Al Jazirah NewsPaper Thursday  31/05/2007 G Issue 12663
الريـاضيـة
الخميس 14 جمادى الأول 1428   العدد  12663
القروني في رؤية فنية عن النهائي الكبير:
أتوقع أن يقدم باكيتا أو ديمتري مفاجأة هجومية في المباراة

جدة - محمد عطية

قال المدرب الوطني خالد القروني إن لقاء اليوم الذي يجمع بين الهلال والاتحاد على نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين سيكون صعباً على الفريقين فكل فريق يسعى إلى تحقيق البطولة وتعويض ما فاته هذا الموسم..

وقال القروني في رؤية فنية إن مدرب الاتحاد وصل بالفريق إلى النهائي الثالث منذ أن تولى تدريب الفريق الاتحادي وخسر الفريق نهائيين متتاليين ولذلك يريد التعويض ومدرب الهلال هو الآخر يريد أن يثبت قدرته التدريبية وإن الهلاليين محقون في التعاقد معه ومن هذا المنطلق سيكون هناك ضغوط نفسية كبيرة على اللاعبين والمدربين وهنا مكمن صعوبة المباراة ومن المتوقع أن يسعى كل مدرب إلى تكثيف منطقة الوسط والبحث عن تأمين المناطق الخلفية والحرص على عدم ولوج هدف مبكر لأي من الفريقين قد يبعثر كثيراً من الأوراق لدى المدربين وطبعاً الاستحواذ على منطقة المناورة مطلب لكل من باكيتا وديمتري فمن خلال المباريات السابقة للفريقين سواء مع بعضهما أو مع الفرق الأخرى نجد أن كل مدرب يسعى لامتلاك منطقة المناورة واللعب على الكرات المرتدة السريعة ونجح الفريقان كثيراً في تطبيق هذه الطريقة.

أعتقد أن أنسب طريقة يجب أن يلعب بها الفريقان في هذه المباراة هي طريقة (4-5-1) وإن كنت أتوقع أن يكون هناك عنصر مفاجاة من أحد المدربين واللعب بمهاجمين.

بالنسبة للخطوط في الفريقين متشابهة إلى حد كبير، فالحراسة تمثل مصدر القوة والاطمئنان في الفريقين بوجود الدعيع صاحب الخبرة العريضة والمستويات الثابتة في الفريق الهلالي وتيسير آل نتيف صاحب المستوى المتصاعد في الفريق الاتحادي.

ولو تحدثنا عن خط الدفاع في الجانبين فهناك مميزات لكل فريق، فالاتحاد مثلاً أن جميع العناصر دولية، فنجد أن الانسجام بينهم أكثر وخبرتهم تفوق خط الدفاع الهلالي ولكن تكمن قوة الدفاع الهلالي في وجود لاعبين في مركز المحور وهما عزيز والغامدي نظراً لما يملكه كل منهما من القوة والصلابة والخبرة وتحصين المناطق الخلفية ومساندة الدفاع في حالة وجود الكرة في ملعب الهلال واعتقد أن غياب اللاعب عبدالله الواكد في وسط الاتحاد سيفقد الدفاع الاتحادي الكثير من قوته، أما بالنسبة لغياب الدوخي فأتوقع من ديمتري أن يشرك اللاعب أسامة المولد في هذا اللقاء لما يتمتع به من القوة والصلابة.

وأضاف: ستبقى صناعة اللعب في الفريقين مطلباً مهماً، فالهلال يعتمد على طارق التايب ومحمد الشلهوب وفي الاتحاد فاغنر ومحمد نور، ولذا نجد أن المدرب باكيتا سيفرض رقابة لصيقة وقوية على مفاتيح الفوز وستكون المراقبة من سعود كريري وإبراهيم سويد فيما سيتفرغ عزيز والغامدي لمراقبة فاغنر ومحمد نور. وأعتقد أن ديمتري سينجح لو استطاع أن يسحب وسط الهلال إلى ملعبه ويترك فراغات في المناطق الخلفية للهلال ومطالبة لاعبي الاتحاد بإرسال الكرات السريعة والطولية للمهاجم السريع الحسن كيتا وشاهدنا هذا المحترف في مباريات عدة كيف يستطيع استغلال المساحات الخالية وقدرته على تجاوز المدافعين بكل سهولة ولكن بشرط أن يكون هناك لاعب قريب منه لمساندته أما باكيتا فأتوقع منه تضييق الخناق على كيتا وسيكون ذلك سهلاً في حالة لعب الاتحاد بمهاجم واحد.

أما بالنسبة للفريق الهلالي فيوجد لديه أكثر من حل للوصول للمرمى الاتحادي وإن كان اللعب على الأطراف والاعتماد على الكرات العرضية الأرضية نظراً لطول قامات دفاع الاتحاد وقصر قامات المهاجمين في فريق الهلال ولكن الكرات الأرضية ستشكل خطورة على الدفاع الاتحادي.

تفوق اتحادي

اعتقد أن الاتحاد يتفوق على الهلال في الكرات الثابتة وخاصة عندما يتقدم رضا تكر وحمد المنتشري اللذين كان لهما القدرة على حسم الكثير من المباريات وهذه ميزة جيدة للفريق الاتحادي وفي المقابل الهلال يمتاز بلاعبين بارعين في تنفيذ الأخطاء القريبة من الصندوق والمهارات العالية لدى لاعبي الهلال تجعل لاعبي الاتحاد يرتكبون الأخطاء وهذا ما أتوقع أن يستغله الفريق الهلالي.

عناصر الحسم

ولو تأملنا عناصر الحسم في الفريقين اعتقد أن الاتحاد والهلال يملكان عناصر حسم تستطيع إنهاء المباراة في أي لحظة. يبقى التركيز داخل الملعب واستغلال الكرات الخطرة وترجمتها إلى أهداف إضافة إلى الخبرة والنجومية والتجهيز النفسي.

أعتقد أن هناك أكثر من اسم في الاتحاد يأتي في مقدمتهم تكر والمنتشري وفاغنر ومحمد نور وكيتا هذه الأسماء هي الأخطر في الفريق الاتحادي ولديها القدرة على التسجيل في أي لحظة من المباراة وفي المقابل نجد أن هناك أكثر من عنصر للحسم منهم ياسر القحطاني والشلهوب والتايب والفان وتفاريس وبنظرة شاملة مثل هذه المباريات تحتاج إلى تهيئة نفسية وبدنية وحضور ذهني وبدني طوال شوطي المباراة ولذلك سنجد أن هناك أخطاء من الجانبين في الدقائق الأولى ولا يمكن التنبؤ بما سيقدمه كل فريق داخل الملعب ويبقى الدور على اللاعبين كبيراً في تنفيذ الخطط التكتيكية التي يطلبها المدرب وقدرة اللاعب نفسه على التحكم في أعصابه وعدم التأثر بالمحيط الخارجي للاعب.

وتمنى القروني التوفيق للفريقين في هذه المباراة وتقديم المستوى الذي يليق ويتناسب مع أهمية الحدث.


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد