يدهشني ذلك الحضور الرائع من عضو شرف النصر الفعال، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالله بن عبدالعزيز وعضو الشرف النصراوي حسام الصالح وخلفهما الأمير فيصل بن تركي بن ناصر، فهؤلاء ثروة كبيرة تلف النصر بحنانها وعطائها الدائم، ولنا أن نعرف أن كل إبداعية يشهدها النصر وكل صفقة تبرم يقف خلفها ذلك الثلاثي الجنوني الذي يمكن له (لو أراد) أن يحضر أعتى لاعبي العالم للنصر.
أستغرب كثيراً من إدارة النصر عدم التفاعل واستثمار تلك الطاقات التي تفيض بحب النصر ولاعبيه وجماهيره.
(صدقوني).. لو منحنا ل محمد بن عبدالله وحسام الصالح وفيصل بن تركي مساحات أوسع للتغريد وتقديم المزيد من عطائهم نحو ناديهم، لوجدنا (العالمي) يفيض غزارة بالبطولات تلو الأخرى.
أتمنى من إدارة الأمير فيصل بن عبدالرحمن ووليد بن بدر بما لها من حنكة إدارية وحسن تخطيط أن تشرك (هؤلاء) في قراراتها وتمنحهم حرية التفكير وإبداء الرأي، فالنصر الآن في أوج الحاجة لتكاتف أعضاء شرفه ومحبيه.
نقاط تحت المجهر
** ظاهرة اللهث وراء التعاقد مع لاعبي أندية المنطقة الشرقية تتصاعد يوماً بعد الآخر ولا أعلم السر في تهافت الأربعة الكبار على لاعبي الاتفاق (تحديداً) دون سواه من الأندية.
ويبدو أن مناطق المملكة خلت من الموهوبين تماماً ولم يبقَ لنا سوى صالح بشير وعبدالرحمن القحطاني لاعبي الاتفاق للمزايدة عليهما وقبلهما صراع مرير حول سعد الشهري وتيسير الجاسم وأحمد العجمي والعيسى وعبدالله الشريدة وأحمد خليل وياسر القحطاني وآخرين.
** شاهدت إحدى مباريات العالمي في كأس الأندية للعالم وتساءلت بحسرة: أين ولماذا ذهبت هذه الأسماء الدولية سريعاً وتلاشت؟
هل تتذكرون موسى صايب وسيزار وفيكتور وخوفانا وجونيور..؟ هل تذكرون منصور الموسى وفهد المهلل وإبراهيم الشويع.
مشكلة النصر (يا سادة) أنه يحسن التعاقد مع أشهر مدربي العالم، ويتقن الظفر بأميز اللاعبين الأجانب والمحليين، إلا أنه بالمقابل يسارع بالتفريط بهم.
** قناة العالمي طرح فضائي ومشروع إعلامي حقق موقعاً جيداً له، وتمكن من استقطاب الجماهير النصراوية نحو ناديها، وبالقدر الذي نلمس إبداعه في الإخراج والمونتاج وطريقة المؤثرات، إلا أن على القائمين البعد عن التاريخ القديم والتباكي على الإنجازات والتركيز على الواقع المعاصر وكشف القصور.
وحتى تواصل العالمي نجاحها.. كفاها تركيزاً على ماجد ومحيسن والهريفي.
صغار إفريقية.. أفضل وأرخص
شكلت صفقة ريان بلال نحو النصر، ضربة معلم بمعنى الكلمة بالنظر لتواضع المبلغ من جهة وتميز اللاعب وصغر سنه من جهة أخرى.
حبذا لو واصلت الإدارة النصراوية على هذا النهج المتزن، فالبحث عن الصغار والموهوبين وذوي الكلفة الأقل أهم من الركض خلف لاعبين خدمتهم الظروف في موسم (ما) والمراهنة عليهم بملايين الريالات من دون فائدة تذكر.
ولعل التاريخ يعود قليلاً ونستذكر معاناة النصر مع خالد السويلم لاعب نادي الرياض الذي دخل الفريق في صراع مرير مع فرق أخرى ودفع الملايين ومن ثم (لا فائدة تذكر).
وقبل ذلك (ماما صوصو) لاعب الطائي وآخرون كثيرون. أعتقد أنه من الخطأ الفاحش أن تستنفر الإدارة النصراوية جهودها ونَفَسَها الطويل نحو مخاطبة ود صالح بشير أو علاء كويكبي أو عبده حكمي.
فهؤلاء أعمارهم كبيرة وأسعارهم خيالية ولن يخدموا النصر كثيراً إلى جانب مشكلات ناديهم معهم.
والتجارب علمتنا أن الصغار ثم الصغار وذوي المواهب هم الأجدى والأفضل.
وحبذا لو اتجه النصراويون إلى القارة السمراء المليئة بصغار السن المليئة بالموهوبين وتدني الأسعار لجذبهم بدلاً من الدخول في صراعات مع أندية، وصرف الملايين لجذب لاعب مستهلك أغراهم بأن ميولهم نصراوية وأنه يعشقهم!!
adad00@maktoob.com