حائل - عبد العزيز العيادة
أكدت الشركة السعودية للكهرباء عن جاهزيتها لموسم صيف هذا العام واستعدادها لتلافي انقطاعات الكهرباء التي تحدث نتيجة للأحمال الزائدة. وكشف ل(الجزيرة) الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك أن الشركة اتخذت مسارات عمل لتحقيق خدمة أفضل للمشتركين وحماية مصالحهم المرتبطة باستمرارية التيار الكهربائي، وبخاصة في المصانع وغيرها، وقال: إن قيمة المشروعات الجديدة التي تم ترسيتها تجاوزت عشرين ألف مليون ريال لإنتاج سبعة آلاف ميجاوات في منطقة الرياض والمنطقة الشرقية وغيرهما من المناطق، كما أعلن عن قرب ربط كهرباء حائل بكهرباء المدينة المنورة المرتبطة بكهرباء ينبع؛ حيث يمكن لمنطقة حائل الاستفادة من الكهرباء، وإمداد منطقة القصيم بالطاقة الكهربائية عن طريق حائل؛ مما يساعد في إيجاد خط آخر بجانب الخط الكهربائي الذي يصل حائل من القصيم عن طريق الرياض والمنطقة الشرقية.
ومن جهة أخرى، أعلن المهندس البراك عن قرب توقيع اتفاقية بين السعودية للكهرباء ومطوّري مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل خلال الأشهر القادمة لإمدادها بالطاقة الكهربائية في عام 2014م.
جاء ذلك عقب الاجتماع الذي رأسه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة بصالة الاجتماعات بقصر أجا مساء أمس الأول بحضور صاحب السمو الأمير عبد الله بن خالد بن عبد الله آل سعود مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير المنطقة، وهو اجتماع خاص بمناقشة احتياجات منطقة حائل من الطاقة الكهربائية الحالية والمستقبلية مع الرئيس التنفيذي لشركة الكهرباء المهندس علي بن صالح البراك. وفي بداية الاجتماع نوّه أمير منطقة حائل بالدعم والرعاية اللذين تحظى بهما المنطقة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين من مشروعات الخير والنماء التي تجسد اهتمام القيادة الحكيمة بمناطق المملكة كافة. ورحّب سموه بالحضور، مشيداً بالدور الرائد الذي تقوم به شركة الكهرباء السعودية ودورها المفصلي في تلبية حاجات المواطنين والمساهمة في بناء الاقتصاد الوطني. وشدّد سموه على تذليل كافة الأمور المتعلقة بإيصال الخدمة الكهربائية لسكان منطقة حائل، وبخاصة في المخططات الحديثة والقرى والمزارع القائمة حالياً، وإعداد برنامج زمني لاستكمال إيصالها إلى جميع القرى والهجر بالمنطقة.
من جانبه، أبان المهندس البراك أن ما تعيشه المملكة من نموّ اقتصادي يمثل أحد التحديات التي تواجهها الشركة في زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية بنسبة 10% سنوياً بمختلف مناطق المملكة، وقد أُعدّ له برنامج سيغطي احتياجات مناطق المملكة من الكهرباء، ومنها منطقة حائل، موضحاً أن تنفيذ هذه المشروعات يستغرق بعض الوقت لإتمامه. وذكر البراك أن العمل جارٍ لاستكمال تغيير الشبكة الكهربائية الهوائية إلى شبكة أرضية في مدينة حائل، ويتوقع أن ينتهي العمل منه خلال الأشهر القادمة. وبيّن أن خطة الشركة هي ربط مناطق المملكة بشبكة موحدة للكهرباء كما هو الآن من ربط منطقة حائل بشبكة مع منطقة القصيم ومنطقة الرياض، حيث اعتمد في ميزانية الشركة ربط منطقة حائل بمنطقة المدينة المنورة ثم منطقة ينبع على البحر الأحمر بتكلفة تصل إلى مليار و200 مليون ريال. وأوضح أن هناك تنسيقاً قائماً بين الشركة والمشروعات التي تنفذ بحائل، سواء كانت مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية أو جامعة حائل أو مشروع المياه الشامل، لتزويد تلك المشروعات بالطاقة الكهربائية على مراحل زمنية محددة ومتفق عليها.
بعد ذلك قدّم المهندس إبراهيم البدران أمين عام مجلس المنطقة عرضاً مرئياً عن أبرز الاحتياجات الحالية والمستقبلية لمنطقة حائل من الطاقة الكهربائية.
وفي ختام الاجتماع وجّه سمو أمير منطقة حائل بالتنسيق المسبق بين المسؤولين بالإدارات الحكومية المعنية بالمشروعات بالمنطقة والشركة السعودية للكهرباء لضمان إيصال الخدمة الكهربائية في وقت زمني محدّد. كما وجّه سموه بإعداد برنامج زمني ملزم بين المسؤولين بالإدارات الحكومية المعنية بالمنطقة والشركة السعودية للكهرباء يوضّح فيه الاحتياجات الملحة حالياً، سواء في المخططات الجديدة أو المزارع التي يوجد بها سكان والاحتياجات المستقبلية للمنطقة، وشدّد سموه على ضرورة البحث عن بدائل لإنتاج الطاقة الكهربائية تقلل من التكاليف وتضمن وصول الخدمة الكهربائية إلى كافة الأحياء السكنية والقرى والهجر التي لم يصلها التيار الكهربائي حتى الآن.
