أجزم أنني لو سألت أحد منسوبي الناديين اللذين يتقابلان على نهائي هذا المساء هل تمنيت هذه المقابلة في النهائي؟ لكانت الإجابة (لا)، فالخسارة الهلالية من الاتحاد غير مقبولة والخسارة الاتحادية من الهلال غير مقبولة، فلكم أن تتخيلوا أن الاتحاديين يقبلون الخسارة من الأهلي مرتين في نهائيين هذا الموسم ولكن إذا كانت هاتان الخسارتان مهراً للفوز على الهلال في هذا النهائي فمرحباً ألف بهذه الخسائر، لن نطيل الحديث عن العوامل النفسية لنتحدث عن أوضاع الفريقين.
فحقيقة من خلال متابعتي تبدو الأمور في المعسكرين متقاربة جداً من جميع النواحي، فالهلال ليس في وضع نفسي جيد على اعتبار عدم تحقيق الفريق أي بطولة هذا الموسم وهذه هي الفرصة الأخيرة في حين أن الاتحاد يدخل ولديه اعتبارات كثيرة أهمها أن يرد اعتباره من الهلال المسيطر على لقاءاته مع الإتي منذ مواسم عديدة وكذلك رد اعتبار جماهيره التي تجرعت مرارة الخسائر هذا الموسم بالخروج من بطولات كثيرة بدءاً من كأس العرب، مروراً بآسيا، ومن ثم الأمير فيصل، وأخيراً كأس ولي العهد، مباراة اليوم طاحونة لن تنتهي على خير لأي فريق يخسر لدرجة أن هذه المباراة قد تطيح بأحد الرئيسين، فلا مانع أن يخسر الهلال من أي فريق ولكن من الاتحاد لا، وكذلك الحال بالنسبة للإتي!!
مقتطفات
* عندما تتذكر أن في الهلال ياسر القحطاني وطارق التائب تشعر بأن الفوز قريب من هذا الفريق.
* وإذا نظرت إلى الجانب الاتحادي ونظرت إلى كيتا ونور وتذكرت ضعف الدفاع الهلالي فستشعر بأنها قريبة من العميد.
* مدربا الهلال والاتحاد يبالغان في الجوانب الدفاعية ولن ينهي هذه المشكلة سوى مهارات ياسر أو كيتا وكذلك إبداعات التائب ونور.
* اليوم لن يكون لقاءً واحداً فقط، بل سيتمد الأمر لمباريات كثيرة أولها بين القنوات الفضائية والبحث عن التميز وكذلك بين الصحافيين وأيضاً الجماهير، باختصار هذا المساء سيكون (غير).
* هذه المباراة أكثر المباريات التي لم يخرج أنصار الفريقين بأي انطباع قبل المباراة ولا أحد يتوقعها وهذا أمر كافٍ لإيضاح مدى صعوبة المباراة وعدم القدرة على التنبؤ بما فيها.
* أتوقع أن تكون هناك كلمة لسامي الجابر في حال فاز الهلال وأيضاً حمزة إدريس في حال فاز الإتي.
* أيضاً المباراة ربما تشهد ظهور البطاقة الحمراء من أول المباراة.
* القناة الرياضية ستُتابع اليوم من خلال عدد كبير من المشاهدين، أتعلمون لماذا؟ لأن محمد البكر صاحب الحنجرة الذهبية هو من سيعلق على النهائي.
* المدرب علي كميخ قدَّم رؤية فنية جميلة جداً يوم الأربعاء الماضي ل(الجزيرة) عن المباراة وحقيقة فقد لامس كميخ كل سلبيات الفريقين.
* أيضاً علي كميخ يتوقعها اتحادية في حين أن الإعلاميين اختلفوا حول هوية البطل، ألم أقل لكم أن المباراة غامضة.
* لا أجد مبرراً لاستمرار غياب منصور البلوي عن حضور لقاءات فريقه مع الهلال. واليوم إذا غاب فكأنه يقول للاعبي فريقه (اخسروا)!!
* (الثالثة ثابتة).. مثل نردده كثيراً، فهل يفوز الهلال بعد أن فاز مرتين هذا الموسم على الاتحاد أم أيضاً تكون خسارة ثالثة للعميد في النهائي الثالث له هذا الموسم؟
* إذا فاز الهلال فسيكون معسكر العين أفضل معسكر في التاريخ، وإذا خسر فستكون الخسارة بسببه.
* أخيراً (ما كل مرة تسلم الجرة)!!
