انتهى الموسم الرياضي المحلي.. وأخذ من أخذ نصيبه من الإنجازات.. ولا عزاء لمن لم تحالفه البطولات وسيفرد الإعلام الرياضي وبمختلف قنواته المرئية والمقروءة (كالعادة) مساحاته الشاسعة للاستفتاء الموسمي عن الأفضلية سواء على مستوى الفرق أو اللاعبين أو حتى على أحقية الهابطين من عدمه.

أقول.. إنه ومن الأمور المهمة أن السلبيات الموسمية التي تتعرض لها رياضتنا لم تأخذ نصيبها من الأهمية لدرجة أنها تتجدد مع كل موسم دون الوقوف عندها أو العمل على تلاشيها..

بالتأكيد.. إنني لست بصدد عرضها.. لقناعة حاجتي لصفحات وصفحات لإبرازها.. وليكن ضغط المشاركات وتداخلها مع بعض من أولويات تلك السلبيات.. فالشارع الرياضي بمختلف مواقعه يناشد بتقليص المسابقات أو التقليل من المباريات سواء المؤجلة منها أو حتى ضغط مواجهاتها والتي عادة ما يلعب فريق ما ثلاث مباريات في أسبوع وآخر يرتاح ما يربو على سبعة عشر يوماً!!

إن أكثر المشاكل التي تواجه فرقنا الكبيرة خصوصاً ذات المشاركات الخارجية هي عدم التنسيق بين (أمانة) الكرة في الاتحاد وجدول المباريات، فضلاً عن تلك الضغوط النفسية والبدنية التي تواجه اللاعب من كثرة المباريات مما يسفر عن إرهاقه أو إصابته ويخسر المنتخب لاعباً أو أكثر أحوج ما يكون بحاجته، والمسابقات والبطولات الدولية السابقة لمنتخبنا تؤكد ذلك!!

إنني أطالب اللجان العاملة (الموقرة) في اتحادنا بالتنسيق فيما بينهم في كل ما من شأنه نبذ (المشاكل) وألا يكون حضورهم فقط على (السطح) في حال الفوضى والانضباط فقط، كما أرفع لمقام الرئيس العام لرياضتنا ولسموه الكريم اقتراحاً بتشكيل لجنة استشارية يتم اختيار أعضائها بعيداً عن اللجان العاملة بالاتحاد وذلك لتكون مساندة وداعمة وعوناً لها من حيث تقييم الموسم الرياضي إيجاباً أو سلباً ولا أزيد.

تونسي الوحدة

بصرف النظر عن الظروف المحيطة بالأستاذ جمال تونسي رئيس نادي الوحدة.. والتي أدت إلى استقالته وبالتالي ابتعاده الكلي عن مجلس إدارة فريقه، أجد أن الاستقالة بحد ذاتها تعتبر خسارة للرياضة السعودية بشكل عام.. قبل أن يكون صداها مؤلماً على الوحداويين أنفسهم لما عرف عنه من تميز حضوري رياضي مشرف من حيث التعامل الحضاري مع جميع الرياضيين.. ويكفي أنه جعل من فريقه (الحصان الأحمر) على مدى تلك المواسم التي كان يرأس فيها دفة النادي. أقول على الرغم من أن (تونسي) قد صرح بأن استقالته جاءت في وقت هو أحوج ما يكون لها.. إلا أننا كرياضيين نتمنى ألا تطول تلك الاستراحة البعيدة عن أسوار الوحدة.

فلاشات رياضية

* يبدو أن فريق النصر شده الحنين مجدداً إلى مشاكل وشكاوى اللاعبين الأجانب للاتحاد الدولي.. ولعل تهديد لاعبه (دينلسون) بتسديد مستحقاته قبل نهاية الأسبوع عكرت خطوات التجديد التي يستعد لها (الأصفر) للموسم القادم.

* كان الله في عون فريق الوحدة فيما لو أطلق سراح لاعبيه الشمراني والكويكبي.. فالمحياني وعساف القرني وأسامة هوساوي في الطريق.. فقط أذكرهم بما حل بالقادسية حينما أطلقت سراح كريري والودعاني وحكمي والقحطاني.

* أعد أن الفريق الأهلاوي في هذا الموسم تحديداً أفضل فرق المسابقة من حيث قراءته لمستقبل النادي، فالوجوه الواعدة التي قدمها في هذا الموسم على حساب آخرين منتهي الصلاحية كان له الأثر الأكبر في تحقيقه لقبين جديرين.. هل تخطو بعض أنديتها خطواته؟

* انتهى الموسم الرياضي بالنسبة لجميع فرقنا ما عدا (الزعيم) الذي يستعد رجاله لتجهيز نجومه للبطولة الآسيوية.. آمالنا وثقتنا بالأزرق كبيرة.. لتكون خير ختام لموسمه الكروي.

* تصفيق حاد لقرار الاتحاد السعودي بحصر مسابقة كأس فيصل للاعبين دون سن 23 وسيكون التصفيق حاداً أكثر فيما لو لم تصدر الاستعانة بخمسة لاعبين من الدرجة الأولى.. على الأقل نشاهد لاعبين ظلوا حبيسي الاحتياط بدون وجه حق.

آخر المطاف

قالوا:

الإنسان يموت عندما يرفض الدفاع عن الصواب..

ويموت عندما يرفض الدفاع عن الحق.