هفوة لا تغتفر تلك التي ارتكبها مدافع الوحدة الشاب سليمان أميدو مع مطلع الشوط الثاني والذي قدّم فيها هدية على طبق كرة الهدف الثاني لمهاجم الاتحاد ونجمه الأول الحسن كيتا.
اللعبة يجب أن تدرس للناشئة من قبل المدربين الوطنيين ليتعلّموا منها كيف يخطئ المدافع بحماقة كروية ويصيب مدربه وزملاءه وأنصار فريقه بمقتل.
فالمدافع أميدو فكر وليته لم يفعل ليدخل في ثوان سريعة دوامة التردد في اتخاذ قرار سهل كلّفه غلطة العمر التي أحبطت زملاءه، (كنترول) ضعيف، فكر كروي أضعف، ردة فعل غريبة (!!)، فلأول مرة أشاهد مدافع يقف متسمراً مكانه بلا حراك وهو يفقد كرته السهلة وهو آخر مدافع ويدع المهاجم يمر من أمامه بلا (إحم أو دستور)، وما زلت مستغرباً من سبب وقوف المدافع مكانه دونما أن يركض ليرفع نسبة الأمل لحارسه بالتصدي للكرة الانفرادية أو يربك على الأقل المهاجم بمطاردته!
تلك الهدية لعبت لعبتها في وصول العميد إلى النهائي ليقابل بهدايا من نوع آخر من الهلال بيد مدربه البرازيلي باكيتا، بدءاً بالتشكيل الغريب والمحاور الثلاثة، ثم بالتغييرات الغريبة التي أجهزت على الزعيم وقدَّمت الفوز على طبق لنمور الاتحاد في الشوط الثاني.