ظهر الفريق الهلالي بشكلٍ يدعو للشفقة خصوصاً في الشوط الثاني من مباراته مع الاتحاد، ومن حسن حظ الفريق الأزرق أن المباراة لم تمتد لوقتٍ إضافي كان سيشهد خسارة هلالية ربما تكون تاريخية، فالفريق أنهك كثيراً وصار في دقائق المباراة الأخيرة مثل ملاكم يترنح اختار إحدى زوايا الحلبة مستسلماً للكمات منافسه!
وتشكيلة الفريق الهلالي وطريقة أدائه في المباراة كانت تحمل روحاً انهزامية، فالهلال الذي تهابه الفرق بنزعاته الهجومية الخطرة تقوقع في منتصف ملعبه وتحول إلى فريق آخر صغير يعمل على الخروج من المباراة بأقل خسارة ممكنة مما منح الفريق الاتحادي الفرصة لاستعادة توازنه في المباراة وفرض سيطرته على مجرياتها مكتسباً ثقة لم يعهدها في مبارياته مع الهلال!
ولم يكن مستوى الفريق الهلالي في المباراة هو فقط المؤشر على الخسارة، فأحداث ما قبل المباراة كانت تشير أيضاً إلى أن الهلال غير في هذا النهائي حيث إنه لأول مرة يستعد خارجياً لنهائي محلي اعتاد على التعامل معه بنجاح حتى صار يلقب بفريق النهائيات، فمعسكر العين بأيامه الثلاثة والعودة في ساعة متأخرة صباح يوم المباراة ورصد سبعة ملايين ريال مكافأة الفوز بالكأس كلها كانت مظاهر جديدة على الوسط الهلالي عكست مدى القلق الذي يسود أجواء الفريق، فالهلال فريق المناسبات الكبيرة كان يستمتع ويمتع في النهائيات تاركاً الحذر والقلق والخوف لمنافسيه وهذا ما صنع الفارق في عدد البطولات لصالح الهلال لكنه هذه المرة عاش أجواء مباراة الكأس وكأنه يلعب نهائي لأول مرة!
وكما أشرنا في أكثر من مناسبة، فالهلال عانى كثيراً هذا الموسم فعلى الرغم من تصدره لفرق الدوري إلا أنه لم يقدم مستواه المعهود وظهرت حاجته ماسة للاستقرار في أجهزته الفنية والتغيير والتجديد في كثيرٍ من عناصره، ولعل الخسارة من الاتحاد تكون كافية لإقناع الهلاليين بالتغيير حتى لا يدخل الفريق مرحلة غياب فني قد تطول كثيراً!
وداعاً سامي!
افتقد الهلاليون أمام الاتحاد رجل الحسم في النهائيات جابر عثراتهم سامي الجابر وغابت مع غياب النجم الكبير شخصية الهلال التي كانت تميزه في النهائيات!
سامي ودع من خلال زاويته الأسبوعية في مجلة عالم الرياضي عشاقه معلناً الاعتزال ومعتذراً لكل من يعتقد أن سامي قد أخطأ في حقه!
والواقع أن هناك كثيرين يُفترض أن يعتذروا هم لسامي الجابر فقد طاردوه بمناسبة وبدون مناسبة فقط لأنه من نوعية اللاعبين المؤثرين في سير المباريات وحسم نتائجها بما كان ينشر أجواء الفرح بين عشاق الفريق، وفي ذات الوقت يشكل ضغطاً نفسياً على أنصار بعض المنافسين مما جعلهم يتخذون موقفاً من اللاعب دون تقدير لدوره الفاعل في مسيرة فريقه ومنتخب بلاده ودون اعتبار لإنجازاته الشخصية التي ينفرد بها عن بقية النجوم!
الجميل جداً أن سامي سيظل معنا بعد الاعتزال فهو يقول (سأرحل لكني سأبقى بجوار من أحب رحيلي من أجل الاستمرار)، وهذا يعني أنه سيواصل العطاء بعد الاعتزال والكرة السعودية بحاجة إلى فكر الجابر وهو كما نجح في مسيرته الكروية قادر على أن يصنع النجاح لآخرين حريصين جداً على الاستفادة من تجاربه وخبراته الطويلة والثرية في الملاعب.
المنتخب وثوب المصيبيح!
