مقاضاة شركة بيشة لوزارة التجارة والصناعة، وردّ الأخيرة من خلال مصدر مسؤول نشر تصريحه أمس في هذه الصحيفة بعزم الوزارة إجراء ترتيباتها لمقاضاة الشركة حول إخلالها بنظام الشركات؛ يطرحان التساؤل حول دور المساهمين (الملاك الحقيقيون للشركة) فيما يجري!! ويفتح السؤال الأعقد على مصراعيه حول مسؤوليات مجالس الإدارات في الشركات والرقابة على تصرفاتهم والشفافية التي ينبغي لإدارات الشركات انتهاجها مع المساهمين في كل صفقة أو خطوة؛ فشركات المساهمة تعني شكلاً واسعاً من الملكية وإدارة حرفية تتجاوز الأطر التقليدية، لكنها لا تعني بأيّ حال من الأحوال مالاً سائباً تستغله فئة فلا تجد مَن يحاسبها. والسؤال الذي لا بدَّ من طرحه أيضاً هو: لماذا لا يتم إشاعة ثقافة المساءلة بين المساهمين وإدارات الشركات في الرخاء وليس في الشدة فقط، وفي جميع الشركات وليس في الخاسرة فقط؟!