Al Jazirah NewsPaper Thursday  07/06/2007 G Issue 12670
الريـاضيـة
الخميس 21 جمادى الأول 1428   العدد  12670
هل هذا هو واقع أنديتنا؟

الرئاسة العامة لرعاية الشباب من أهم مؤسسات الدولة فهي تقوم على الاستثمار في أعظم ما تملكه الأمم والحضارات الذين هم شبابها وبناة مستقبلها المشرق.

وأنديتنا الرياضية العزيزة تحمل شعاراً جميلاً وراقياً وذا مضامين عظيمة فكل نادٍ وضع تحت شعاره ثلاثة أهداف راقية وجميلة (رياضي ثقافي اجتماعي)، وهذا يعني أن اهتمامات أنديتنا الرياضية تتحرك في ثلاثة محاور من الشأن الرياضي إلى الثقافي إلى الاجتماعي، أي كل ما يحقق بناء الشاب السعودي القوي فكراً وجسداً ووجداناً، كما يعني بحسبة بسيطة أن ميزانياتها الضخمة ستقسم إلى ثلاثة أثلاث، ثلث للرياضة وثلث للثقافة وثلث لخدمة المجتمع!!

هذا هو الأصل، لكن هل هذا هو الواقع؟!!

سؤال مرير ولا أمرّ منه إلا إجابته، فالمشاهد للأحوال لا يرى إلا اهتماماً بالمستديرة، ومتابعة لها، وصرفاً لمبالغ خيالية على شؤونها وشجونها، فلا ترى إلا لاعباً قادماً على رحلة، وآخر مغادراً على نفس الرحلة، وبين قدم هذا وذاك صرفت الملايين من الدولارات، فقد تشبعت أنديتنا من عواجيز الكرة الذين جاؤوا ليختموا حياتهم الكروية في أحضان ميزانيات أنديتنا، ولاعبي حواري أمريكا الجنوبية وإفريقيا الذين خُدعت بهم أنديتنا.. هذا بالإضافة إلى ما يُصرف على المدربين، وما أدراك ما المدربون؟!!

فنجاحاتنا في استقطاب المدربين تشهد عليها الشروط الجزائية التي تتكبدها أنديتنا زادها الله من نعيمه قبل نهاية كل موسم على يد مدربيها العالميين!!

أختم بمجموعة من الأسئلة التي أرى أن بساطتها كبساطة خطط أنديتنا الرياضية وبرامجها العلمية المدروسة.

ما المانع من تفعيل الأنشطة الثقافية والاجتماعية في أنديتنا الرياضية خصوصاً أن الشباب بحاجة إلى جميع الجهود الممكنة؟!!

ما المانع من أن نرى دوري كأس خادم الحرمين الشريفين للأنشطة الثقافية بين الأندية الرياضية؟!!

ما المانع أن نرى مسابقة رعاية الشباب لحفظ القرآن الكريم للاعبي الأندية الرياضية ومشجعيها؟!!!

ما المانع أن نرى مسابقات البحوث العلمية والأفكار الإبداعية؟!!

وما المانع أن نرى إعانات الأندية لمشجعيها المحتاجين أو لتزويج مشجعيها؟!!!

بل وما المانع أن تلزم الرئاسة العامة لرعاية الشباب الأندية الرياضية بتخصيص جزء من الإعانة السنوية للأنشطة الثقافية والاجتماعية؟!!

ما ذُكر أعلاه لا ينفي وجود محاولات خجولة تظهر أحياناً على استحياء، لكننا نطمع بأن تكون الرئاسة العامة راعية للشباب حقاً، وأنديتنا الرياضية على قدر كلمتها وشعاراتها!!

شلاش بن مقبل الضبعان

aldabaan@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد