كتب - عبدالله الدهامي
خسر الهلال نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين من أمام فريق الاتحاد بهدف مقابل هدفين، ومعه كان خروج الفريق الهلالي من المنافسات المحلية مريراً دون تحقيق بطولة تروي عطش جماهيره الكبيرة التي دائماً تقف مع فريقها وتزفّه في النهائيات، وبات الحزن يغلف ابتساماتهم التي لا تغيب ..
ومع هذا الخروج تداعت عدد من الأحداث لعل أبرزها استقالة الرئيس محمد بن فيصل التي ظلّت تطل برأسها حيناً بعد آخر حتى أنّها قبل أسبوع نقضت بخطاب رسمي لسمو الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد، وعادت من جديد بتصريحات للرئيس بأنّه لا يرغب البقاء وأنّ لقاء الختام آخر عهد له بالهلال .. والزعيم الآسيوي وأكبر الفرق المحلية تحقيقاً للبطولات وأعرق الفرق وأغناها برجالاته الذين يقفون خلفه في كل الأحوال، قادرين على انتشال الفريق من حالة الوهن الفني الذي وصل إليه ..
فرغم تصدر الفريق دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، إلاّ أن محبي هذا الكيان يعلمون أن الفريق دون ما يرغبونه من مستوى كان يعيش في مخيلاتهم ولا يفارق تفكيرهم؛ لذلك يجب على رجالات الزعيم الترتيب من الآن وكسب الوقت واختيار رئيس بديل يحسن اختيار مدير فني قدير وضم عدد من العناصر البارزة، وحل عدد من المعضلات التي تعرقل مسيرته، فالفريق تنتظره مهمة آسيوية صعبة متى تم تجاوزها فإنّ الزعيم ضمن الوصول للعالمية وأعاد صورته الزاهية لدى كافة محبيه؛ ولعله من الطبيعي أن تمر غالبية الفرق بما يمر به الهلال الآن.
وسبق للزعيم نفسه أن مر بما يمر به حالياً لكن ثقة الجماهير الهلالية برجالات الهلال هي من يحسم ذلك الوضع بوقفاتهم المعتادة الصادقة بالتفافهم واجتماعاتهم المثمرة وقراراتهم السديدة ودعمهم المادي والمعنوي لكي تعود هيبة الزعيم ومسح الصورة الباهتة التي كان عليها هذا الموسم مهما كانت الأسباب والمسببات، فالهلال من وجهة نظر جماهيره العاشقة وجد زعيما للأندية ويجب أن يظل كذلك.