قبل بداية معسكر المنتخب الحالي لفت نظري أمران أولهما تصريح للمدرب يقول فيه إنه يدرك أن هناك لاعبين مؤهلين للعب مع المنتخب وأن التشكيل تجاوزهم لكنه لم يذكر سبب تجاهله لهؤلاء اللاعبين مما أتاح الفرصة للتخمين، ومن جانبي أعتقد أن المقصودين تم تجاوزهم لاعتبارات عديدة منها الرغبة في التجديد، فالخبرة عندما تتجاوز مرحلتها تعني حجب الفرصة عن وجوه يُفترض أن تمثل المستقبل ومنها أيضاً أن بعض النجوم الذين تجاوزهم الاختيار مثل السوسة تنخر في جسد المنتخب بطريقة قد لا تكون مقصودة وإنما هي طبع يغلب على التطبع ولذلك إبعاده عن القائمة أفضل مهما كانت الحاجة لخدماته ماسة فنياً!
الأمر الثاني الذي لفت انتباهي يتمثل في صور نشرت لعددٍ من لاعبي المنتخب أثناء وصولهم لمقر المعسكر.. قصات شعر غريبة جينز وقمصان مزركشة ونظارات شمسية بالليل وصار الزي الوطني في معسكر منتخب الوطن لا يشاهد إلا مع ثوب فهد المصيبيح وثوب ناصر الجوهر!
نعم هي حرية شخصية لكن ما دام أن المهمة وطنية فعلى الأقل نلتزم بزينا الوطني ولو إلى نهاية المهمة!
عيب!
أحدهم كتب ينتقد مقدم البرنامج لأنه لم يسمح له بمداخلة خلال اللقاء مع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب، وقال إن المداخلات كانت مقصورة على بعض الإعلاميين وكنا سنحترم رغبته في المداخلة لولا أنه لم يحترم نفسه فقد صنفها ضمن مجموعة قال عنها إنها لا تستحق سوى كلمة (طوووز) للتعبير عن تجاهل المقدم له ولأمثاله!
مقدم البرنامج معذور ومشكور لأنه تجاهل هذه النوعية صاحبة الألفاظ السوقية!
وسع صدرك!
- الهلال في النهائي لعب ضد إدارته ومدربه ومعهما الاتحاد ومعسكر العين وضواحيها ووصول آخر الليل!!
- دفاع الهلال تفاريس والبقية تكملة عدد!
- في زمن الهلال الجميل كان الثنائي منتشري والمولد لا يجرؤان على الخروج من منطقة الجزاء الاتحادية ومع ضياع هيبة الأزرق صارا يسجلان في مرماه!
- هلالي مصدوم من النتيجة يقول أهم شيء كتفنا كيتا ومحمد نور!
- مع غياب الشلهوب غابت الألعاب الهلالية المهارية الذكية الخطرة وتخبط باكيتا فضاعت طاسة الفريق!
- طفل هلالي يبكي بعد المباراة قال له والده شجع النصر حتى تتعود على الهزيمة وما تزعل!
- شلة الأنس التي تطبل للرئيس فرحتها بالمكافآت المنتظرة أكبر من فرحتها بالبطولة!
- غاب سامي عن النهائيات فحضر البلوي مطمئناً!
- لم يتوقف الهلاليون كثيراً عند ضربة الجزاء التي لم تحتسب في الدقيقة الخامسة، فالوضع السيئ لفريقهم أنساهم كل شيء!
- مباراة على باب واحد.. أفا يا هلال!
- خفت على صديقي النصراوي بعد أن سجل الاتحاد الهدف الثاني فرحة ومشاعر لا توصف!
- فيما مضى كان الصحفي لا يجاهر في الكشف عن ميوله تقديراً للقارئ لكن مع انتشار صحافة قلة الحياء صرنا لا نستغرب كتابات مثل التي ظهرت يوم لقاء الهلال والاتحاد عندما كتب أحدهم (كل ما يتمناه العقلاء والمحايدون هو أن يضرب الاتحاديون الشباك الهلالية منذ وقت مبكر وبأكثر من هدف وحينها سيتهدم الهرم الأزرق المزيف وسيتعرى فريقهم المزعوم)!
- المباراة أكدت حاجة الهلال لمدرب جريء يغربل طاقم الفريق الحالي!