شكلت حرارة الصيف التي بدأت في الارتفاع خلال الأيام الماضية عبئاً كبيراً على أجهزة التكييف التي يلجأ إليها المواطنون لمواجهة حرارة الجو، فلم تعد تلك الأجهزة بالكفاءة المطلوبة في ظل الاحتياج الدائم لها وعلى مدار الساعة مما جعل محلات إصلاح أجهزة التكييف وبيعها تشهد إقبالاً كبيراً من المواطنين لإيجاد الحلول المناسبة قبل ارتفاع سخونة الصيف.
أصحاب محلات بيع وإصلاح هذه الأجهزة هم المستفيد الأول من حرارة الصيف حيث تزداد وتيرة الطلب مما حدا بمحلات شراء أو إصلاح أجهزة التكييف لتقديم عروضها، وأمام تلك الإغراءات رصدت (الجزيرة) من تلك الأماكن الحركة الدؤوبة في تلك المحال.
المواطنون شككوا في تقنية التبريد وصيانتها حيث يقول بسام الغازي إن هذه الأجهزة رديئة الصنع ولا تحتمل حرارة الصيف المشتعلة حيث يلزم في معظم الأحيان تغيير أجهزة التكييف من حين إلى آخر والمداومة على صيانتها خاصة في مثل هذه الأيام التي يزداد فيها الاعتماد على هذه الأجهزة لمواجهة الارتفاع في حرارة الجو.
محمد إقبال أحد العاملين في مجال إصلاح أجهزة التكييف يقول: هذه الأيام تعد الموسم المربح لنا طوال السنة حيث تتضاعف الأعمال فيه إلى أكثر من ثلاثة أضعاف فيما عدا فصل الصيف الذي تقل فيه حركة النشاط لمستويات متدنية، وفي هذه الأيام بالذات يزاد الطلب على تعبئة فريون مكيفات هواء المنازل والسيارات وإصلاحها بحيث يصل عدد الأجهزة التي نقوم بصيانتها من 8 إلى 10 أجهزة على مدار اليوم الواحد.
باعة أجهزة التكييف يستعدون لمثل هذه الأيام بعروضهم المغرية، ويقول خالد المصلح مالك أحد محلات بيع أجهزة التكييف: نضطر خلال هذه الفترة إلى تقديم العروض والتسهيلات أمام الطلب المتزايد على أجهزة التكييف المنزلية وازدياد حدة المنافسة في أسواق بيع أجهزة التكييف المنزلية وقدر المصلح نمو الطلب على أجهزة تكييف الهواء المنزلية بحوالي 40% عن باقي أيام السنة.