نقلت الصحف الرياضية مطلع الأسبوع الحالي ومع قرب نهائي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين بين فريقي الهلال والاتحاد خبر دعم أعضاء شرف نادي النصر بمبلغ (500.000) ريال لنادي الاتحاد عند تحقيق البطولة!!. عند قراءتي لهذا الخبر استغربت، بل تساءلت: هل نادي (الاتحاد) يلعب أمام نادٍ (غير سعودي) في بطولة خارجية؟! وهل هذا الدعم المادي والمعنوي من أعضاء شرف نادي (النصر) وفي هذا (التوقيت) خاصة حباً في الاتحاد أم (كرهاً) في الهلال؟! أتمنى أن يكون حباً للاتحاد، لكنه يأتي في هذا (التوقيت)، فلا أظنه كذلك. وهل ذلك لأن نادي (النصر) خلال (نصف قرن) لم يستطع إيقاف المد الأزرق عن حصد البطولات حتى وصلت إلى رقم لو جُمعت بطولات (النصر والاتحاد) لم تصل إليه؟! وهل لأن الأسطورة السامي سامي الجابر عدد بطولاته منذ أن وطئت قدماه الفريق الأول بنادي الهلال عام (1410هـ) أكثر من بطولات نادي النصر وتساوي بطولات الاتحاد، والأرقام لا تكذب؟!

أين دعم أعضاء شرف نادي النصر للاتحاد في وقت سابق إن كان حباً في الاتحاد، أم أن الوقت الآن مناسب لهم لمحاربة كل ما هو أزرق والوقوف ودعم أي نادٍ ضد الهلال حتى لو كان (نادياً من خارج الوطن)؟! أين هم من دعم ناديهم؛ فهاهو اللاعب البرازيلي (دينلسون) يطالب ببقية مستحقاته البالغة أكثر من (مليون ريال)؟! وأين هم من تجديد عقود لاعبيهم، ومنهم اللاعب محمد الشهراني الذي يطالب حالياً بتوفير وسيلة مواصلات للحضور للنادي ولم توفَّر له، واللاعب محمد الخوجلي يطالب بمبلغ (50.000) ريال حتى وصل الأمر إلى خروجه في الفضائيات للمطالبة؟! أليس من الأولى إعطاؤه المبلغ دعماً له وتكريماً لعطائه خلال السنوات الماضية؟! أين هم من دعم (الفئات السنية)؟! أين هم من دعم الإدارة لشراء لاعبين يفيدون النادي خلال المرحلة القادمة؛ مرحلة البناء التي استمرت (عشر سنوات!!)؟! أين هم من تسديد الرواتب المتأخرة للعاملين في النادي أو دعم الإداري لتهيئة معسكر مثالي للفريق استعداداً للموسم القادم؟! أليس هذا أفضل من دعم نادٍ (سعودي) ضد نادٍ سعودي آخر؟! وإذا كان هذا دعماً للرياضة السعودية في هذا المحفل الكبير فليخصَّص هذا المبلغ للفريق (البطل) أياً كان، هذا لو كانت النوايا سليمة، والهدف تطور الكرة السعودية. لكن بهذه النوايا لو لعب (النصر والاتحاد) على الرغم من عدم وجود عناصر مفيدة في النصر لو لعبوا معاً ضد (الهلال) سينتصر الزعيم برجاله وأعضاء شرفه ونجومه وجماهيره، ولن يتوقف الحوت الأزرق عن البطولات. فاهتموا بناديكم الذي كان على مشارف الهبوط لولا لطف الله ثم بعض من خلقه. اهتموا بناديكم الذي ابتعد عن البطولات منذ البطولة الشهيرة (1415هـ). (13) عاماً جفاء ألا تجعلكم تبحثون عن الأسباب التي من أهمها محاربة (الهلال)؟! وعلى رغم ذلك لم تهتموا بناديكم، ولم يتوقف الحوت الأزرق عن البطولات، فصار (الهمّ همَّيْن)!!، فأصبح طموحكم وبطولتكم الموسمية الفوز على الهلال، فهل هذا طموح فريق كان يوماً ينافس على البطولات والآن كاد يهبط لولا كما قلتُ لطف الله ثم بعض من خلقه؟!

ملاحظة

الهلال رصد نفس المبلغ مكافأة لكل لاعب عند تحقيق البطولة؛ فالهلال ليس بحاجة لهذا الدعم.. لكن البطولة محلية، والناديان (سعوديان).. أكرِّر (سعوديان)!!.

حمد بيشان البيشان - الدرعية