Al Jazirah NewsPaper Friday  08/06/2007 G Issue 12671
الريـاضيـة
الجمعة 22 جمادى الأول 1428   العدد  12671
مرايا
(ختامها مسك)
سامي اليوسف

عندما يلعب النمور كرة قدم يتألقون..!

لا شك أن الاتحاد استحق البطولة الأغلى لأنه كان الأفضل، وأزعم أنني لم آت بجديد عندما أؤكد على هذه الحقيقة.

لكن الجديد برأيي يكمن في حقيقة مهمة يجب أن لا يغفلها المتابعون والنقاد وقبلهم الجماهير الاتحادية مفادها أن لاعبي الاتحاد عندما يتفرغون للعب كرة قدم حقيقية بتركيز عال بعيداً عن العصبية والانبراشات والمناوشات الجانبية مع خصمهم والحكام والجماهير فإنهم يبدعون ويتألقون، تماماً كما حدث في الشوط الثاني من مباراة النهائي.

فقد لعبت الروح القتالية والحماسة وروح التحدي والإصرار في الانضباطية الاتحادية وتغيَّر الحال تماماً في الشوط الثاني وبرزت أهمية مشاركة حمزة إدريس كرأس حربة تقليدي وتفرَّغ كيتا للعب على الأطراف والكرات الطولية.

في لقاء جدة أطلت الخبرة برأسها من الباب، فهربت مغامرة الفرسان ومدربهم من الشباك، لتتكرّس العقدة الاتحادية للوحداوية.

الاتحاد وصل للنهائي الثالث على التوالي في موسم واحد، مما يعني أن العميد فريق كبير يستحق التقدير والاعتراف بأفضليته ولاعبيه، ولا سيما أن خبرة مباريات الحسم وتوفر غير عنصر دولي في الفريق الاتحادي مساء الخميس رجح كفة العميد على فرسان مكة على الرغم من التغييرات الفنية الجريئة حد المغامرة للمدرب الألماني ثيو بوكير.

خبرة مباريات الحسم، تألق الغيني الحسن كيتا، ظروف الطرد والإصابة لحمادجي وانداي والمحياني وكويكبي وقبلها (هدية) سليمان أميدو كلها عوامل وأدت الروح القتالية والحماسة الوحداوية وأحبطت عزيمة اللاعبين الشباب في الوصول بالمباراة في ظل الظروف الصعبة إلى ركلات الترجيح.

لكن يجب أن لا نبخس للوحداويين إدارة ولاعبين ومدرب حقهم من الثناء والإشادة على العمل المتكامل طيلة الموسم.

كما يجب أن نشير إلى أن الاتحاد ليس بالاتحاد الذي نعرف قوته وخطورته فهو لم يفز فقط لأن لاعبيه الأكثر خبرة ونجمه كيتا كان في قمة برج سعده، بل لأن الوحدة خذلتها الظروف ووقفت الأخطاء بالمرصاد لتاريخية إنجاز لاعبيها.

إدارة البلوي وخداع الذات..!

وفي النهائي الكبير لعب سوء التشكيل والتغيير واللياقة والتركيز الهلالي وغياب الشلهوب في ترجيح كفة العميد في الشوط الثاني، الذي لعب فيه النمور مباراة أشبه ب(نص قوول) مع الهلال.

الإدارة والمدرب الاتحاديان لا يبتعدان كثيراً عن الإدارة والمدرب الهلاليان من حيث سوء الإعداد والتخطيط والاختيار وإدارة الأزمات. لكن اللاعبين قالوا كلمتهم في الميدان، فكانت الكلمة العليا للاعبي العميد.

فالأخطاء وسوء التدبير والخلافات الشرفية وقضايا اللاعبين المحليين والهدر المالي بدليل الشكاوى المتعدّدة والمتلاحقة التي وصلت إلى أروقة (الفيفا) كانت علامة بارزة في عمل إدارة الاتحاد برئاسة البلوي.

بخلاف التصادم والتراشق الإعلامي بقيادة نشرته الصحافية الذي ولّد لدى الرياضيين ردة فعل سيئة ضد إدارة البلوي والاتحاد ولاعبيه.

لذلك من الخطأ أو من خداع النفس والذات أن يعتقد الرئيس الاتحادي ومَن معه في الإدارة أن ما تحقق جاء بفضل إدارته الناجحة أو هو عنوان لنجاح إدارته، بل العكس لو كانت إدارته وأدواته ناجحة لحقق ثلاثية الموسم.

فواصل

- ستة ألقاب تحقّقت في عهد الرئيس الهلالي (الظاهرة) محمد بن فيصل: كأس الأمير فيصل بن فهد (مرتين)، كأس ولي العهد (مرتين)، كأس دوري خادم الحرمين وكأس التضامن ضد الإرهاب.. فعلاً سمو الأمير (وصلت وما قصّرت.. كفيت ووفيت) أتمنى أن تقدّم نفسك من جديد للزعيم كعضو شرف فاعل وداعم.

- كانت القناة الرياضية بقيادة ربانها الماهر عادل عصام الدين الإعلامي الخبير في الموعد تماماً في تغطية النهائي الكبير بكل مهنية واحترافية عالية.

- تساءل الزميل العزيز والكاتب القدير عبد الله العجلان عن سرِّ تألق الثلاثي: الاتحاد والأهلي والوحدة مقابل تدهور الهلال والشباب والنصر.. وهو سؤال مهم وإجابته تكمن في كلمة واحدة (الاستقرار).. إدارياً وفنياً ونفسياً.

- إلى الذين تبرعوا للاتحاد من النصراويين أقول: ألم يكن ناديكم وخزينته أولى بهباتكم على الأقل لسداد مستحقات البرازيلي دي نيلسون حتى لا تصل القضية كالعادة إلى (الفيفا)؟!

- سبعة معلّقين ومثلهم قنوات ناقلة لشبكة واحدة (!!)، إجراء لا يمت للمهنية الإعلامية المحترفة بصلة، بل هذا يسمى هدراً للوقت والمال وتشتيتاً للجهود، كان يفترض الاكتفاء بمعلقين (عربي وإنجليزي) للتركيز طلباً للجودة، كما أن اختيار معلقين فيه تحفيز ومكافاة للمعلقين على أن شرف الفرصة لا يكون إلا للأبرز والأفضل طيلة الموسم!

- استغربت من عدم احتساب الحكم الهولندي لركلة جزاء هلالية واضحة وإصراره على عدم إيقاف اللعب لإسعاف اللاعب عمر الغامدي رغم أن مهمة الحكم الأساسية الحفاظ على سلامة اللاعبين وتطبيق القانون..!

- يجب أن لا يفرّط المخضرم حمزة إدريس بالفرصة الذهبية التي تحقّقت له بإعلانه الاعتزال بعد إسهامه بإنجاز غال عليه وعلى العميد، فهذا التوقيت المناسب.

Sam2002ss@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد