ضمن قائمة مختصرة للمدن المرشحة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية.

وستستضيف سويسرا بطولة الأمم الأوروبية 2008 بالمشاركة مع النمسا في الفترة من السابع إلى التاسع والعشرين من يونيو حزيران.