Al Jazirah NewsPaper Tuesday  12/06/2007 G Issue 12675
الاقتصادية
الثلاثاء 26 جمادى الأول 1428   العدد  12675
فيما يترقب المتداولون ارتدادا جزئيا بعد زوال شبح كيان
المؤشر يهوي 200 نقطة في مسيرته الحمراء لملامسة القاع

الرياض : عبد الله البديوي - ثامر السعيد

واصل السوق السعودي خسائره القاسية لليوم الثاني على التوالي، وفقد مؤشره أكثر من200 نقطة جديدة في يوم أحمر دام كان شعاره الوحيد هو البيع، مما أدى إلى اقفال سيئ شمل جميع شركات السوق التي أقفلت باللون الأحمر وتراوحت في خسائرها بين 0.5% وال10%.

تداول الأمس لم يكن سلبيا فحسب، بل إنه أعطى عددا من المؤشرات المستقبلية السيئة والتي يتوقع على ضوئها أن يكسر مؤشر السوق قاعه السابق والمتمثل في نقطة 6767 و التي وصل إليها مطلع العام، خصوصا أنه أصبح لا يفصله بين الوصول إليها سوى 400 نقطة تقريبا، وهي رقم سهل في سوق أضحت خسارة الـ100 نقطة فيه يوميا أمرا معتادا.

أول المؤشرات السلبية الخطيرة في تداول الأمس تمثلت في كسر العديد من الشركات لقيعانها السابقة، وتسجيلها أرقاما دنيا تاريخية، خصوصا سهمي الراجحي والكهرباء كونهما أحد القياديات الكبرى في السوق، وسجل سهم الراجحي رقما تاريخيا جديدا وتداول عند 75.5 ريالا قبل أن يقفل فوق الـ76 ريالا، بينما لا مست كهرباء السعودية سعر 11.25 وأقفلت عند الـ11.5 ولم يكن سهما الراجحي والكهرباء هما المتفردان بكسر قاعيهما في تداولات الأمس، بل تبعت مسلكهما العديد من الشركات وهي: البنك الهولندي والمصافي والمتطورة والغاز والأحساء للتنمية والفخارية والتعميروالجماعي والعقارية وملاذ وميدغلف، ويعتبر كسر هذا العدد الكبير من الشركات لقيعانها مؤشرا سلبيا للسوق ككل وتخوفا من المتداولين بأن تسلك باقي الأسهم مثل هذا الطريق وبالتالي سيتجه السوق كتلة واحدة إلى أرقام دنيا جديدة.

ثاني المؤشرات السلبية الخطيرة في تداول الأمس كان في كسر مؤشر السوق لعدد من نقاط الدعم بسهولة، وعدم احترامها خصوصا نقطة 7330 والتي تمثل في نقطة المسار الصاعد للسوق، وبكسر هذه النقطة والأقفال دونها يرى الكثير من المحللين الفنيين أن السوق سيبدأ في موجة هابطة من جديد.

هبوط الأمس كان مدعوما بتهيئة سلبية لنفسيات المتداولين من خلال منتديات الأنترنت ومجالس الأسهم وبعد أن ساد التفاؤل بين أوساط المتعاملين بأن يعكس السوق مساره السلبي عادت السوق للانخفاض ليومي الأحد والاثنين متزامنا مع بداية الجيش الأمريكي مناوراته العسكرية في المنطقة ونقل وسائل الإعلام تهديد الحكومة الإيرانية بضرب القواعد الأمريكية في الخليج في حال تعرضت أراضيها لأي هجوم من قبل الجيش الأمريكي مما ساهم في التأثير على نفسيات المتداولين حول مدى تأثير هذه الأوضاع على أداء السوق السعودية وكان للشائعات حول موعد إدراج شركة كيان للبتروكيماويات أثر سلبي على السوق, ومن ناحية التحليل المالي للسوق فلازالت السوق تجري تعاملاتها في مكرر ربحية أقل من المكررات العادلة للأسواق الناشئة، كما هي السوق السعودية, ومن الناحية الفنية للسوق فابإغلاقة عند مستوى 7.172 نقطة يكون السوق قد أغلق كاسرا لمساره الصاعد الذي بدأه من تاريخ 30- 01-2007 م وحتى تم كسره في تداولات الأحد عند مستوى7.250 نقطة وسيعود السوق للإيجابية في حال استطاع الإغلاق أعلى من مستوى مساره الصاعد عند7.250 والمتوقع اختبارها في تداولات الأيام القادمة ويمثل مستوى 7.092 منقطة دعمة لارتداد السوق منها في تعاملات سابقة ويأتي قاعنا السابق مستوى دعم آخر يحتمل اختباره في حال لم نستطع العودة لمسارنا الإيجابي.، وبالمقابل يرى بعض المحللين أن الأحداث السياسية في المنطقة تمثل ورقة وهمية للتلاعب بالنفسيات نافين التأثير السياسي الفعلي حاليا، ويرون أن هذا الأمر لو كان مؤثرا لكان من الأجدى أن يكون تأثيره أقوى على بقية الأسواق الخليجية التي تشهد موجة من الصعود القوي.

من جهة أخرى تنفس ملاك الأسهم الصعداء بعد اقفال السوق بعد أن أعلنت هيئة السوق المالية عن موعد ادراج شركتي ساب واياك للتأمين للسوق خلال الأسبوع المقبل، وهو ما يعني عدم إدراج شركة (كيان) في الوقت الحالي، ويتوقع أن يشهد السوق بعد هذه الأخبار موجة ضعيفة من الارتداد قد تستمر لأيام.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد