أصبحت أسعار الأدوية ملتهبة جدا كبقية الأسعار الأخرى للمواد الغذائية والاستهلاكية، وأستغرب تصريح معالي وزير الصحة د. حمد المانع أن السبب الرئيس في هذا الارتفاع (اليورو) وكأن الدول العربية المجاورة لا علاقة لها باليورو وجميع الأدوية يتم تصنيعها محليا رغم أنني اشتريت أكثر من مرة من الأردن ومصر العديد من الأدوية صناعة شركات عالمية بألمانيا وبلجيكا وأمريكا ولاحظت بوناً شاسعاً في سعر الدواء في المملكة وهذه الدول، ولولا خوفي أن أتهم بالاتجار بالأدوية لاشتريت ما يكفيني من هذه الأدوية لمدة عام فالأسعار في هذه الدول أرحم بكثير من أسعار الأدوية في بلادنا، وعندما أذكر ذلك فإنني أشعر بمرارة وألم كبير فكثير من المواطنين البسطاء لا يستطيع شراء دواء من صيدلية خاصة بسبب ارتفاع السعر وعدم توفره في صيدليات مستشفياتنا ومراكزنا الصحية، ومع احترامي لبعض الأدوية الموجودة فيها فليست ذات جودة طبية عالية خاصة المصنع بعضها في دول الخليج، والأمرّ من ذلك أن تجد تبايناً واضحاً في أسعار بعض الأدوية بين صيدلية وأخرى متجاورتين فكل شركة طبية تضع السعر على مزاجها دون رقابة ويظهر الأمر جلياً عندما يتم تحديد السعر من قبل صاحب الصيدلية على بعض الأدوية والأدوات الطبية الأخرى غير المسعرة من قبل الشركات الطبية مثل (علبة شرائح اختبار السكر في الدم) فقد وجدت أن فارق السعر بين صيدليتين متجاورتين (20) ريالاً وهذا حدث بمحافظة الوجه فهل لليورو علاقة بذلك أم جشع التجار؟!
آمل أن نجد توضيحاً من معالي وزير الصحة عن أسباب الارتفاع الحقيقي في أسعار الأدوية وتباين الأسعار بين صيدلية وأخرى متجاورتين.
إبراهيم بن سليمان البلوي -(محافظة الوجه)
