أعلن روبرت زوليك الذي اختاره الرئيس جورج بوش رئيساً للبنك الدولي الأربعاء أن البنك اجتاز (مرحلة صدمة) مع استقالة الرئيس الحالي بول ولفوفيتز بعد اتهامه بقضية محاباة.
وقال زوليك خلال لقاء مع الصحفيين (بالرغم من التشديد على استراتيجية وسياسة ومهمة البنك فإن أحد أهم التحديات أو بالأحرى التحدي الأكبر الذي واجهه البنك كان الإدارة والتنظيم) مشيراً إلى أن (هذه المؤسسة اجتازت مرحلة صدمة). وأضاف (هناك الكثير من القلق والكبت والغضب وكلها أمور متراكمة).
وأوضح (أعتقد أن إحدى المهمات ستكون العمل على تهدئة الأشياء ولكن أيضاً محاولة تكوين فكرة من قبلنا جميعا حول الطريقة التي يمكننا من خلالها إقامة تفاهم وجهة المؤسسة). وقال أيضا (يمكن أن تكون لنا استراتيجية وأفكار من بين الأفضل ولكن إذا لم يكن بإمكاننا تطبيقها فهذا الأمر لن ينجح).
وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلن رسمياً الأربعاء اختياره روبرت زوليك رئيساً للبنك الدولي خلفا لبول ولفوفيتز الذي استقال إثر اتهامه بالمحاباة. وقال بوش لدى إعلان قراره في البيت الأبيض وقد وقف بجانبه روبرت زوليك (53 عاماً) إن (روبرت زوليك يأتي إلى هذه المهمة بخبرة كبيرة).
وكان رئيس البنك الدولي بول ولفوفيتز (63 عاماً) أعلن في 17 مايو أنه سيستقيل من مهامه في 30 -يونيو بعد أن اتهم في قضية محاباة تعلقت برفع أجر صديقته الموظفة في البنك، ما أثار أزمة داخل المؤسسة الدولية استمرت أسابيع.
ويتعين إثر إعلان بوش اختياره زوليك الممثل الأمريكي السابق للتجارة والمسؤول الثاني السابق في وزارة الخارجية، أن يصدق على تعيينه مجلس إدارة البنك الدولي الذي يمثل 185 دولة عضو. وجرت العادة على أن تتولى الولايات المتحدة تسمية رئيس البنك الدولي في حين تتولى الدول الأوروبية اختيار المدير العام لصندوق النقد الدولي.
إلا أن أعضاء مجلس إدارة البنك الدولي الـ24 أعلنوا في بيان الثلاثاء أن كل دولة عضو في المجلس تملك الحق في تقديم مرشح للمنصب. ومن جهته، أعلن مجلس إدارة البنك الدولي في بيان الأربعاء أن (الدول الـ24 في مجلس الإدارة التي تمثل الدول الأعضاء الـ185 سعيدة للبدء بمحادثات مع زوليك في إطار عملية الاختيار). وأضاف أن (المجلس حدد تاريخ 15-يونيو موعدا لتلقي التعيينات في منصب رئيس البنك الدولي. بعد هذا التاريخ سيتم تنظيم اجتماعات للنظر في جميع التعيينات. يتوقع أعضاء المجلس الانتهاء من عملية اختيار رئيس قبل 30 حزيران-يونيو 2007).