كتب - علي الصحن
جاء فوز الفريق الاتحادي البارحة الأولى بلقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين مستحقاً عطفاً على ما قدّمه وخصمه في ميدان النزال.. ففي الوقت الذي كان فيه الاتحاديون يتحركون في كافة جهات الملعب حتى وفريقهم متأخر قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء بحثاً عن الفوز.. كان لاعبو الهلال يجرون بتثاقل وبدا عليهم الإعياء مع مرور نصف الساعة الأول من المباراة.
أما في الشوط الثاني فقد كان الهلال غائباً تماماً عن اللقاء وتزايدت أخطاء لاعبيه وصار واضحاً أن النهاية السعيدة تتجه إلى الاتحاد رغم أن الفريق الأزرق كان يتقدّم بهدف.. ومن نافلة القول أن نجاح مدافعين اتحاديين في حسم اللقاء بهدفين من هجمتين ملعبوتين دلالة على أن المنافس لم يكن حاضراً.. ولم يكن قادراً على تشكيل أي خطورة على مرمى آل نتيف الذي ظل واقفاً بارتياح تام طوال الفترة التي أعقبت الهدف الهلالي.
خارج الميدان كان النجاح اتحادياً أيضاً فديمتري استطاع أن يوقف نقاط القوة الهلالية ولم يفلح أي من النجوم الزرق في تسجيل حضور لافت مثمر إلا نادراً ونادراً جداً.. فيما وقف باكيتا مكتوف الأيدي أمام عطاء لاعبيه المتدني.. ولم تكن تبديلاته قادرة على فعل شيء.. وظل الاتحاد أفضل حتى نجح في الفوز..
أما على المستوى الإداري فقد كان نجاح إدارة الاتحاد في إعداد لاعبيها للنهائي مشهوداً، حيث وصل الفريق إلى الرياض قبل اللقاء بـ72 ساعة وأجرى ثلاث تمارين ودخل لاعبوه أجواء اللقاء مبكراً.. فيما لم يكن في معسكر العين (الهلالي) ما يلفت إلا حضور الفريق إلى الرياض متأخراً.. وهو الأمر الذي انعكس جلياً على أداء لاعبيه الذين حاولوا في البداية لكنهم غابوا في الوقت الأهم..
خطوط الاتحاد في الميزان
أبلى نجوم الفريق الاتحادي بلاء حسناً في اللقاء ونجحوا في فرض إيقاعهم على الميدان..
** تيسير آل نتيف: لم يختبر كثيراً في اللقاء.. والكرة الوحيدة الخطرة نجحت في هزّ الشباك.. إلا أن حضوره كان جيداً في الكرات العرضية.. وخروجه كان موفقاً في الغالب..
** الدفاع الاتحادي: نجح الرباعي الدفاعي (المولد - المنتشري - تكر - الصقري) في إيقاف مفاتيح القوة الهلالية كما يجب، كما أن هذا الرباعي استطاع أن يشكّل خطورة هجومية على منافسه ولا سيما من الناحية اليسرى، حيث استطاع الصقري بناء العديد من الهجمات على مرمى الدعيع..
الدفاع الاتحادي نجح في النهاية في حسم اللقاء لمصلحة فريقه عن طريق المولد والمنتشري.. وهو ما يبرهن على نجاحه في تسجيل حضور ممتاز في اللقاء.
** وسط العميد: وهو أهم خطوط الفريق.. استطاع بكفاءة الربط بين عناصر الفريق وتنويع اللعب من جميع الجهات.. وكالعادة كان نجمه البارز محمد نور حاضراً في بناء الهجمات والعودة أيضاً للدفاع عن مرماه، كما استطاع أن يفلت من الرقابة التي ضربها عليه خالد عزيز في بداية المباراة.. وسجَّل كريري وفاجنر وسويد أيضاً حضوراً لافتاً فرض السيطرة الاتحادية المطلقة على اللقاء.
** الهجوم: ولعب له في البداية الحسن كيتا وسلطان النمري.. والأخير لم تسمح له خبرته في فعل شيء خلال الشوط الأول، وهو ما جعل ديمتري يرمي بالخبير إدريس مكانه في الشوط الثاني.. وقد نجح الأخير في المهام الموكلة إليه.. وتمكّن من فك الرقابة التي ضربت على الحسن كيتا في الشوط الأول.. والأخير سجّل حضوراً فاعلاً في الشوط الثاني بيد أن أداءه قد شابه بعض الأنانية والذاتية.. كما أكثر من السقوط بمناسبة وبدونها وهو ما قلّل من فاعليته في نهاية الأمر...
** أخيراً..
كان الفوز الاتحادي مستحقاً.. ونجح لاعبوه في تحقيق هدفهم بكفاءة.. فيما لم يكن الهلال في يومه.. وغاب تماماً عن اللقاء باستثناء فترات بسيطة في الشوط الأول.