وانتهى الموسم الرياضي، وكلُّ حصد ما زرع، وذهبت الجوائز لمن يستحقها، ولنعد لتقييم المنافسات والمكاسب فنيا وإدارياً وتحكيمياً وجماهيريا وإعلامياً أما الأول فقد رأينا مهارات ومواهب وأندية كانت بحق تستحق الإشادة والإطراء، وستكون ذات أداء ومستقبل متطورين بإذن الله وعماد للمنتخب الأول.. أما على مستوى الإدارات فقد شهد الجميع على من تألق ومن أخفق!... وقد كان للتحكيم دراما مأساوية تنم عن مستقبل غير مستقر، وخسرنا طاقات تحكيمية كانت ستكون رموزا في هذا المجال، فيما كان التحكيم الأجنبي ذا حضور قسري وبأخطاء متعددة لم تكن سهلة لو كان الحكم سعوديا، ولكن أملنا في قيادات الرياضة النظر بعين الرعاية بحكامنا قضاة الملاعب في قادم الأيام.. وفي مجال الجمهرة فكانت التجاوزات علنية، وعلى الهواء وبتكرار ينبئ عن تزايد وانتشار وساعد في ذلك بعض الدخلاء على الإعلام؟!... أما إعلاميا فكانت الفلاشات مركزة على الصفقات العالمية فيما نجحت بعض المطبوعات في نقل وتحليل المنافسات دون مواربة وبحيادية قد تكون انتقائية إلا من رحم ربك وللقارئ والمتابع إدراك المطبوعات الصادقة ذات الموضوعية في الطرح من عكسها، وقد كان لبعض الأقلام المميزة طرح رائع مميز.. فيما أخفقت الذهبية في الختام فكانت بعض المقدمات والخلفيات الصوتية لبعض الفقرات أجنبية؟!! والبرامج مكررة ومملة وافتقرت في بعضها للعمق واحترام المشاهد؟! ولنا حق العتب في هذا المجال لأن الجمهور لم يعترض على الإنتاج المحلي ولم يطالب بمحاكاة الغرب؟!!.. على أية حال عزاؤنا كان في تشريف نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بتشريفه ختام الموسم وتسليم الكأس الغالية.. وإلى أن نلتقي في الموسم القادم بثوبه الجديد آمالنا ما تزال معلقه في موسم مثير بأيدي سعودية؟!
صلاح بن عبد العزيز الحسن
shlksa@yahoo.com