مخطئ من لا يفرح بفوز العميد وينتشي لعودته الميمونة إلى منصات التتويج بعد غياب أقلق أنصاره الذين يرون فيه الفريق القادر على اكتساح المنافسات المحلية والخارجية.
- الفرح للاتحاد وبالاتحاد واجب رياضي لأنه ناد كبير تجاوز حدود المدينة وعمَّ صيته أرجاء القارة الآسيوية يتضح تأثير غيابه وحضوره على المنظومة الرياضية كواحد من أهم أقطاب الكرة بعراقته وشعبيته وبطولاته.
- سر الفرح بالاتحاد ليس بكأس دوري خادم الحرمين الشريفين فقط، بل لما يحظى به من رعاية شرفية (فريدة) لا تتوفر لدى معظم الأندية الأخرى مما ميَّزه بالتفوق الرياضي في العديد من الألعاب الجماعية والفردية فمنحته هذه الشمولية مزيداً من الحضور الميداني والوهج الإعلامي والبعد الجماهيري.
- عاش النادي خلال الأيام الماضية حراكاً إدارياً وشرفياً تبودلت الآراء بكل حرية وشفافية لأنه ناد مختلف لا يجد المتسلّطون لهم مكاناً في أروقته ولعل الهجمة (الجماهيرية) التي تعرَّض لها أعضاء مجلس الإدارة بعد خسارة الفريق لكأس سمو ولي العهد داخل النادي وما دار من حوار يؤكِّد على تقبل الاتحاديين بعضهم لبعض وانفرادهم بهذه الخاصية عن أقرب منافسيهم.
باعها البرازيلي
في المساء الأصفر سقط الأزرق بين أنياب العميد بفعل فاعل زرع في قلوب عشاقه الخوف منذ دقائق المباراة الأولى فحامت الشكوك حول (البرازيلي) ورغبته الجامحة في حرمان فريقه بطولة هو الأجدر في الحصول عليها!!
- فإذا كان لنظام الدوري دور في حجب الكأس عن الهلاليين فإن لمدربهم (الفلتة) اليد الطولى فيما آلت إليه النتيجة جازماً أن ماضيه التدريبي مع الزعيم في النهائيات الخمسة التي قاده إلى بطولاتها تنفي عنه تهمة (الغباء) التدريبي وتثير الاستغراب مما فعله ذلك المساء، حيث سمح للجميع بأن يضعوا أكثر من ألف علامة استفهام على تشكيلته الغريبة؟
- لقد دخل باكيتا ملعب المباراة بمجموعة غير متجانسة وغير قادرة على مجاراة الفريق الضيف وكان ذلك واضحاً قبل إطلاق (الهولندي) صافرة البداية فلم يشفع هدف المجهود الفردي للنجم عمر الغامدي بالإيحاء لجمهور الكرة أن تشكيلة (الداهية) تملك أدوات الفوز!!
- ما فعله (باكيتا) بالزعيم سقطة في تاريخه التدريبي ونقطة سوداء على جبينه مهما قدَّم للإعلاميين من مبررات لا ترقى لثقافة الجمهور الرياضي الذي قرأ عنوان الفوز الاتحادي مبكراً!!
- دهشة نجوم الاتحاد من مستوى الهلال وما صاحب تصريحاتهم بعد المباراة تأكيد على ما ذهب إليه معظم الرياضيين الذين ألقوا باللائمة على البرازيلي الراحل.
أشياء وأشياء
- منذ أن توالت استقالات أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال خشي أنصاره على ناديهم لأنها احتجاج على الأوضاع الإدارية وما شهده النادي من انفلات تنظيمي أدى لخروج فريقه الكروي من مسابقتين مهمتين قبل المباراة الختامية على كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
- لم يفرّط الشباب بأحد من لاعبيه وهو قادر على العطاء وخدمة الفريق، فباستثناء عبد الله الواكد فإن جميع من باع عقودهم فشلوا مع فرقهم الجديدة بدءاً بالداود وأنور والمهلل مع النصر وانتهاء بالغنام والخثران مع الهلال!!
- سامي الجابر النجم الكبير وأبرز من لعبوا في صفوف الأخضر تجيء نهايته بهذه الطريقة المؤلمة. إنه لأمر مؤسف أن يجد نجم بقامة هذا العملاق نفسه يبحث عن شيء من دقائق مباريات فريقه لتمثيله!
- أثبت جمهور النصر أنه نجم الموسم من خلال وجوده المكثّّف في المدرجات لمؤازرة فريقه والفرق الوطنية الأخرى التي قابلت الهلال!!
- طمأن رئيس الاتحاد الأستاذ منصور البلوي المحيطين به وأنصار فريقه بالفوز بالكأس قبل موعد المباراة بأسبوع كامل مما يؤكّد ثقته بنجوم العميد وقدرتهم على انتزاع أغلى الكؤوس.
- أخيراً جدَّد النجم الدولي عمر الغامدي عقده مع الهلال بعد أن سعد معظم الرياضيين بخبر انتقاله لصفوف النصر الذين يبدو أن سعادتهم بفوز الاتحاد على الهلال أنستهم (الجدية) في خطف النجم الكبير!!