إرضاء المستهلك هي هدف نسعى إليه جميعاً؛ وذلك من خلال تقديم جودة المنتج والأسعار المناسبة... بالتأكيد أصبح المستهلك على إدراك ووعي سواء من ناحية قدرته على معرفة جودة السلعة وكذلك بما يحتاجه.. ففي السابق كان المستهلك يقوم بشراء ما يحتاجه وما لا يحتاجه... أما الآن فقد اختلف الوضع، إذ أصبحت جولة التسوق للمستهلك بهدف شراء ما يحتاجه إضافة إلى هدف الترويح عن النفس مع العائلة من خلال التجول في السوق، وخصوصاً أن هذه الأسواق تتمتع بكبرها وما تحتويه من وسائل ترويحية..
ولكن ومع كل الوسائل والطرق التي نسعى دائماً لإكساب رضى المستهلك، إلا أن هذا الهدف يكون صعباً تحقيقه في كثير من الأحيان، ولا سيما مسألة الأسعار.. ولكن الحقيقة التي نركز عليها أن هذه الأسعار تكون دائماً حقيقية بالشكل الذي يرتبط مع جودة السلعة ومنشئها، وكذلك الضمان المقدم عليها... هذا لا يعني أن المستهلك لن يستطيع اقتناء هذه السلعة، وإنما توجد السلعة نفسها، ولكن بمنشأ آخر وضمان أقل، وبالتالي السعر سيكون مناسباً.. من هنا لا بد من الوعي بأن المستهلك هو الأساس دائماً، وهو الهدف الرئيس لنا ولذلك نعمل على إرضاء كل الأذواق بمختلف أنواعهم....
بعيداً عن هذا كله نرى من وقت إلى آخر الأصوات المنادية بأن هناك غشاً في (الماركات)، وبالتالي تكون الأسعار غير حقيقية باعتبار أن هذه السلعة مقلدة على (ماركة) معروفة... وأنا هنا لا أنكر من وجود هذه الظاهرة واستغلالها من قبل ضعاف النفوس، وخصوصاً من العمالة الوافدة، ولكن في سبيل القضاء على هذه المعضلة لا بد من المستهلك أن يشتري حاجته من المحال أو الأسواق المختصة بهذه السلعة ليكون في مأمن من الوقوع في سلعة مقلدة ومغشوشة، إضافة إلى ذلك لا بد له في حالة شرائه سلعة مغشوشة أن يقوم بإخبار الجهة المعنية في الرقابة على مثل هذه السلع لتتم معالجة الموقف.... لنتمكن تدريجياً من خدمة المستهلك الخدمة الكاملة سواء من ناحية الجودة أو السعر؛ لأن في النهاية المسألة مسألة تكاملية بين التاجر والمستهلك..
نايف بن ياسين - تاجر